أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - العولمة















المزيد.....

العولمة


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 5472 - 2017 / 3 / 26 - 01:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كلمة العولمة مشتقة من العالم والعالمية ،وهي تجسد حاليا القوة الأمريكية العظمى المودعة ،والتي آلت إلى الإنحدار بسبب تبنيها للظلم الصهيوني الذي طال حتى الشعب الأمريكي الذي فشل في الإستفادة من وضع بلاده بدليل إستفحال ظاهرة المشردين الأمريكيين ،وما آلوا إليه بعد الأزمة المالية التي إفتعلها يهود بخر الخزر الذي سحبوا أرصدتهم من بنك "الأخوين"في أمريكا وحولوها إلى مستدمرة إسرائيل الخزرية المتصهينة لتقويتها كونها تستعد لإستقبال المسيخ المنتظر على حد زعمهم .
وهذا يتطلب منها القوة والمنعة المالية بعد العسكرية للقيام بحرب هرمجون ضد المسلمين ،بعد أن مكنها النظام الرسمي العربي من السيطرة على الإقليم .تتسم العولمة الأمريكية بالجنون والرغبة الملحة في شطب وإلغاء الآخر،ذلك أن المحافظين الجدد ويمثلهم الحزب الجمهوري ،يريدون فرض السيادة الأمريكية بالقوة على العالم ،وكأنهم يستعيدون خرافة "شعب الله المختار" الذي يرددها يهود بحر الخزر المتصهينين ،ويعاكسون بالكامل ما يؤمن به اليهود الأصوليين الذين لم يحرفوا التوراة وفي المقدمة "جماعة ناطوري كارتا"و"الطائفة السامرية".
وبات هؤلاء يؤمنون أن الله خلق الكون لخدمة الكاوبوي راعي البقر وأن رامبو هو منقذ العالم ، رغم توحش الكاوبوي وشهوة القتل المتأصلة لديه،ولكنهم لم يخبرونا عن أي أمريكي يتحدثون؟
هل يتحدثون عن الأمريكي من أصل أوروبي،وهم المجرمون الذين نفتهم الإمبراطورية البريطانية لإجرامهم إلى مناطق نائية وهي أمريكا،ولكنهم تكتلوا وقاموا بثورة ضد الإستعمار البريطاني لأمريكا وهي ثورة الشاي ،وطردوا الإنجليز وأبادوا سكان البلاد الأصليين ،وأسسوا الإمبراطورية الأمريكية العظمى بعد أن فتحوا باب الهجرة إلى بلادهم؟
أم هل يتحدثون عن الأمريكيين من أصل عربي أو آسيوي أو إفريقي أو الذين إنشقوا عن بلدانهم الأصلية في أمريكا اللاتينية وتأمركوا ،أم عمن تبقوا من الأمريكيين الأصليين "الهنود الحمر" ، الذين تحولوا بالقوة إلى أمريكيين يقيمون فوق أرضهم المصادرة ،ولكن بهوية اخرى ونهج حياتي جديد؟
الدليل على أن أمريكا تريد شطب هويات العالم وسيادة هويتها وقيمها ونهجها ،هو أن العولمة التي خرجت علينا بها ،وشهرتها سلاحا في وجوهنا ، لم تتقولب في ناحية معينة لنتمكن من مواجهتها أو على الأقل التعايش معها والحد من أخطارها علينا في حال فشلنا في مواجهتها.
هذه العولمة التي نتحدث عنها جاءتنا بشمولية لم تترك لنا مجالا للهرب منها أو التقليل من أخطارها ،تماما كأن تهب عليك رياح الخماسين المثقلة بالرمل الصحراوي الدقيق من الجهات الأربع ولا تترك لك فرصة للهرب منها.
تتمحور العولمة الأمريكية الشمولية حول العديد من العولمات الفرعية وأولها عولمة الغذاء ،إذ فرضت علينا نظاما غذائيا عنوانه الوجبات السريعة ، التي تقدمها سلسلة مطاعمها الشهيرة التي تدعم مستدمرة إسرائيل الخزرية المتصهينة ومعها أيضا مشروب الكوكاكولا ،وبتنا نرى هذه المطاعم تنتشر بصورة ملحوظة في الصين واليابان على وجه الخصوص.
لماذا اليابان والصين ؟لأن هاتين الدولتين تختلفان عن بقية دول العالم من حيث العادات والتقاليد والثقافة المحافظة حد التزمت ،ويصعب إختراقهما بعادات دخيلة تخالف ما نشأوا عليه من إلتزام وحكمة وغير ذلك،فطعامهم يختلف عن طعام الآخرين ،وهم حريصون على رشاقة أجسادهم ويمارسون الرياضة وخاصة رياضة المشي ليحافظوا على أجسادهم رشيقة دون ترهل .
لكننا شاهدنا مؤخرا وبعد إقتحام المطاعم الأمريكية بوجباتها السريعة ومشروب الكولا لهذين البلدين ، أن ظاهرة السمنة بدأت تتفشى عند الأطفال واليافعين بوجه خاص كونهم هم رواد هذه المطاعم .
هناك العولمة الثقافية التي ترسخ ثقافة الكاوبوي القائمة على البلطجة والقتل والنهب والسلب الذي يجسدها الرئيس الأمريكي المودع ترامب الذي أشهر عداءه للجميع ، ونراه يقود أمريكا إلى الإنهيار بفعل ممارسته الخالية من أي مفهوم سياسي.
ولدينا أيضا العولمة الفنية التي تتجسد في أفلام الكاوبوي ورامبو ،واخطرها العولمة الإقتصادية التي تسعى لتدمير إقتصادات العالم ليسود الإقتصاد الأمريكي.
هذه الشمولية في العولمة التي سطرها شاذون إنسانيا وهم من اليهود ومعهم الياباني الأمريكي فوكو ياما صاحب نظرية صراع الحضارات لتسود حضارة القتل الأمريكية،ولا تسعى هذه العولمة المتوحشة لخلاص البشرية من تداعيات الحياة كالفقر والجهل والمرض والظلم والجوع ،بل تسعى لفرض نهجها .
العولمة الأمريكية المتوحشة تفضح ذاتها ،فهي التي تمارس الإحتكار في كل شيء ،بدءا من الدواء وإنتهاء بالغذاء وها أساسيات الحياة وبدونهما لا يستقيم عيش ، كما أنها تشترط الفيزا لدخول الاخرين إليها ،ومعروف أن امريكا منعت السعودية من مواصلة زراعة القمح بعد أن سجلت نجاحات مبهرة فيه ،وهي صاحبة الحصارات كعقاب كما فعلت مع كوبا وفنزويلا والسودان ذلك البلد العربي الذي تحدى امريكا وأخرج نفطه بالتعاون من الصينيين، الأمر الذي زاد من حقد واشنطن عليه ،وها هو ترامب يدعو لتقوية امريكا وإنعزالها عن العالم بحجة "أمريكا اولا" ويرغب ببناء جدر حولها تبدأ من الحدود المكسيكية.
يغوص مثقفونا مع الأسف وعلى الدوام في الحديث عن العولمة الأمريكية ومنهم من يمجدها وبعضهم يرجمها بحجارة من سجيل ،لكن احدا لم يجازف بالقول أننا نحن المسلمون أول من دعا للعولمة وطبقها ،وكانت عولمة عاقلة أليفة من خلال نشر الدين الإسلامي الحنيف القائم على "لا إكراه في الدين "و "لكم دينكم ولي دين".
قد يقول حاقد أن المسلمين أرادوا فرض الإسلام على الجميع ،ولكن الحقيقة غير ذلك ،وإلا لما وجدنا جماعات غير إسلامية عاشت وترعرعت في المجتمع الإسلامي من مسيحيين ويهود ،ولا أعتقد أن يهود ينكرون أن أفضل مرحلة عاشوها كانت تحت الحكم الإسلامي بعد طرد من بقي منهم حيا من أسبانيا قبل نحو 500 عام ،ولكنهم غدروا كعادتهم.
وقد يقول حاقد أيضا أن المسلمين طردوا اليهود من جزيرة العرب ،وهذا صحيح ،لأنهم لم يلتزموا بأي معاهدة وقعوا عليها مع المسلمين وحاولوا قتل الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وهم يعلمون في توراتهم غير المحرفة بأنه فعلا نبي الله.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رواية -أفاعي النار-لجلال برجس تستحق جائزتان الأولى لبرجس الم ...
- لا صوت يعلو فوق صوت المعركة
- الإعتذار البريطاني عن وعد بلفور .. هل حان وقته؟
- إسبارطة الجديدة تضيق الخناق على نفسها
- الخلاف التركي-الهولندي..فتش عن الصهيونية
- -BDS- تقربنا من نهاية مستدمرة إسرائيل
- وضع -مستدمرة إسرائيل- يتضعضع
- الحاخام آيلوت والرئيس ترامب ينعيان داعش
- ترامب غيت على الطريق
- الإسلام والمسيحية..عداء لا مبرر له
- الدقامسة..إسرائيل بالمرصاد للأردن
- زيارة مارين لوبان العنصرية للبنان ..خطايا بالجملة
- المنصف المرزوقي لم تنصفه تونس
- -خراسان- يطلق عملياته الإرهابية في الباكستان
- على نفسها جنت براقش
- المأساة السورية ..ما لا يجرؤ على قوله احد
- -داعش - تنظيم أجهزة مخابرات الدول وليس تنظيم الدولة الإسلامي ...
- مستدمرة إسرائيل وجزاء سنمّار-العربي-
- إنقلاب في أمريكا
- المواجهة الأمريكية –الإيرانية حتى آخر فلس خليجي


المزيد.....




- وزير دفاع أمريكا يوجه - تحذيرا- لإيران بعد الهجوم على إسرائي ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لعملية إزالة حطام صاروخ إيراني - ...
- -لا أستطيع التنفس-.. كاميرا شرطية تظهر وفاة أمريكي خلال اعتق ...
- أنقرة تؤكد تأجيل زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة
- شرطة برلين تزيل بالقوة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين قرب البر ...
- قيادي حوثي ردا على واشنطن: فلتوجه أمريكا سفنها وسفن إسرائيل ...
- وكالة أمن بحري: تضرر سفينة بعد تعرضها لهجومين قبالة سواحل ال ...
- أوروبا.. مشهدًا للتصعيد النووي؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر وإسقا ...
- آلهة الحرب


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - العولمة