أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعدي جبار مكلف - الشهيد البطل عبد المنعم فزع ضيدان














المزيد.....

الشهيد البطل عبد المنعم فزع ضيدان


سعدي جبار مكلف

الحوار المتمدن-العدد: 5493 - 2017 / 4 / 16 - 14:07
المحور: الادب والفن
    


الشهيد البطل عبد المنعم فزع ضيدان ....
چني ايد اتفوچ
ومگطوعه اصابعها
اشوغ وي الشمس ليفوگ
اعاتب گاع مدفون بنباعيها
مكتوب ابلاويها
اتحفر بيه مساحيها
واشمس روحي بالسنبل
يجي ابروجة شمس
يسگي السفن والناس يسگيها
ابوس ايد اللي يسگي الناس
ويحمل تمر وسلاح ورصاص بشرايعها
ابوس ايد اليشيل البرنو الزينه
بطرگ ثوبه وبايعها
افه ياگاعنه الوكحه
حلاة الليل واهل الليل والنار ابمرابعها
مظفر النواب
في كل مرة احاول ان اكتب عن الشهيد ابن العم عبد المنعم فزع اذهب بعيدا وبعد لحظات ابعد القلم وكاني غير مصدق انه بعيد عنا ..لا اريد ان اعترف انني لم اشاهده مرة اخرى ..انه شهيد من شهداء الوطن ونجما من النجوم التي سطعت في سماء العراق وعند هذا الصباح عندما قررت ان اكتب عنه طعم غريب يجتاحني وبركان من ألألم تفجر في كل كياني واوصالي فقد هاجت الذكرى بين زوايا روحي وخواطر الكلمات وتباريح السفر والفراق هناك في ارض النهاية نجوما برقت ضوت سماء العراق ورسمت مستقبلا لشعبنا الذي اتعبه الجوع والحرمان والسفر والبعد ، لا الدمع يكفكف ألم الرحيل ولا الوجع الضارب في اعماق النفس يخفف لوعة الفقدان ولا التوقف عند محطات الرفاق الغياب يجلب شئ من السلوى ، كيف نسيان زمن الطفولة وايام الشباب ومسيرة النضال لشهادتكم اجلال وعزة وشهامة وشجاعة وكرم مابعده كرم وكل الصفات ايها الرجال الابطال انتم معنا دوما وابدا ، ان مرارة والم وشعور بالغ بالفراق ، نحن لا نبكيكم ولا نذرف الدموع لوداعكم لانكم معنا دوما ذكرى خالدة سرمدية ، عشنا الطفولة معا والمدارس سوية وكنت منذ الصغر ذات عقلية كبيرة سريع البديهية عنيد شجاع لا تخاف ابدا جسور صارع الحياة بكل قوة وبكل ما استطعت من رفض وثورة ضد الواقع المر الذي عشناه فكنت المعين المدافع عنا في السراء والضراء ، كنت ثائرا على كل شئ ،في كل مكان وفي اي زمان ، يانعيم الذكريات معك كثيرة جدا وهي متاع لمن اصبح في السبعين وفي ديار الغربة حيث نعيش مع ذكريات البصرة وفي دروب محلتنا الحبية وذكريات بغداد وكركوك فحاضرنا عقيم وليس لنا الا ذكرى الماضي وايامه الحلوة لما تبقى من زمن نبقى فيه على قيد الحياة ولا اقول نعيش فيه لاننا لا نعيش ، لقد مر على استشهادك اكثر من ثلاثين عاما مع رفيق الطفولة سعيد صبيح والحبيب ارمهندس مصطفى شنيشل لقد شكلتم انتم الثلاثه شموع العمال الواقدة المحركه لكل مايدور في نقابة الميكانيك وبتوجيهات من الحزب كنت ذائما مع الشهيد مصطفى تردد ابيات الشاعر الشهيد رياض البكري وعدة مرات في اليوم اتذكر يا اخي هذه المقاطع ..
اقسمت بالوطن الجريح
اقسمت بالشعب المكافح
اقسمت بالفقراء
بابؤساء بالعمال
بكل فلاح وكادح
كان يقولها لك وانت سارح بعيد في اجواء الخيال الثوري كان عبد المنعم صاحب نكتة فورية وابتسامة دائمة على وجهه ، محبوب من قبل الجميع متعاون ومضحي من اجل الناس وخاصة اخوانه واصدقاءه عندما كان في نقابة الصاغة في كركوك ارتبط بالحزب متفاني في سبيل الاهداف التي امن بها مخلص الى اهداف الطبقة العاملة التي امن في فكرها يملك اسلوب في اقناع المقابل ويدخل في جدال هادئ في سبيل اقناع المقابل وفي اي موضوع وخاصة الموضوعات السياسية انه ثوري من نوع خاص يمتاز به له كما ذكرنا اسلوب شيق واقناع نادر لا يتوفر في كثير من رفاقه يكون ثائرا ولكنه بعد صمت طويل وهدوء يسبق العاصفة ، كثير ماكان في مواجهة كل الصعاب والتحديات والتصادم مع الاعداء ولا يهمه اي خطر كان ، كان شابا ثائرا وكادر عمالي من طراز خاص بكل معنى الكلمة وفي ملتزم مضحي ينظر الى الغد والمستقبل بابتسامة كبيرة يفوح منها الامل الوضاء البهي ، ولد الشهيد عبد المنعم فزع ضيدان في قلعة صالح مدينة العمارة عام ١٩٤٥ من عائلة كادحة فقيرة معدمة مثل جميع عوائل القلعة وعاش ماساة الفقر والعوز في الطفولة عاش طفولته في دروب هذه المدينة المعدومة واكتسب حب الناس والتضحية في سبيلهم منذ الصغر وكثير ماكان يعمل في اي عمل ، انهى دراسته الابتدائية في مظرسة قلعة صالح الابتدائية التي كانت تظم بين طلابها كثير من المناضلين وانتقلت عائلته الى البصرة عند الستينات حيث اهله وناسه واقاربه وفي هذه المدينة امتهن حرفة الصياغة واصبح يجيد هذه المهنة ، عاش في البصرة في محلة الجمهورية التي تخرج منها كبار المناضلين والشعراء والكتاب واهل الفن ومن هنا بدات ميوله السياسية واتجه الى افكار الحزب وانحاز الى صفوف الطبقة العاملة حيث انتمى الى نقابة الميكانيك فرع الصاغة وقد هاجر الى مدينة كركوك حيث اخاه الكبير قد سبقه الى هناك وبقي في كركوك فترة طويلة تبلورتةافكاره وعمل بصفوف الحزب مع رفيق دربه الشهيد سعيد صبيح المناحي ثم انتقلا الى بغداد سوية ليفتحوا محل على شكل ورشة في شارع النهر ويلتحق بهم الشهيد مصطفى شنيشل وتكونت خلية عمالية في تلك المنطقة والشارع المزدحم واثناء وجوده في كركوك تزوج ورزق بثلاثة اطفال هم بنت واحده وولدان واصبحت ورشتهم في شارع النهر شبه مقر للنقابة والعمل الحزبي السري ، لقد تم تحذيرهم من قبل كثير من الاهل والاصدقاء الا انهم استمروا في العمل الى ان تم كبسهم في اجتماع خليتهم في منطقة الصالحية وذلك عام ١٩٨٠ واختفت اخباره حتى عام ١٩٨٣ حيث تم تسليم زوجته ورقة اعدامه بالحكم الصادر من محكمة الثورة سيئة الصيت وتم تنفيذ حكم الاعدام وبتوقيع صدام حسيبن وهكذا ارتفع نجما لامعا في سماء الشهادة لينظم الى ركب الشهداء الابطال لك الخلود ايها الاخ العزيز والخزي والعار لتتار القرن العشرين



#سعدي_جبار_مكلف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من التراث المندائي القديم الواوي وبشوش الصبة
- الشهيد الخالد عصام حسناوي كسار
- الشهيد الخالد ابن العم صبيح سباهي البطل
- الشهيد الخالد البطل سعيد صبيح رشم المناحي
- الشهيد المهندس مصطفى شنيشل حسن
- الشهيد سمير جبار حامي
- الشهيد الخالد كريم خلف داخل
- من التراث المندائي القديم اشعار الشيخ المرحوم دخيل الشيخ عيد ...
- من الترا المندائي القديم اشعار الشيخ دخيل الشيخ عيدان القسم ...
- الشهيد البطل صبري شامخ
- من التراث المندائي القديم الشاعر الشيخ دخيل الشيخ عيدان القس ...
- من التراث المندائي القديم الشاعر الشيخ دخيل الشيخ عيدان الجز ...
- من التراث المندائي القديم الشاعر الشيخ الجليل دخيل الشيخ عيد ...
- من التراث المندائي القديم الشاعر الشيخ الجليل دخيل الشيخ عيد ...
- من التراث المندائي القديم الشاعر الشيخ فرج الشيخ سام
- من التراث المندائي القديم الشاعرغانم العيداني
- من التراث المندائي الشاعر الشيخ عبدالله الشيخ سام
- من التراث المندائي القديم الشاعر الشيخ يحيى الشيخ زهرون
- من التراث المندئي القديم الشاعر اكبيص مصبوب
- من التراث المندائي الشاعر سوادي واجد جبير


المزيد.....




- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعدي جبار مكلف - الشهيد البطل عبد المنعم فزع ضيدان