أمر حكومه يا نوفه

قحطان محمد صالح الهيتي

الحوار المتمدن-العدد: 5331 - 2016 / 11 / 2 - 14:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

تظاهر من تظاهر واحتج من احتج مطالبين بالإصلاح. وصارت عندنا في مجلس (النُهاب) كتلة باسم (كتلة الإصلاح) طبل رجالها ورقصت نساؤها وانتهت الحفلة بإعادة (الملا سليم) الى رئاسة المجلس، وبإعادة الأحجار الثلاثة لـ(مُوگد) الرئاسة ليكتمل نصاب (مطبخ) فخامة الرئيس الذي (لا يَهش ولا يَنش).
-
وحيث أن أسماء الأعداء الثلاثة تبدأ بالحروف (أ ن ا) وهي في لغتنا ضمير الأنانية؛ فلا يعنيهم ما يجري اليوم للعراق مثلما لم يعنيهم ما جرى، ولأن كلا من هم يخدم (الأنا) فقد وجه الرئيس غير المعصوم بأن تفاتح وزارة المالية بإضافة المبالغ اللازمة لتلافي مصروفات (المُوگد). مقترحين إضافة ثلاثة مليارات وخمسمائة مليون دينار على موازنة عام 2017.
-
جميع قرارات محكمة المحمود، وكل إجراءات ديوان المعصوم دستورية وقانونية مثلما هي دستورية وقانونية قرارات الحكومة باستقطاع نسب متفاوتة من رواتب الموظفين والمتقاعدين؛ فمثلا تستقطع حكومة (الحرامية) من راتبي التقاعدي لكل شهرين مبلغا قدره (126000) دينار يقال إنها لدعم الحشد الشعبي، وقد تكون لمآرب أخرى. صدر القرار ولم نعترض وقلنا لنوفه : (أمر حكومة يا نوفه).
-
اليوم تكرمت (حكومة نوفه) عليَّ وعلى ملايين النازحين؛ فصرفت لكل منا مبلغا قدره (250000) مائتين وخمسين ألف دينار وهي بعملية حسابية تقل عما تستقطعه من راتبي التقاعدي لأربعة أشهر بأربعة آلاف دينار؛ فيا ليت الحكومة أبقت لي راتبي و(الله لا يخلف عليها).
-
وحيث أن الشيء بالشيء يذكر ولأن المواطنين خرجوا هذا اليوم متظاهرين أمام وزارة التربية بسبب عدم توزيع الكتب المقررة للطلبة، ولأن الوزير ومن معه من الفاسدين تذرعوا بعدم كفاية التخصيصات اللازمة لذلك بسبب التقشف ، الم يكن من الأولى أن يفكر الرئيس وحجاراته الثلاث بذلك؟ أم انهم يريدون أن يزيد التخلف ويسود الجهل عند الشعب من أجل ألا يعي ما يجري فيحتفظون بكراسيهم؟
-
وفي الختام فأن أمر إعادة (الملا سليم) وأحجار(المُوگد) والاستقطاعات الشهرية، وصرف المنحة وعدم توفير الكتب المدرسية، وحظر الخمور وغيرها من (البلاوي) والأمور التي قد تصدر غدا أو بعد غدٍ من أوامر (اللوفه) لابد ان نقول: اسكتي يا نوفه.

#قحطان_محمد_صالح_الهيتي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات