أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - بريطانيا تثأر من أمريكا














المزيد.....

بريطانيا تثأر من أمريكا


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 5480 - 2017 / 4 / 3 - 20:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ربما لن يصدق البعض ذلك ، فأنا شخصيا ترددت كثيرا قبل تثبيت هذه السطور على الورق الإليكتروني بدلا من تخزينها في ذاكرتي ، والسؤال المشروع هو :هل من المعقول أن يتحول العقل الإنجليزي إلى نمط العقل الصعيدي أو البدوي ، أو حتى الجمل الذي لا ينسى ثأره حتى لو مر عليه أربعون عاما ؟
وحتى لا نوغل في التيه أقول أن الإستدلال والقياس علامات مشروعة ومقرة لوضع النقاط على الحروف ، والوصول إلى الحقيقة ، أو الإقتراب منها على أقل تقدير، وعلينا أن نتذكر أن أمريكا وبمساعدة يهود ، هي التي قوضت نفوذ بريطانيا " الإمبراطورية التي كانت لا تغيب عنها الشمس" ، كما أنها سرقت مستدمرة إسرائيل وسجلتها بإسم الطابو الأمريكي ، وهذا دليل على ان يهود بحر الخزر لا أمان لهم ، إذ أن بريطانيا التي أرادت التخلص منهم ، وخلق دولة بريطانية مسيحية خالصة خالية من يهود ، عملت على تأسيس مستدمرة إسرائيل ، بمساعدة كثيرين من الإقليم بطبيعة الحال.
هناك دليل آخر على ما نقول وهي أن اليهود أقنعوا كلا من رياض الصلح رئيس وزراء لبنان الأسبق ، والملك عبد الله الأول بتوقيع معاهدات صلح مع مستدمرة إسرائيل ، وقيل لهما بالحرف الواحد أن بريطانيا إلى زوال ، وأن يهود يستطيعون إقناع امريكا بدعم شرق الأردن ولبنان ، لكن بعد توقيع المعاهدات معها ، وقيل أن الملك عبد الله عقد العزم مع رياض الصلح على ذلك وإلتقيا في عمان ، وإتفقا على الإنجاز ، وأن الملك عبد الله أشّر بقلم الرصاص مبدئيا على إتفاقية الإطار "إتفاقية الموادعة" ، لكن المخابرات البريطانية سارعت بإغتيال كل من رياض الصلح وهو في طريقه إلى بيروت قادما من عمان ، في حين قامت بإغتيال الملك عبد الله أمام المسجد الأقصى يوم الجمعة 20 تموز 1951 .
وحتى لا تظهر العملية وكأنها سرد للأحداث ، فإن رئيس وزراء بريطانيا الأسبق توني بلير ، أراد توريط أمريكا بإعتذاره مبدئيا عن المشاركة في إحتلال العراق والإطاحة بنظام صدام حسين ، وهذا يعني أن هناك تحالفا جديدا ، أعيد بناؤه بين يهود بحر الخزر وبريطانيا ضد أمريكا التي تعد العدة لمغادرة الشرق الأوسط بعد عقود من الإقامة المزعجة فيه ، ووجهتها بطبيعة الحال منطقة الهند الصينية لمجابهة الصين وماليزيا والهند وروسيا هناك.
من الملاحظ أن القوات البريطانية التي شاركت الجيوش الأمريكية في إحتلال العراق ، قد إتخذت من الأطراف "البصرة " مقرا لها ، في حين أن الجنود الأمريكيين كانوا يتعرضون للقتل في بغداد ومناطقها ، وهذه في علم العسكريتاريا ذات معنى ، وقد وجهت سؤال ذات حوار إستفزازي لوزير بريطاني بعيد إحتلال العراق ، وقلت له أن بريطانيا هي التي ضغطت على أمريكا لإحتلال العراق من أجل توريطها وإضعافها ، فما كان منه إلا أن إنتفض وإمتقع وجهه ، وسألني من زودني بتلك المعلومة ، فأجبته أنها قراءتي الخاصة ، لكنه نفى ذلك ، وأنهينا الحوار ، وتركت في نفسه غصة كبيرة .
أستطيع القول أن بريطانيا الضعيفة عسكريا وسياسيا ، نجحت في إعادة التحالف مع يهود بحر الخزر ، وباتت تعمل معهم لتقويض النفوذ الأمريكي ، وذلك ثأرا من الفعلة الأمريكية السابقة ، وهذه هي السياسة لا حليف دائما ولا صديقا دائما ولا حتى عدوا دائما فيها - إلا عداوة يهود بحر الخزر الصهاينة الذين إستولوا على فلسطين - بل كهانة ومصالح ، لا نعرف عنها نحن العرب شيئا.





#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رواية -إيزابيل ..كنعانية من الزمن الأول - ليوسف علان تبدع في ...
- زيارة الملك لواشنطن ... العرب يتحدثون بلسان واحد
- مشاركة البشير في قمة البحر الميت
- العولمة
- رواية -أفاعي النار-لجلال برجس تستحق جائزتان الأولى لبرجس الم ...
- لا صوت يعلو فوق صوت المعركة
- الإعتذار البريطاني عن وعد بلفور .. هل حان وقته؟
- إسبارطة الجديدة تضيق الخناق على نفسها
- الخلاف التركي-الهولندي..فتش عن الصهيونية
- -BDS- تقربنا من نهاية مستدمرة إسرائيل
- وضع -مستدمرة إسرائيل- يتضعضع
- الحاخام آيلوت والرئيس ترامب ينعيان داعش
- ترامب غيت على الطريق
- الإسلام والمسيحية..عداء لا مبرر له
- الدقامسة..إسرائيل بالمرصاد للأردن
- زيارة مارين لوبان العنصرية للبنان ..خطايا بالجملة
- المنصف المرزوقي لم تنصفه تونس
- -خراسان- يطلق عملياته الإرهابية في الباكستان
- على نفسها جنت براقش
- المأساة السورية ..ما لا يجرؤ على قوله احد


المزيد.....




- -يخطئ دائمًا-.. ترامب يهاجم ماكرون بعد تصريحه عن -وقف إطلاق ...
- خطة محتملة لاستهداف خامنئي مباشرة.. شاهد كيف علق نفتالي بيني ...
- 8 رسوم بيانية توضح سياق الضربات الجوية الإسرائيلية ضد إيران ...
- الدفاع الإيرانية تعلن استخدام أحد صواريخها للمرة الأولى في ه ...
- كيف تكون مستعداً في حال حدوث انفجار نووي؟
- السماء السورية.. ساحة جديدة في المواجهة بين إيران وإسرائيل
- رونالدو يريد -اللعب- مع ترامب والرئيس الأمريكي يوافق
- الوحدة الشعبية: ندين العدوان الصهيوني على إيران ونؤكد على حق ...
- لأول مرة.. إثبات تأثير الضوء في علاج الدماغ
- الوجه الآخر لعرض ترامب العسكري


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - بريطانيا تثأر من أمريكا