أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - عبد الهادي المحارمة : عاشت فلسطين حرة عربية














المزيد.....

عبد الهادي المحارمة : عاشت فلسطين حرة عربية


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 5493 - 2017 / 4 / 16 - 22:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




أن يقول النائب السابق /أمين عام حزب جبهة العمل الأردني السيد عبد الهادي المحارمة :عاش الأردن حرا عربيا ، فهذا أمر طبيعي ومتوارث ،ومعروف أن حزب السحيجة يتسع شيئا فشيئا ويضم أناسا آثروا القول على العمل .
وأن يتحدث السيد عبد الهادي المحارمة عن مشاكل الأردن ومعاناة الشعب الأردني المبتلي بالعشرة البررة وذراريهم الذين تفصل لهم المناصب على مقاسهم ،ويتقاضون رواتب فلكية ،فهذا أيضا أمر طبيعي.
لكن أن يهتف السيد عبد الهادي المحارمة مخاطبا أعضاء حزبه والضيوف في المؤتمر العام للحزب :عاشت فلسطين حرة عربية ،فهذا أمر يدعونا للتوقف عنده لما لهذا الأمر من تبعات محلية وإقليمية ودولية ،فالرجل ليس نفرا عاديا ،بل هو رجل يمثل قيمة ومقرب من القيادة الهاشمية ،وهذا يعني أن هناك مغزى كبيرا وراء شعاراته العملية التي يطبقها في حياته العملية محليا وخارجيا ،وكانت له بصماته النافرة في هذا المجال في البرلمان السابق ، وهذا ما جعل البعض يعمل جاهدا على عدم عودة السيد عبد الهادي المحارمة إلى البرلمان مرة أخرى رغم حصوله على حجم الأصوات التي تؤهله للنجاح.
معروف أن السيد عبد الهادي المحارمة ينتمي إلى مدينة سحاب الواقعة في الأطراف ،ورغم أنه بإستطاعته بناء قصر له في العاصمة ليكون قريبا من صناع القرار ،لكنه مصر على البقاء في مدينته سحاب التي يفتخر بوصفها شقيقة القدس التي كانت تشتري لها الأسلحة إبان ثورة عام 1936، في الوقت الذي وجدنا عواصم تطرد المستغيثين بها دون إعطائهم "فشكة "واحدة ،والغريب في الأمر أن هذه العاصمة مارست دور مزيفا في القومية والعروبة والمقاومة والممانعة.
لم يتقمص السيد عبد المحارمة هذا الدور العروبي هكذا، بل إنخرط فيه جينيا ووراثيا فهو من سلالة فدائي عريق ضحى من أجل فلسطين وقدم روحه فداء لها وزرع في نسله حبها والوفاء لها ،دون أن ينتقص ذلك من حب الأردن وقيادته الهاشمية ، والتأكيد دائما على أن الأردن هو أرض الحشد والرباط وهو المنطلق لتحرير فلسطين.
هو يعلم أن هذه البضاعة هذه الأيام لاتجدي نفعا بالنسبة لمن لا يفكرون أبعد من انوفهم ،ولكنه صاحب موقف ولديه قناعة بما يقول ولذلك يأتي كلامه ملامسا لشغاف القلب لأنه خال من الرياء الذي تركه للباحثين عن عرض الدينا ونذروا أنفسهم للتزلف وإتخذوا من النفاق طريقة لهم لتقربهم من أصحاب القرار زلفى.
كان بإمكان السيد عبد الهادي المحارمة أن يفكر بغير إتجاه ،لتأتيه الصفقات تترى أو أن "يتموسن"ويتخذ من الماسونية طريقا ليرتقي المناصب ما رغب منها وما علا أو ان يدعو السفير الإسرائيلي او الأمريكي إلى وليمة منسف كما يفعل البعض الآثم ،ليس كرما ولا شهامة بل بحثا عن جاه ومنصب وغير ذلك من مال حرام لقناعة البعض بأن الطريق إلى المنصب يمر عبر سفارات الدول الكبرى ، ولكنه آثر الإلتزام بالمباديء ليكسب الدارين الدنيا والآخرة ،ويمارس قناعته بحرية الرجال الرجال.
يحق للسيد عبد الهادي صاحب الأمجاد أن يفتخر بأمجاده التي بناها بقناعاته وبما أنجز عن قناعة ، وهو يعلم أن هناك من الفقاعات من برز ليس بحجمه بل بهبوب الريح والإرتباط بالخارج والحصول على جنسيات أجنبية .



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إرهاب بشار -...- لن يفوق الإرهاب الصهيوني
- حزب جبهة العمل الوطني يجدد لرئيسه أربع سنوات أخرى
- خان شيخون تسرع الإجتياح البري لسوريا
- الموساد الإسرائيلي يتغلغل في أرجاء العالم العربي
- كلمات هيلين توماس .. الاخيرة الدول العربية ستزول بالكامل
- الموساد الإسرائيلي يفجر في مصر
- خان شيخون..التوقيت والهدف
- التطرف..عدلت فأمنت فنمت
- بريطانيا تثأر من أمريكا
- رواية -إيزابيل ..كنعانية من الزمن الأول - ليوسف علان تبدع في ...
- زيارة الملك لواشنطن ... العرب يتحدثون بلسان واحد
- مشاركة البشير في قمة البحر الميت
- العولمة
- رواية -أفاعي النار-لجلال برجس تستحق جائزتان الأولى لبرجس الم ...
- لا صوت يعلو فوق صوت المعركة
- الإعتذار البريطاني عن وعد بلفور .. هل حان وقته؟
- إسبارطة الجديدة تضيق الخناق على نفسها
- الخلاف التركي-الهولندي..فتش عن الصهيونية
- -BDS- تقربنا من نهاية مستدمرة إسرائيل
- وضع -مستدمرة إسرائيل- يتضعضع


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي يرصد دفعة صواريخ إيرانية جديدة.. وموسوى يدع ...
- -لا تحاولون العودة-.. الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا عاجلا إلى ...
- هل ينجر ترامب لحرب إسرائيل ضد إيران؟
- مصدر أمني إيراني: طهران على تواصل مع موسكو وتعول على دور روس ...
- الخارجية الروسية: حياة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ف ...
- الرئيس الإسرائيلي يزور معهد -وايزمان- المتضرر جراء القصف الإ ...
- -سي إن إن- ترجح ميل ترامب لاستخدام القوات الأمريكية لضرب الم ...
- باكستان تجلي عائلات الدبلوماسيين من إيران والبعثات لا تزال م ...
- الجيش الإيراني يعلن تدمير 28 هدفا إسرائيليا معاديا خلال الـ ...
- مباحثات مصرية أمريكية إيرانية لوقف التصعيد بين طهران وتل أبي ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - عبد الهادي المحارمة : عاشت فلسطين حرة عربية