أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - ترامب غيت على الطريق














المزيد.....

ترامب غيت على الطريق


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 5448 - 2017 / 3 / 2 - 23:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




تلوح في الأفق القريب ملامح ومظاهر فضيحة جديدة ستعصف بالبيت الأبيض الذي يتربع فيه المستثمر /شريك العرب والمسلمين الإقتصادي الذي إنقلب عليهم دونالد ترامب ،وستطيح به كما جرى مع غيره من الرؤساء الأمريكيين السابقين ،وأقصد الرئيس الأسبق ريتشارد نيكسون صاحب "ووتر غيت " الذي أجبر على تقديم إستقالته في الثامن من شهر آب عام 1974 ،وجرى تقديمه للمحاكمة.
لا داعي لذكر تفاصيل "ووتر غيت " التي اطاحت بالرئيس نيكسون ،ولكن لا بأس من التركيز على محورها الأساسي وهو أن هناك من نصح الرئيس نيكسون بنفي علاقته بالقضية ،لكنهم أدانوه شخصيا بتهم ممنهجة.
تعد "ووتر غيت " أم الفضائح السياسية الأمريكية ،وقد بدأ أوارها بالإشتعال بعد فوز الرئيس نيكسون لولاية ثانية ، وفاز على الديمقراطي هيبرت همفري في 17 حزيران عام 1972 ،بإعتقال العديد من الأشخاص بتهمة وضع أجهزة تنصت سرية في مكاتب الحزب الديمقراطي داخل مبنى ووتر جيت بواشنطن،وتسجيل 65 مكالمة لأعضاء الحزب.
بعد ذلك جرت إدانة خمسة منهم بتهمة الإنتماء للسي آي إيه،وتطورت التحقيقات لتكشف خفايا أخرى مهمة ،خاصة بعد أن أرسل أحد المتهمين وهو جيمس مكورد ،رسالة لقاضي المحكمة يعلمه فيها ان هناك جهات أخرى كبيرة متورطة في القضية ،ليشمل التحقيق بعد ذلك طاقم البيت الأبيض.
إضطر الرئيس نيكسون في 30 نيسان 1973 إلى إقالة إثنين من كبار مستشاريه لعلاقتهما بالقضية ،وتمت الجلسات علنية في 17 أيار من نفس العام ، ما ادى إلى تدهور شعبية نيكسون.
بناء على نصيحة البعض أصر نيكسون على رفض أي صلة له بالعملية ورفض تسليم الأشرطة للجنة التحقيق ،بل تم حذف أجزاء منها وقيل ان ذلك بالخطأ ،وإتهمت السي آي إيه بعرقلة التحقيق بحجة ان المحذوفات تمس الأمن القومي ،لكنهم كشفوا محتواها لاحقا في 30 حزيران عام 1974.
بعد ذلك أقرت المحكمة الدستورية العليا عدم دستورية إستخدام الرئيس لسلطته التنفيذية بحجب أجزاء من الأشرطة وادين بثلاث تهم رئيسية هي :إستغلال النفوذ وعرقلة مسار القضاء وعدم الإنصياع له،إضافة إلى الكذب على مكتب التحقيقات الفيدرالي ،وإعتبره القضاء مشاركا في القضية ،وبدأ الكونغرس مناقشات عزله من منصبه قبل إستقالته،وعندها أعرب نيكسون عن أسفه ،وقدم إستقالته في الثامن من آب عام 1974،وحوكم في أيلول من نفس العام قبل أن يصدر خلفه الرئيس جيرالد فورد عفوا صحيا عنه .
حسب نظرية القياس والتطبيق ،فإننا نعيش هذه الأيام نفس الأجواء التي تظلل البيت الأبيض، مع الإختلاف في تسمية الأشخاص وقراءة العناوين ،والفضيحة المنتظرة هي "ترامب غيت" التي تتعلق بإتصالات ترامب وعلاقاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ،وقيام الأخير بالإيعاز لخبرائه الإليكترونيين بقرصنة أصوات الديمقراطيين وتحويلها لصناديق ترامب.
وهذا يعني أن الرئيس ترامب يسير على نفس النهج النيكسوني ،وخاصة في مجال إستغلاله وضغطه على المخابرات للتهوين من شأن إتصالاته مع الرئيس بوتين والتقليل من أهميتها وآثارها على الأمن القومي الأمريكي وكذلك دحض الروايات المتعلقة بتلك العلاقة وبا قيل عن القرصنة الإنتخابية.
لا يشعر الرئيس ترامب لعنجهيته وعدم حنكته السياسية، أنه في كل يوم يوسع منتدى أعدائه ليس في الشارع وفي داخل امريكا فحسب ،بل في الدوائر الأمريكية المهمة مثل القضاء والإعلام ،ناهيك عن شنه حربا على الجميع وتهديده اليابان والسعودية بدفع ثمن حماية امريكا لهما.
مؤخرا طفت على السطح فضيحة ترامبية اخرى تمثلت بإعتراف وزارة العدل أن الوزير سيشنز إلتقى السفير الروسي في واشنطن مرتين إبان فترة الإنتخابات ،وأن لجنة الإستخبارات في مجلس النواب الأمريكي ستجري تحقيقا بالأمر ،وهناك مطالبات بإستقالة الوزير
لاحقا وفي وقت قريب جدا وخاصة بعد مظاهرة "الأقفية العارية" التي نظمت مؤخرا ضد ترامب وكتب عليها :إرحل، سيتم تلبس ترامب بالكذب في هذا الموضوع ،وسيتم إظهار أشرطة مسجلة للمكالمات والجلسات المشتركة،وسينتفض القضاء مجددا ضد ترامب ومعه الإعلام الأمريكي المجروح بسيف ترامب ،ولو كان الرئيس ترامب مدركا لأفعاله لما تجرأ على إهانة القضاء والإعلام ،لأن عاقلا على مر التاريخ لم يقم بمعاداة الإعلام والقضاء.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإسلام والمسيحية..عداء لا مبرر له
- الدقامسة..إسرائيل بالمرصاد للأردن
- زيارة مارين لوبان العنصرية للبنان ..خطايا بالجملة
- المنصف المرزوقي لم تنصفه تونس
- -خراسان- يطلق عملياته الإرهابية في الباكستان
- على نفسها جنت براقش
- المأساة السورية ..ما لا يجرؤ على قوله احد
- -داعش - تنظيم أجهزة مخابرات الدول وليس تنظيم الدولة الإسلامي ...
- مستدمرة إسرائيل وجزاء سنمّار-العربي-
- إنقلاب في أمريكا
- المواجهة الأمريكية –الإيرانية حتى آخر فلس خليجي
- قمة الملك عبد الله الثاني –ترامب الترياق ..ولكن
- ترامب يحرك عش الدبابير
- -إسرائيل- ليست دولة يهودية ولا تمثل اليهود التوراتيين الحقيق ...
- ترامب يحارب المسلمين باموالهم
- مؤتمر الأستانا تفكيك للمأساة السورية
- ترامب ..من أول غزواته كسر عصاته
- بحث استحداث يوم عالمي لشهداء الإنسانية ، وتأسيس صندوق لدعم ذ ...
- قصة المعركة التي دارت بين الجزائر واسرائيل في قناة السويس - ...
- الأردن .... الوصفة السحرية للخروج من عنق الزجاجة


المزيد.....




- منزل براد بيت في لوس أنجلوس يتعرض للسرقة
- فستان -الرعاية- للأميرة ديانا يُباع بأكثر من نصف مليون دولار ...
- أمراض يُمكن تجنّبها تقتل 1.8 مليون أوروبي سنويًا: تقرير أممي ...
- محكمة إسرائيلية ترفض طلب نتانياهو إرجاء محاكمته بتهم فساد
- كلاب السلوقي التونسية -سلالة نبيلة- مهددة بالتهجين والانقراض ...
- ألمانيا ـ توجيه الاتهام لسوري بالمساعدة في التخطيط لهجوم على ...
- البرلمان الألماني يقرّ تعليق لم شمل أسر لاجئي الحماية الثانو ...
- إسرائيل توقف المساعدات وأزيد من أربعين قتيلا في غارات متفرقة ...
- مستوطنون يقتحمون مدينة نابلس ويعتدون على فلسطينيين
- يوآف شتيرن: نتانياهو لا يستمع للأصوات الداعية لوقف الحرب في ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - ترامب غيت على الطريق