أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبدول - حديث عن التسوية














المزيد.....

حديث عن التسوية


احمد عبدول

الحوار المتمدن-العدد: 5389 - 2017 / 1 / 1 - 19:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يتفق معي الكثير ان مصطلحات من قبيل ( التوافقية , والمحاصصة , والمشاركة ,والتشارك, والمصالحة ,واخيرا التسوية) ما هي الا تسميات تشير جميعها الى مضمون واحد وهو السعي المحموم على الاستحواذ على اكبر رقعة من المسؤولية في ادارة الدولة من قبل تلك القوى
والاحزاب التي ولجت عالم السلطة ليس ايمانا منها بالعملية السياسية الجارية في العراق منذ عام 2003 لكنها فعلت ذلك لتقويض تلك العملية من داخلها بشكل واخر ولعل من غرائب وعجائب عراق اليوم هو ان العراقيين اليوم وبعد ان اجتمعت كلمتهم على تحديد هوية عدوهم المتمثل بداعش عادوا يستمعون الى نغمة جديدة تتمثل في ما يطلق عليه بالتسوية والتسوية ما هي سوى محاولة جديدة لتلك القوى التي راهنت على خيار داعش حتى اذا ما احست بدنو اجل هذا الكائن المسخ عادت لعادتها القديمة في استحداث مفاهيم ومصطلحات سياسية جديدة لغرض منها الوصول الى ماربها السياسية غير المشروعة .
المؤسسة العسكرية اليوم وكذلك المؤسسة الامنية وقوات الحشد من الشيعة والسنة تستبسل في مقاتلة داعش الذي اخذ ينهار بشكل متسارع .
العراقيون اليوم على اعتاب طوي صفحة سوداء من تاريخهم المعاصر فما الذي يدعونا مجددا للخوض في ما يسمى ب (التسوية) ومع من ستكون تلك التسوية لا بد انها سوف تكون مع تلك الفصائل والقوى التي تتخذ من بعض دول الجوار مقرا لها (الاردن ,تركيا , قطر ) وتلك القوى هي التي راهنت على داعش وهي اليوم تريد ان تراهن على التسوية ذاتها والاعجب والاغرب في الامر ان التحالف الوطني الشيعي وبدفع من ممثل الامم المتحدة يحث الخطى لإنجاح مثل ذلك المشروع الذي ولد ميتا على ضوء التجارب السابقة مع تلك القوى الممثلة للنهج الداعشي وان تخفت تحت يافطات وعناوين مختلفة .
على التحالف الوطني الشيعي ان يكون اكثر جدية وحدية اتجاه مسؤولياته التاريخية فالمصالحة او التسوية او سمها ما شئت سوف لن تجدي نفعا مع اناس سفكوا دماء العراقيين تحت كل حجر ومدر وهم يظنون انهم يحسنون صنعا اي انهم لم ولن يشعروا بأدنى تقصير على ما اقترفوه من جرائم بحق ابناء ذلك الشعب البائس نعم تكون التسوية والمصالحة مع من يريد ان يبدا صفحة جديدة ضمن الاطر القانونية والدستورية والسياسية والديمقراطية.
نعم تكون التسوية مع من شعر بذنبه واستشعر تقصيره اما من يصر على مواصلة مسلسل القتل والتخريب فلا مصالحة معه بالمطلق فما الذي جناه الزعيم الراحل (عبد الكريم قاسم) عندما رفع شعار (عفا الله عما سلف ) غير القتل بعد ساعات من انقلاب البعثيين ومن التحق بمعسكرهم المشبوه داخل مبنى الاذاعة والتلفزيون في منطقة الصالحية انذاك وما الذي جناه نبي الاسلام عندما تصرف مع عتاة قريش كنبي وليس كسياسي وهو يصدر بيانا عاما يعفو فيه عن راس الكفر والنفاق (ابو سفيان ) ومن داخل داره ليلوذ به من تلطخت ايديهم بدماء المسلمين فكان ذلك العفو اول مسمار في نعش الحسين بن علي عام 61 للهجرة على يد حفيد ابي سفيان (يزيد بن معاوية )



#احمد_عبدول (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراقيون يزورون تاريخهم القريب
- التشيع والتوهب ... البقاء للاصلح
- من مقارنات العراقيين الظالمة ايهما افضل زمن صدام ام ما بعد ذ ...
- الفتنة الكبرى
- الراحل علي الوردي والنزعة الطائفية عند الفرد العراقي
- رواسب نظام البعث في شخصية الفرد العراقي
- العراقيون والشيخ زايد
- المثقف بمواجهة السلطة ام المجتمع ؟
- الزوج ام النقال
- منزلة الادب بين سائر الرتب
- سالفة ام جبار
- وماذا عن (المطيرجية)؟
- ذا فويس كيدز وذائقتنا الفنية
- هل يصلح العبادي ما افسدته المحاصصة ؟
- من سرق الديك ؟
- مقهى الناصرية
- عندما يموت المثقف مرتين
- الحكومة وعيون المدينة
- اتحاد القوى
- القطار والسينما


المزيد.....




- مصدر لـCNN: أي عمل عسكري إسرائيلي ضد إيران سيعتمد على رد فعل ...
- غوتيريش: الضربة الأميركية على إيران تصعيد خطير
- نتنياهو: قرار ترامب -الجريء- بضرب إيران -سيُغير التاريخ-
- أول تعليق رسمي من إيران بشأن الضربة الأمريكية على المنشآت ال ...
- ما هي القاذفات الشبحية -بي-2- التي نقلتها الولايات المتحدة إ ...
- ترامب يعلن تنفيذ -هجمات ناجحة جدا- على 3 مواقع نووية إيرانية ...
- القناة 14 الإسرائيلية: ترامب أبلغ نتنياهو بتوقيت الهجوم على ...
- من بينها فوردو.. ترامب يعلن قصف 3 مواقع نووية في إيران
- مسؤول إسرائيلي: إدارة ترامب أخطرتنا مسبقا بضرب إيران
- ترامب: موقع فوردو -انتهى-


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبدول - حديث عن التسوية