أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - الدقامسة..إسرائيل بالمرصاد للأردن














المزيد.....

الدقامسة..إسرائيل بالمرصاد للأردن


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 5443 - 2017 / 2 / 26 - 19:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كان يفترض التخلص من البطل الدقامسة فور إطلاقه النار على المراهقات الإسرائيليات ،اللواتي سخرن من صلاته وهو يصلي في منطقة الباقورة ،حيث كان يؤدي واجبه جنديا على الحدود ،ولكن الله سلك ولم يفعلها أحد ،ربما بفعل هول الصدمة ،ولذلك تحول هذا البطل إلى أيقونة من أيقونات الشعب الأردني ،ومكث في السجن حتى يومنا هذا ،رغم مطالبات الحراك الأردني بإطلاق سراحه ،وليتنا نتعلم من عدونا الذي يكرم جنوده الإرهابيين ومستدمريه المسعورين عندما يقتل أحدهم شابا فلسطينيا او فتاة في عمر الزهور أو يحرقون رضيعا في مهده.
الواضح من المعطيات الحالية أن الله جل في علاه سيعاقب حكومة الملقي التي عمقت من جوع الأردنيين بضرائبها التي زادت عن خمسة مليارات دينار بحجة تحصيل 450 مليون دولار لسد عجز الميزانية ،وسيأتي هذا العقاب الذي نجت منه الحكومات المتعاقبة منذ العام 1997 ،بتفجير لغم البطل الدقامسة في حضنها ،لتجد نفسها عاجزة عن التصرف سوى الرحيل.
عانت الحكومات المتعاقبة كثيرا منذ دخول البطل الدقامسة السجن عام 1997 ،وتحرك الشعب الأردني كثيرا ،وطالب بإطلاق سراحه لأنه مارس مهامه كجندي شريف ثار لعدة امور أهمها إنتقاما لدينه وصلاته ،ومع ذلك لم تستجب أي حكومة لطلبهم ،ثم جاء دور الحراك وطالب بإطلاق سراحه ولا من مجيب ،علما أننا نرى ونسمع ما تفعله حكومات مستدمرة إسرائيل المتعاقبة مع جنودها الإرهابيين الذين يقتلون الفلسطينيين شيبا وشبانا وضعا وفتيات ،وكذلك مستدمريهم الذين لا يوفرون حتى الشجر والمزروعات ،ولا ننسى أن جنود الإحتلال قتلوا القاضي الأردني رائد زعيتر على الحدود ولم نسمع أنهم عاقبوا القتلة أو حتى إسترضونا بكلمة ،بل قالوا انه رحمه الله أراد الإعتداء عليهم ،رغم ان الكاميرات كذبت هذا الإدعاء.
ها هو البطل الدقامسة يشرف على نهاية محكوميته بعد عدة أيام ،وقد سمعنا لغطا حوله ،مثل أن الحكومة تنوي إطلاق سراحه ،ولغطا آخر يقول أنه من المرجح ألا تقدم الحكومة على إطلاق سراحه ،ولكن المؤكد أن عائلته الكريمة أصدرت مناشدة للجمع مفادها عدم الإتيان بما يعكر صفو فرحتهم بإطلاق سراح إبنهم ،ويقيني أنهم أوحي إليهم حتى لا تقوم جهة ما بتجيير الدقامسة لها ،وتتكسب جماهيريا من وراء إطلاق سراحه،فهم يريدون العنب دون إلحاق الضرر بالناطور.
حسب المعلومات الحسابية الثابتة فإن محكومية الدقامسة تنتهي في 12 آذار المقبل، ويكون بذلك قد قضى 20 عاما بالتمام والكمال في السجن عقابا غير مشروع على شرف كبير قام به ،وليس مقبولا القول أنهن فتيات صغيرات وبالتالي فإن الدقامسة إرتكب خطا بقتلهن ،ولذلك أقول أنهن لسن صغيرات،بل كن مدركات عاقلات حفظن ما تجرعنه من حقد وسم ضد الإسلام والعرب والمسلمين على حد سواء.
منذ أيام على وجه التحديد بدأنا نسمع من يخوض في موضوع الدقامسة ،ووصلنا أن الحكومة ربما لن تفرج عنه رغم إنقضاء مدة محكوميتة غير المشروعة ،وذلك تخوفا من أن إسرائيل ستصل إليه في بيته وتقوم بإغتياله إنتقاما لمقتل مراهقاتها ،علما أنهم قبضوا تعويضا كبير وإعتذر الراحل الحسين لهم وقام بتعزيتهم ،ناهيك عن خسارة الدقامسة لعشرين عاما من عمره في السجن ،ولا أريد الحديث عما آل إليه أبناؤه وزوجته وأسرته بشكل عام .
ما تم إستشرافه في هذا الموضوع هو أننا أمام قراءتين إما الإفراج عن الدقامسة أو الإبقاء عليه في سجن أم اللولو ليلقى مصيره المحتوم هناك لعمل كان يتوجب تكريمه عليه لا معاقبته ،ولكن تداعيات هاتين القراءتين تختصر في واحدة وهي أن قنبلة الدقامسة ستنفجر لا محالة في كلتا الحالتين.
كيف ذلك؟حسب نظرية القياس والتطبيق التي أعتمدها في التحليل بعيدا عن المعلومات والتسريبات ،فإن الحراك سينشط مجددا في حال عدم إيفاء الحكومة لوعدها بإطلاق سراح الدقامسة فور إنتهاء مدة محكوميته ،وسيكون الحراك هذه المرة مقرونا بردة فعل الشارع ضد حكومة الملقي التي تقمصت دور الجابي العثماني.
وفي حال إطلاق سراحه وغادر السجن إلى بيته في قريته النائية ليعيش وسط أفراد عائلته ،فإن الإرهاب الإسرائيلي سيقتحم عليه بيته وينهي حياته ،كما هددت حكومة النتن ياهو بأنها لن تسمح للدقامسة بأن يهنأ في حياته بعد إطلاق سراحه ،وعندها لا سمح الله ستنجح مستدمرة إسرائيل بعد جهد جهيد في تفجير قنبلة كبيرة حارقة خارقة في الأردن وعن عمد وسابق إصرار،وتكون بذلك قد نفذت تهديداتها ضد إستقرار الأردن وأمنه ،ومع الأسف فإن هذه التهديدات تتجدد مرة بعد اخرى ولا تجد من يرد عليها بإلغاء معاهدة وادي عربة وإتفاقية الغاز والتنسيق الأمني والتطبيع بكافة أشكاله.
صحيح أننا نأخذ تهديدات الإحتلال محمل الجد ولكن الدقامسة بطبيعة الحال لا يقطن في خيمة مهلهلة في صحراء قاحلة تجوب فيها الذئاب والكلاب الضالة ،بل ينتمي لدولة معترف بها دوليا ولها سفارات تمثلها في الخارج وعلم ونشيد وطني وزادت مديونيتها عن 24 مليار دولار ،ولها جيش يشارك معظم منتسبيه في حروب بالخارج ويحفظ السلام هنا وهناك ،وفيها أجهزة امنية ترصد كل شاردة وواردة ليس في هذا الوطن فحسب بل في الإقليم أيضا .
وعليه فإن إمكانية وصول فرقة إرهابية إسرائيلية إلى قرية الدقامسة معدومة لأن دولته ملزمة بتوفير الحماية والأمن والأمان له ولكافة أبناء الشعب الأردني.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زيارة مارين لوبان العنصرية للبنان ..خطايا بالجملة
- المنصف المرزوقي لم تنصفه تونس
- -خراسان- يطلق عملياته الإرهابية في الباكستان
- على نفسها جنت براقش
- المأساة السورية ..ما لا يجرؤ على قوله احد
- -داعش - تنظيم أجهزة مخابرات الدول وليس تنظيم الدولة الإسلامي ...
- مستدمرة إسرائيل وجزاء سنمّار-العربي-
- إنقلاب في أمريكا
- المواجهة الأمريكية –الإيرانية حتى آخر فلس خليجي
- قمة الملك عبد الله الثاني –ترامب الترياق ..ولكن
- ترامب يحرك عش الدبابير
- -إسرائيل- ليست دولة يهودية ولا تمثل اليهود التوراتيين الحقيق ...
- ترامب يحارب المسلمين باموالهم
- مؤتمر الأستانا تفكيك للمأساة السورية
- ترامب ..من أول غزواته كسر عصاته
- بحث استحداث يوم عالمي لشهداء الإنسانية ، وتأسيس صندوق لدعم ذ ...
- قصة المعركة التي دارت بين الجزائر واسرائيل في قناة السويس - ...
- الأردن .... الوصفة السحرية للخروج من عنق الزجاجة
- أنقذوا -إسرائيل- من قادتها
- الجبن العربي يثير السعار الإسرائيلي


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - الدقامسة..إسرائيل بالمرصاد للأردن