أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبدول - هل يصلح العبادي ما افسدته المحاصصة ؟














المزيد.....

هل يصلح العبادي ما افسدته المحاصصة ؟


احمد عبدول

الحوار المتمدن-العدد: 5096 - 2016 / 3 / 7 - 20:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يخفى على احد منا ، ما تشهده العملية السياسية ، منذ عام 2003 حتى كتابة تلك السطور ، من مشاكل وازمات اخذت تتراكم مع مرور الايام ، حتى تكلست وتصلبت، فلم يعد من السهل اجتيازها ، والتخلص من افرازاتها وتداعياتها ، فقد اضحت تلك المشاكل عصية على الحل ،لا سيما وان طبقتنا السياسية ، لم تتصد لها بشىء من الموضوعية والعقلانية والحيادية، بل انها كانت تذهب في كثير من الاحيان ، الى تسطيح الامور، وعدم تقديرها بشكل واف ودقيق ، فلو امعنا النظر وعلى امتداد السنوات الفائتة ، لوجدنا ان اغلب الكتل السياسية ، انما كانت تكتفي بتقديم الاطر، ووضع الصيغ السياسية النظرية الجاهزة ، لمختلف الازمات التي اعترضت سير العملية السياسية ، دون الغوص في صلب تلك الازمات ، التي يراد لها الحل ويبتغى الاصلاح .
لقد بات القاموس السياسي العراقي اليوم متخما ، بشتى المصطلحات ، التي تطفو بين الحين والاخر للسطح( السياسي والاعلامي) ،ابتداءا من المصالحة والاصلاح مرورا بأطروحة الطاولة المستديرة وحكومتي تصريف الاعمال والطوارئ ، انتهاءا بحكومة التكنوقراط ، الى اخر تلك الصيغ التي باتت قاصرة عن تحقيق الحد الادنى مما تنشده الجماهير .
ان كل تلك المسميات المجردة قد اثبتت فشلها الذريع ، ذلك لأننا اليوم لا نحتاج الى هذا الكم الهائل من هكذا صيغ ومفردات ، بقدر ما نحتاج الى عمل سياسي متوازن ، تغلفه الرغبة الصادقة ، في بناء ما تم تخريبه على امتداد ثلاثة عقود عجاف ، غلفها نظام البعث بطابع الحروب والغزوات العبثية والبربرية .
العراق اليوم محتاج الى تكتل تجمعه روح الفريق المتجانس ،الذي يقدم الولاء للوطن على ما سواه من ولاءات فرعية وجانبية .
العراق اليوم بحاجة ماسة الى ان يكون خارج اطر المحاصصة ، التي ضيقت الخناق على شخص رئيس الوزراء ؛ حتى اصبح ارفع منصب ينص عليه الدستور العراقي مقيدا مصفدا ، لنصبح امام رئيس للوزراء لا يقوى على الحراك الا ضمن محيط ضيق ومحدد ، بسبب سطوة الاحزاب وقوة الفرقاء .
للمحاصصة الحزبية والسياسية والفئوية، تاريخ طويل مع العمل السياسي داخل العراق ، منذ عقود من الزمن، حيث كانت تلك العقبة، احدى اهم اسباب عدم استمرار تجربة الزعيم الوطني الراحل (عبد الكريم قاسم) (رحمه الله ).
اليوم تقف المحاصصة بأعنف صورها، واوضح تجلياتها ، بوجه السيد رئيس الوزراء ، فهل يستطيع السيد حيدر العبادي ان يذلل هذه العقبة ،ويجتاز تلك المفازة ، التي اصبحت سببا من اسباب فشل تجربتنا السياسية ،وتردي واقعنا الامني والاقتصادي والاجتماعي ، يبدو ان الجواب ليس سهلا .



#احمد_عبدول (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من سرق الديك ؟
- مقهى الناصرية
- عندما يموت المثقف مرتين
- الحكومة وعيون المدينة
- اتحاد القوى
- القطار والسينما
- قسمة ضيزى
- احتفالات العراقيين بمناسبة العام الجديد ...دلائل ومعطيات
- أمهاتنا من زاوية آخرى
- الأدب والسياسة من يتنازل لمن ؟
- بين الشخصية المصرية والعراقية
- ناظم حسن الدليمي
- الثورة المهمشة (الثائر زيد بن علي بن الحسين )اوجه الشبه بين ...
- الثورة المهمشة (الثائر زيد بن علي بن الحسين )شروط الثورة الن ...
- الثورة المهمشة (الثائر زيد بن علي بن الحسين )اعلان الثورة (ا ...
- الثورة المهمشة (الثائر زيد بن علي بن الحسين )اضواء على العمل ...
- الثورة المهمشة (الثائر زيد بن علي بن الحسين )الاحاديث الوارد ...
- الثورة المهمشة (الثائر زيد بن علي بن الحسين )الاثار العلمية ...
- الثورة المهمشة (الثائر زيد بن علي بن الحسين )الحلقة الثانية ...
- الثورة المهمشة (الثائر زيد بن علي بن الحسين )


المزيد.....




- -الموت أحلى من العسل-.. متظاهرة إيرانية في طهران توجه رسالة ...
- ماذا حدث بين سفيري إسرائيل وإيران بمجلس الأمن؟
- مقتل 70 فلسطينياً في قصف إسرائيلي على قطاع غزة، واشتباكات في ...
- بين الغضب واللامبالاة: كيف تنظر الشعوب العربية إلى إيران في ...
- قصف صاروخي إيراني يشعل حرائق ويتسبب بأضرار في بئر السبع
- حرب إسرائيلية إيرانية.. هل تتدخل أميركا؟
- الملاكم ناوروتسكي.. لماذا تخشى أوروبا الرئيس البولندي الجديد ...
- محادثات إيرانية أوروبية بجنيف وعراقجي: لا حوار مع واشنطن
- 5 مدمرات أميركية في المنطقة لحماية إسرائيل و-نيميتز- تصل خلا ...
- ما هي القاذفة الأمريكية الشبح -بي-2- التي تعول عليها إسرائيل ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبدول - هل يصلح العبادي ما افسدته المحاصصة ؟