أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - خان شيخون..التوقيت والهدف














المزيد.....

خان شيخون..التوقيت والهدف


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 5485 - 2017 / 4 / 8 - 05:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



بعيدا عن الإنفعالات العاطفية،والوقوف إما في صف المؤيدين او الرافضين ل"طبخة" خان شيخون، علينا حسم الأمر بالإجابة على سؤال محدد هو :لماذا جرى القصف بغاز السارين في الوقت الذي قالت فيه واشنطن أنها مع بقاء الأسد في السلطة؟
قبل الإجابة على هذا السؤال يتوجب التأكيد على أن عملية إطلاق الغاز على المواطنين في خان شيخون هو عمل مجنون بكل المقاييس بغض النظر عمن إرتكب الجرم، علما أن الهدف السياسي يستهلك ما هو أكثر إجراما من ذلك.
وقبل الغوص في التفاصيل لا بد من تثبيت النقاط التالية تمهيدا للنقاش التحليلي حول ما جرى وما سيتبعه من أحداث فاصلة.
الحقيقة الأولى هي أن الضربة الأميركية لم تأت كإبنة اللحظة ،بل كانت مبيته وقد أطلع الرئيس الأمريكي ترامب الكثيرين من حلفائه عليها قبل حصولها،ويقيني أنه أطلع الرئيس الروسي بوتين عليها بدليل أن طائرات المطار جرى إخلاؤها حسب ما رشح ، والدليل الآخر هو :هل يعقل أن تؤدي 59 صاروخ توماهوك إلى إصابة 6 جنود سوريين فقط؟
السؤال الذي يطرح نفسه بقوة هو :هل بدأ العد التنازلي لإإجتياح سوريا من الجنوب كما أشيع منذ فترة أن ذلك سيتم في شهر نيسان 2017؟ وهذا يقودنا إلى التركيز على توقيت جريمة خان شيخون وتداعياتها وفي حال وفقنا في الوصول إلى قناعات أكيدة نكون قد أصبنا الهدف فعلا،لذلك أقول أن من يريد معرفة الحقيقة عليه أن يدقق في التوقيت والتداعيات.
أجزم أن الرئيس ترامب قام بالتنسيق مع الرئيس بوتين قبل توجيه ضربات التوماهوك الفالسو للمطار في محافظة حمص ،ولدي أكثر من جانب للإرتكاز عليه لإثبات الحقيقة مثل ذر الرماد في العيون حول التحالف القائم ما بين ترامب وبوتين،ولحرف بوصلة المحققين الأمريكيين الذي ينهمكون في التحقيق بهذه القضية من أجل الوصول إلى الحقيقة ،وربما نشهد مستقبلا فضيحة حول هذا الموضوع تؤدي إلى الإطاحة بالرئيس ترامب ،كما جرى مع الرئيس نيكسون.
ولا ننسى أن تدخل موسكو العسكري في سوريا ما كان ليتم لولا موافقة واشنطن آنذاك،ولذلك فإن ضربة التوماهوك ما كانت لتتم لولا موافقة موسكو ،لأمر في نفس يعقوب ،حيث أن سوريا كانت ضمن الحديقة الأمريكية قبل التدخل الروسي ،وأصبحت بعده تحت الحكم الروسي ،وإن كنا نسمع في الأخبار أن فيها رئيسا إسمه بشار.
هناك من يقول أن الأمور تسير بإتجاه إعادة الأمور إلى ما كانت عليه وفق منظومة مناطق الصراع وأسلوب إدارة الصراع ،بمعنى أن أمريكا تريد ضمان الوضع بالنسبة لمستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيونية ،وتحجيم دور إيران وروسيا ،مع أنني لا اتفق مع هذا الطرح ولكن لا بد من الإتيان عليه للأمانة التحليلية.
الغريب في الأمر أن الضربة الأمريكية كانت في حمص ،وليس في دمشق قلب الأسد،وهذا بدوره مدعاة قوية للتشكيك بالنوايا الأمريكية،وأن تدخلها لم يكن من أجل الشعب السوري الذي إستمر نزفه لأكثر من ست سنوات ولا من مجيب.
سؤال آخر يضرب بقوة :لماذا لم ترد القوات الروسية التي تحتل سوريا على الصواريخ الأمريكية ،ويصعب القول أن رادراتها لم تكتشف تلك الهجمة الصاروخية التي إستمرت لفترة ليست وجيزة، وما يؤكد القول بأن تنسيقا مشتركا قد حدث هو تصريح البنتاغون بأن واشنطن أبلغت موسكو بالضربة.
أمور كثيرة ينبغي التركيز عليها وإخضاعها للتحليل وفي مقدمتها التركيز على ضحايا غاز السارين بحيث أصبح الخبر موحدا عالميا ،علما أن الصحف الأمريكية كانت ترفض نشر جرائم الجيش الإسرائيلي إبان العدوانات المتكررة على غزة ،ولولا أن شباب غزة أمطروا الرأي العام العالمي بصور جرائم الجيش الإسرائيلي من خلال مواقع التواصل الإجتماعي ،لما علم احد بما جرى ،وقد رضخ رؤساء تحرير كبريات الصحف الأمريكية للنشر وإن بصورة موجزة بعد أن أصبحت الصورة بين أيدي الجميع.
عموما فإن عملية قصف غاز السارين عملية مجنونة مشكوك فيها والهدف من ورائها تحول مدروس في موقف ترامب الذي شدد على شعار:امريكا اولا ،وانه لا حروب في أراضي الغير ،كما أن هجمة التوماهوك مفتاح للإجتياح المتوقع لسوريا لحسم الأمور بالتقسيم .
وفي النهاية نسأل من سيتكفل بفاتورة ال 59 صاروخ توماهوك الأمريكية التي لم تصب سوى 6 جنود تابعين للنظام السوري؟ وأجزم أن ترامب قبض الثمن مبكرا ولم ينتظر حتى ينفذ الهجوم الفاشل .



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التطرف..عدلت فأمنت فنمت
- بريطانيا تثأر من أمريكا
- رواية -إيزابيل ..كنعانية من الزمن الأول - ليوسف علان تبدع في ...
- زيارة الملك لواشنطن ... العرب يتحدثون بلسان واحد
- مشاركة البشير في قمة البحر الميت
- العولمة
- رواية -أفاعي النار-لجلال برجس تستحق جائزتان الأولى لبرجس الم ...
- لا صوت يعلو فوق صوت المعركة
- الإعتذار البريطاني عن وعد بلفور .. هل حان وقته؟
- إسبارطة الجديدة تضيق الخناق على نفسها
- الخلاف التركي-الهولندي..فتش عن الصهيونية
- -BDS- تقربنا من نهاية مستدمرة إسرائيل
- وضع -مستدمرة إسرائيل- يتضعضع
- الحاخام آيلوت والرئيس ترامب ينعيان داعش
- ترامب غيت على الطريق
- الإسلام والمسيحية..عداء لا مبرر له
- الدقامسة..إسرائيل بالمرصاد للأردن
- زيارة مارين لوبان العنصرية للبنان ..خطايا بالجملة
- المنصف المرزوقي لم تنصفه تونس
- -خراسان- يطلق عملياته الإرهابية في الباكستان


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - خان شيخون..التوقيت والهدف