أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - على نفسها جنت براقش














المزيد.....

على نفسها جنت براقش


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 5434 - 2017 / 2 / 16 - 01:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



وبراقش هنا هم العرب العاربة والمستعربة ،ومن ضمنهم الفلسطينيون الذين إنخدعوا بأن مستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيوينة ترغب بالتعايش معهم ، ونسجوا معها علاقات قوية داعمة حتى إبان كانت في مرحلة العصابات الإرهابية المسلحة ،تحت الإنتداب البريطاني لفلسطين.
كانوا جميعا ينتظرون على أحر من الجمر نتيجة الإنتخابات الأمريكية كل أربع سنوات،ونتيجة الإنتخابات الإسرائيلية غير المحددة بمدة زمنية ،وسواء جاء الديمقراطيون او الجمهوريون إلى البيت الأبيض ،أو الليكود أو العمال في تل أبيب،فإن قطار السلام لم يتحرك قيد انملة ،لكن الحركة تبدو مهولة في نفق الإستسلام.
شاهدنا الجميع يقعون في وحل هذا النفق وهم يصرخون :نعم نعم نعم للسلام ،ووصل الأمر بهم إلى كشف ما كان مستورا عن الجماهير العربية برمتها حول علاقة الأنظمة بمستدمرة إسرائيل، وتبين وخاصة بعد جريمة تفجير البرجين الإرهابية في واشنطن في 11 سبتمبر من عام 2001 التي نفذها يهود واليمين الأمريكي، أن الجميع كانوا في تشبيك قوي مع تل أبيب أبا عن جد ،ولكن نصيبهم كان الركلات الإسرائيلية المتزايدة يوما بعد يوم.
لقد قام السفاح الإرهابي شارون بركل العرب جميعا عند تبني قمة بيروت العربية لما يطلق عليها "مبادرة السلام العربية "نالتي ضمنت هرولة 57 دولة عربية وإسلامية وهي كامل اعضاء منظمة التعاون الإسلامي ،للتطبيع والمصالحة مع مستدمرة إسرائيل، وذلك عام 2002 ، إذ رد عليهم شارون بإعادة إحتلال عدة مدن فلسطينية .
بعد السفاح شارون جاء السفاح النتن ياهو وتمترس حول صهيونيته بعد أن درس الملف العربي-الإسرائيلي ووقف بنفسه على طبيعة التحالف العربي-الإسرائيلي ،خاصة وأن الحميمية العربية الرسمية بطبيعة الحال تجلت في أبهى صورها ، ووصل الأمر إلى قيام 5 دول عربية بتأييد مستدمرة إسرائيل في هجماتها الوحشية على قطاع غزة ،ما جعله يصرح علانية أن تلك الهجمات نجحت بصورة غير مسبوقة لأن هناك خمس دول عربية أيدتها!!!!
لقد تصاهر البعض إقتصاديا مع مستدمرة إسرائيل ،وإستثمر فيها وتبرع لضحايا الحرائق الأخيرة التي إفتعلها النتن ياهو للهروب إلى الأمام، بعد أن تصاهروا سياسيا ،وهذا هو سر قوة مستدمرة إسرائيل وليس سلاحها النووي الذي لا تستطيع إستخدامه أصلا.
وفي واشنطن جاء المستثمر ترامب شريك العرب والمسلمين الإقتصادي وقطع الأمل بالنسبة للحالمين بالسلام مع مستدمرة إسرائيل ،وشطب حل الدولتين ،وتناغم معه الرئيس الإسرائيلي الذي قال أنه يفضل ضم الفلسطينيين إلى مستدمرة إسرائيل ومنح الفلسطينيين الجنسية الإسرائيلية ،لكن وزير التعليم الإسرائيلي غرد بنغمة معاكسة وقال أن الأرض الفلسطينية من حق اليهود ،وان الفلسطينيين لهم حق الإنتخاب ولكن في برلمان السلطة الفلسطينية.
وكان الوزير الإسرائيلي يعقوب قرا قد إستبق قمة ترامب-نتن ياهو بالحديث عن تبني القمة مقترح الرئيس المصري السيسي الذي يدعو للإقامة دولة فلسطينية في قطاع غزة وشبه صحراء سيناء، وتبين أن زيارة النتن ياهو لواشنطن ولقائه مع ترامب ،نسفت كل التنازلات العربية السابقة ،ورأينا كيف أن ترامب تحدث بلسان النتن ياهو،وجاء ذلك بطبيعة الحال لأن النتن ياهو جاء إلى واشنطن مسلحا بالتعنت وبمراكز الضغط اليهودي في امريكا في حي أننا كعرب عندما نذهب لأمريكا ،نكون مدججين بالرغبة الملحة في تقديم التنتازلات هذا في حال تحدث احدهم حول القضية الفلسطينية ، ويحضرني هنا تصريح ناري للرئيس الأمريكي الأسبق كارتر بعد إنتهاء ولايته إذ قال أن احدا من الحكام العرب الذين إلتقاهم وما اكثرم لم يتحدث معه بشأن الدولة الفلسطينية.
كان النتن ياهو في واشنطن رمزا للتعنت والوقاحة والتضليل بدعوته للفلسطينيين الإعتراف بيهودية الدولة وضمان سيطرة إسرائيل الأمنية على الضفة الفلسطينية كاملة ،كشرطين لقبول عودة الفلسطينيين للمفاوضات ،كما أنه إمتدح " الجيران " العرب الذين غادروا مرحلة التحريض ضد إسرائيل وينسقون مع إسرائيل.
بقي القول أن الخنوع والضعف والتسابق في تقديم التنازلات وإقامة العلاقات مع مستدمرة إسرائيل ، هو شكل من أشكال العدوان على الشعب الفلسطيني ،وعليه فإن المطلوب من الجميع إعادة النظر في سياساتهم تجاه الصراع الفلسطيني –الإسرائيلي ،وعلى قيادة السلطة الفلسطينية أن تغير من نهجها السلمي وتضع ظهرها إلى الحائط ،لأن اعتى قاض لن يتمكن من إتمام عقد القران ما دامت العروس رافضة للزوج المفروض عليها.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المأساة السورية ..ما لا يجرؤ على قوله احد
- -داعش - تنظيم أجهزة مخابرات الدول وليس تنظيم الدولة الإسلامي ...
- مستدمرة إسرائيل وجزاء سنمّار-العربي-
- إنقلاب في أمريكا
- المواجهة الأمريكية –الإيرانية حتى آخر فلس خليجي
- قمة الملك عبد الله الثاني –ترامب الترياق ..ولكن
- ترامب يحرك عش الدبابير
- -إسرائيل- ليست دولة يهودية ولا تمثل اليهود التوراتيين الحقيق ...
- ترامب يحارب المسلمين باموالهم
- مؤتمر الأستانا تفكيك للمأساة السورية
- ترامب ..من أول غزواته كسر عصاته
- بحث استحداث يوم عالمي لشهداء الإنسانية ، وتأسيس صندوق لدعم ذ ...
- قصة المعركة التي دارت بين الجزائر واسرائيل في قناة السويس - ...
- الأردن .... الوصفة السحرية للخروج من عنق الزجاجة
- أنقذوا -إسرائيل- من قادتها
- الجبن العربي يثير السعار الإسرائيلي
- -أوراق سرية -..جديد الزميل أسعد العزوني
- بوتين يثأر وينتقم
- إسرائيل هي التي فجرت مركز التجارة العالمي
- مجموعة -الشهيد- بهاء عليان بيضة الموساد الفاسدة


المزيد.....




- زفاف -ملكي- لحفيدة شاه إيران الراحل و-شيرين بيوتي- و-أوسي- ي ...
- رواج فيديو لـ-حطام طائرات إسرائيلية- على هامش النزاع مع إيرا ...
- -نستهدف برنامجًا نوويًا يهدد العالم-.. هرتسوغ يبرر الضربة ال ...
- إجلاء واسع للإسرائيليين و-الحيوانات- من بيتح تكفا بعد الهجوم ...
- رئيس النمسا يعترف بعجز بلاده عن تقديم مساعدات عسكرية لأوكران ...
- الخارجية الأمريكية والروسية توجهان نصائح لمواطنيهما المتواجد ...
- -سرايا القدس-: أوقعنا قوة إسرائيلية في كمين محكم شمال خان يو ...
- إسرائيل - إيران: في أي اتجاه تسير الحرب وإلى متى؟
- نتانياهو: قتل خامنئي -سيضع حدا للنزاع- وإسرائيل -تغير وجه ال ...
- كيف تتخلصين من -كابوس- البثور العميقة في الوجه؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - على نفسها جنت براقش