أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - قحطان محمد صالح الهيتي - لا لمنع الحياة














المزيد.....

لا لمنع الحياة


قحطان محمد صالح الهيتي

الحوار المتمدن-العدد: 5496 - 2017 / 4 / 19 - 23:08
المحور: سيرة ذاتية
    


يتفنن المجرمون بطرق تنفيذ جرائمهم ، ولكن داعش فاق في التنفيذ كل مرتكبي الجرائم على مر العصور . وتختلف الوسائط التي يستخدمونها في ذلك فمنها السيارات والدراجات النارية والدراجات الهوائية وحتى الحيوانات.
-
لن أدخل في طرق وأساليب تنفيذ عصابات داعش لجرائمها مدخلا يُخرجني عما أريد بيانه. فقد مُنعت الدراجات النارية لأنها استخدمت في تنفيذ بعض الجرائم، ولكي لا تتكرر الجريمة صبر الهيتيون واحترموا القرار. وبعد أن ارتكب أحد الأشخاص بدراجة هوائية جريمة القاء قنبلة على إحدى دوريات الجيش صدر القرار بمنع ركوب الدراجات الهوائية.
-
إن من حق الأجهزة الأمنية أن تتخذ القرارات اللازمة لحماية أمن المواطن بشرط ألا تتجاوز على حريته الشخصية. وإن من واجبها حماية أمن المدينة بالطرق المناسبة لذلك من خلال تسخير إمكانياتها الاستخباراتية والقتالية بما يحقق الغاية دون ضرر او ضرار بمصلحة المواطنين ووفق خطط استراتيجية مدروسة .
-
وبعد كل هذا أسأل: أليس بإمكان المشاة القاء قنبلة أو زرع عبوة ؟ فهل ستُصدر السلطات المسؤولة عن حفظ أمن المدينة قرارا بمنع المشي في الطرقات وتمنع الناس من التجوال خوفا من أن يُنفذ أحدهم جريمة ارهابية؟
-
اعتقد ويؤيدني الكثيرون بأن منع الدراجات النارية، و(الستوتات) والدراجات الهوائية ليست هي الحل، بل الحل هو تطهير المدينة من داعش وأذنابه، فضلا عن أن القرار سيحرم بعض الناس وبالأخص الكسبة من الرزق الحلال، كما أنه سيحول دون وصول بعضهم إلى عمله في الوقت المطلوب وبالأخص الطلبة، ومن هذا تنمو بذرة الشقاق بين المواطن من جهة ورجال الأمن والقوات المسلحة من جهة أخرى، وبالتالي عدم التعاون بين الطرفين وإنما التناحر وتنامي نزعة كراهية المواطن لعناصر الجيش والقوات الأمنية، وهذا ما لا نريده ، بل هو ما يسعى اليها العدو.
-
وإذا ما كانت السلطات المختصة خائفة من استغلال هذه الوسائط لتنفيذ الجرائم، لماذا لم تخفْ من سائق السيارة ؛ فتمنع استخدام السيارات؟ أليس بإمكانه تنفيذ جريمة إرهابية بأسلوب أدق وأسرع؟
-
من أجل أن يتحقق الأمن؛ فإن الأمر يستوجب احترام السلطات المختصة العسكرية والأمنية والإدارية للمواطن، وإعلامه بأنها وجدت لحمايته لا لإهانته مثلما جرى قبل يومين حين أطلق أحد الجنود رصاصة فوق سيارة أحد أبناء المدينة وقف مقابل فرن الصمون قرب ساحة الساعة ومعه عائلته ليشتري حاجته . وما جرى اليوم من احتجاز دراجات الطلبة ومحاولة الاعتداء عليهم لأنهم أرادوا الوصول إلى مدارسهم طلبا للعلم لا تنفيذا لجريمة إرهابية.
-
وعلى الأجهزة الإدارية والقضائية والعسكرية والأمنية التصدي بحزم لكل محاولات من يريد شرا بالمدينة وكشف المتورطين بالجرائم والمدافعين عنهم أيا كانت صفتهم الوظيفية والمهنية وعدم الاكتفاء بالحلول الترقيعية، لأننا نريد أن نعيش فلا لمنع الحياة بحجة المحافظة على الأمن وعلينا أن نتعظ مما جرى لنا وان لا نعيش المأساة مرة ثانية.



#قحطان_محمد_صالح_الهيتي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مكانك راوحْ
- لسانك حصانك
- مئذنة جامع الفاروق في هيت
- أنا هيتي؛ فلا تخافوا
- كي لا تتكرر التفجيرات
- أمل اليهود بالأباعر
- العدلَ العدلَ يا وزير العدل
- إجراءات تعويض الجرحى والمصابين
- إجراءات تعويض ذوي المفقود أو المختطف -
- إجراءات تعويض ذوي الشهداء
- إجراءات تعويض المتضررين (الدور السكنية)
- سؤال في السياسة
- من أجل هيت
- علم من مدينتي، بديوي علي الرخت الهيتي
- قالها ابو الطيب
- مات الهيتي رسمي
- الأمن والأمان -
- وثيقة أهل هيت
- هنا هيت
- أمر حكومه يا نوفه


المزيد.....




- تحطم مقاتلة أمريكية -إف- 35- في كاليفورنيا.. وهذا ما حدث للط ...
- وسط طلقات الرصاص والهروب من الموت.. إليك قصة 3 نساء يكافحن ل ...
- الفلسطينيون، بثلاثة مناصب رئاسية، وحكومة، وبلا دولة
- هآرتس: لا تمنحوا نتنياهو صكّ براءة حيال ما يفعله بغزة
- لماذا لم يتسبب زلزال روسيا الهائل بأضرار أكبر؟
- وزير إسرائيلي يلمح إلى ضم أجزاء من قطاع غزة
- سموتريتش يدعو لفتح ممر بين إسرائيل والسويداء
- -ضوء أخضر- من القضاء البريطاني لحركة -فلسطين أكشن- للطعن على ...
- الولايات المتحدة: ديمقراطيون يتحركون لإجبار ترامب على رفع ال ...
- لبنان: حزب الله يرى أن نزع سلاحه يخدم المشروع الإسرائيلي


المزيد.....

- كتاب طمى الاتبراوى محطات في دروب الحياة / تاج السر عثمان
- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - قحطان محمد صالح الهيتي - لا لمنع الحياة