أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - زيارة الملك لواشنطن ... العرب يتحدثون بلسان واحد














المزيد.....

زيارة الملك لواشنطن ... العرب يتحدثون بلسان واحد


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 5477 - 2017 / 3 / 31 - 02:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



يكمن سر التميز والتفرد بالقوة بين الأمم بالموقف الموحد الذي يتحدث به لسان واحدة،وأن يكون مدفوعا بالمصلحة الوطنية للدولة وليس الذاتية للشخص أي شخص كان ،لأن دفع المصلحة الوطنية أقوى وأشد تأثيرا من دفع المصلحة الذاتية ،ولنا في أمريكا وروسيا وتركيا وإيران خير مثال.
جاءت خسارات العرب المتراكمة منذ العام 1916 ،ليس لضعفهم وفقرهم وسوء تقديرهم ،بل لتجزئتهم وتقسيمهم إلى 22 كيانا فاشلا بطبيعة الحال، وتبع ذلك أن يتحدث نيابة عنهم 22 لسانا ،مدفوعة بالمصالح الذاتية وبعيدة كل البعد عن المصالح الوطنية،كما أن لها 22 وزير خارجية ،جميعهم ومن سبقهم يعملون لمصلحة الآخر وهو ليس الشعب في بلده.
قال تعالى في محكم كتابه العزيز"وإن إستأجرت فإستأجر القوي الأمين"،وأنا أضيف خارج النص ومن يكسب ود وإحترام الآخر وأن يستمع له ويتعاطف معه ،ولا شك أن كافة هذه المواصفت تنطبق على جلالة الملك عبد الله الثاني تماما.
أفضل ما خرجت به قمة البحر الميت العربية هو ترؤس جلالة الملك عبد الله الثاني للقمة لسنة كاملة ،وسنشهد حراكا ملكيا واسعا ونوعيا ،وخاصة في هذه المرحلة الترامبية المجنونة ، ويقيني أن جلالته سيتمكن من "فرملة"الأمور قدر الإمكان ،لأنه صاحب حضور في واشنطن لدى الإدارات الأمريكية ومراكز صنع القرار فيها ،وجامعاتها وحتى لدى مراكز الضغط اليهودي في واشنطن ،وعليه فإننا سنشهد في الأيام القليلة المقبلة حملة قذرة منظمة من الهجوم على جلالته ،تشنها عصابة النتن ياهو ، حقدا وغنتقاما لما يتوقعونه من تأثير إيجابي سيحدثه الملك على الرئيس المريكي ترامب ،خاصة وأنه إلتقى به مؤخرا وحذر وزراءه أنه يخاف من ترامب الذي لا يثبت على موقف وعليهم عدم القيام بما يغضب سيد البيت الأبيض.
عندما يزور جلالته واشنطن ،لا يذهب للسياحة والإستجمام ،ولا يغادر الوطن كيفما إتفق،بل يضبط مفكرته بمواعيد إجتماعات ومحاضرات ونقاش مثمرة،وهذا ما يثير حقيظة المستدمر الإسرائيلي النتن ياهو الذي ظن أنه الوحيد القادر على جذب الإهتمام بأكاذيبه ،دون أن يعلم أن حضور جلالة الملك في واشنطن على وجه الخصوص مخضب بالصدق والتحضر وإحترام الذات والآخر.
يلتقي جلالته قبل لقائه بالرئيس مع صناع قرار في واشنطن ،وكذلك مع قيادات يهودية مؤيدة لمستدمرة إسرائيل ،ويلقي محاضرات في إحدى الجامعات العريقة ويحظى بأكبر نسبة إستماع وإنتباه وتحليل لما يقول حتى بعد إنتهاء الفعالية أيا كان إسمها او مكانها ،كما أن لقاءه بالرئيس يكون مميزا لكن واقع العرب لا يجبر أحدا على الوقوف معهم.
الزيارة المقبلة لجلالته إلى العاصمة الأمريكية هذه المرة ستكون بنكهة مختلفة ،فجلالته هذه المرة لن يلتقي الرئيس بصفته ملكا للأردن فقط ،بل رئيسا للقمة العربية يتحدث بموقف واحد وبلسان واحد ،وباللغة الإنجليزية المفهومة للمضيف،وسنلمس تغييرا كبيرا في خطاب الرئيس الأمريكي وخاصة في ما يتعلق بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس وبخصوص المستدمرات وبالموقف من مستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيونية بشكل عام رغم ما قيل في مؤتمر الإيباك الأخير عن العلاقة الأمريكية – الإسرائيلية ،ويقيني لو أن العرب تعاملوا مع واشنطن من منظور المصالح لما رأينا هذا التورط المريكي مع مستدمرة إسرائيل إلى هذه الدرجة.
ليس المهم أن يكون الحديث باللغة الإنجليزية ،رغم اهمية ذلك لأن التواصل يكون مباشرة وبدون مترجم ربما يكون موجها ،ولكن الأهم هو أن جلالته يستطيع إرسال الرسائل للمضيف بطريقته وفهمه لطريقة تفكير الغرب ،وكذلك فإنه يستقبل رسائل المضيف ويحللها ويرد عليها حسب ما لديه من مخزون معرفي في مثل هذه الأمور والمواقف،وبالتالي فإنه يدخل على مضيفه وهو يعرف جيدا ماذا يريد أن يقول له ،ومن ثم يخرج من عنده وهو يعلم جيدا ماذا سمع منه ،وهذه ميزة بحد ذاتها.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشاركة البشير في قمة البحر الميت
- العولمة
- رواية -أفاعي النار-لجلال برجس تستحق جائزتان الأولى لبرجس الم ...
- لا صوت يعلو فوق صوت المعركة
- الإعتذار البريطاني عن وعد بلفور .. هل حان وقته؟
- إسبارطة الجديدة تضيق الخناق على نفسها
- الخلاف التركي-الهولندي..فتش عن الصهيونية
- -BDS- تقربنا من نهاية مستدمرة إسرائيل
- وضع -مستدمرة إسرائيل- يتضعضع
- الحاخام آيلوت والرئيس ترامب ينعيان داعش
- ترامب غيت على الطريق
- الإسلام والمسيحية..عداء لا مبرر له
- الدقامسة..إسرائيل بالمرصاد للأردن
- زيارة مارين لوبان العنصرية للبنان ..خطايا بالجملة
- المنصف المرزوقي لم تنصفه تونس
- -خراسان- يطلق عملياته الإرهابية في الباكستان
- على نفسها جنت براقش
- المأساة السورية ..ما لا يجرؤ على قوله احد
- -داعش - تنظيم أجهزة مخابرات الدول وليس تنظيم الدولة الإسلامي ...
- مستدمرة إسرائيل وجزاء سنمّار-العربي-


المزيد.....




- تحليل لـCNN: إيران وإسرائيل اختارتا تجنب حربا شاملة.. في الو ...
- ماذا دار في أول اتصال بين وزيري دفاع أمريكا وإسرائيل بعد الض ...
- المقاتلة الأميركية الرائدة غير فعالة في السياسة الخارجية
- هل يوجد كوكب غير مكتشف في حافة نظامنا الشمسي؟
- ماذا يعني ظهور علامات بيضاء على الأظافر؟
- 5 أطعمة غنية بالكولاجين قد تجعلك تبدو أصغر سنا!
- واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة
- الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر
- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - زيارة الملك لواشنطن ... العرب يتحدثون بلسان واحد