أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعدي جبار مكلف - من التراث المندائي القديم الشاعر الشيخ يحيى الشيخ زهرون















المزيد.....

من التراث المندائي القديم الشاعر الشيخ يحيى الشيخ زهرون


سعدي جبار مكلف

الحوار المتمدن-العدد: 5291 - 2016 / 9 / 21 - 16:44
المحور: الادب والفن
    


1- الشيخ يحيى شيخ زهرون .
ولد سنة 1891 وتوفى سنة 1954 ولد الكنزبرا يحيى في أبي الخصيب في محافظة البصرة وهناك مصادر تشير الى ولادته في أيران كانت عائلة الشيخ زهرون وأخيه بهرام أصلا تقطن في قرية زراعية صغيرة على نهر
الكرخة في خوزاستان أيران في أواسط القرن التاسع
عشر قرر الشيخ زهرون الرحيل الى مدينة أكبر فسكن في مدينة حدودية بين العراق وأيران أسمها الفكه حيث سبقه الى هذه المدينه خاله گباشه الغافل هناك معلومات نقيضة تشير بعض المصادر أن هذه العائلة تعيش أصلاً في سوق الشيوخ لواء المنتفج الناصرية ثم أضطرتها الظروف للارتحال الى شوشتر وبعدها الى قلعة صالح ناحية اللطلاطه ولم يطول به المقام في الفكه فأنتقل الى قرية البسيتين ثم الى الخفاجيه القريبة من الحدود العراقية الايرانية ومن هنا جاء لقب الخفاجية وكان عدد المندائيين كثيراً هناك بعدها قرر عبور الحدود العراقية والسكن في مدينة ابو الخصيب بدعوة وتشجيع من مندائي المدينة
وعلى رئسهم الوجيه ملا خضر بن قاجار وفي مدينة أبي
الخصيب ولد الشيخ يحيى واخوانه الاربعة وأخواته الاثنتان وكان ترتيب الشيخ يحيى في العائلة الثاني من الابناء فكان الكبير الشيخ أدم وهناك معلومات نقيضة حيث تشير بعض المصادر الى ولادة الكنزبرا نجم أحد أبناء الشيخ زهرون في قلعة صالح قام الاب الشيخ زهرون بطراسة أبنه البكر الشيخ آدم أولا ثم طرس الثاني الشيخ يحيى وقد أصبحوا دارة دينية كاملة وبعد زواج الترميذا يحيى أرتقى الى درجة كنزبرا حدثت مشاكل كثيرة للمندائيين في هذه المدينة فقرر غالبيتهم الهجرة الى مدينتي العمارة وقلعة صالح بعد أن تم انشاؤهما اما الملا خضر فقد اختار مدينة العمارة في حين أستقر الشيخ زهرون وأولاده في سوق الشيوخ أولا ثم أنتقلوا بعد ذلك الى قلعة صالح الذي وصل عدد المندائيين الى 8000 نسمه أختار الشيخ زهرون محلة اللطلاطه على ضفاف نهر دجلة الجانب الايسر ليسكن بها هو وعائلته وأولاده فشيدو لهم مندي هناك ليمارسوا طقوسهم الدينية وطرسوا
الابن الثالث لهم الشيخ نجم في الاهواز أيران كان الشيخ
يحيى يجيد لعبة الشطرنج وكان سبب تقربه الى موظفي قلعة صالح الهوات لتلك اللعبه أما هواياته الاخرى فهي الاهتمام بزراعة النخيل واشجار الفواكه حيث صارت محلة اللطلاطة جنة تزهر بالشجر والثمار كتب بخط يده كنزاربا وفي صفحة 446 اشار الى نسل عائلته وهي تمتد الى اللقب عزيز خفاجي دراجي زاول مهنة الصياغة
لفترة قصيرة التقى الليدي دراور عدت مرات عام 1954
أنتقل الى عالم الانوار في قلعة صالح وشيعه المندائيين الى مثواه الاخير في مندي اللطلاطة وبقى قبره الاثر الوحيد من المندي حيث سرقت وهدمت كافة المعالم المحيطة بالقبر وهو شاعر كتب عدت قصائد وقد كتب قصيدة طويلة يخاطب فيها عمه الشيخ بهرام وهو ساكن أيران وكان بدرجة كنزبرا يدعوه للحضور الى العراق لعقد زواج المندائي حيث لايوجد في ذلك الوقت رجل دين بدرجة كنزبرا كما يشكي الحال المتردي في العيش والمعاملة السيئة التي تعاني منها الطائفة من العشائر والاشخاص المحيطين بهم وندرج أدناه القصيدة وهي عبارة عن أسترحام ولفت أنظار الشيخ الى أساءة الحالة الاجتماعية والمعيشية للمندائيين. أن رقه الشعر أكثر ما يأتيك من الشخص المتيم المحب لوطنه ولأهله ولطائفته نلاحظ في قصيدة شيخنا الجليل رحمه الله الشكوى والاستغاثه وقد جمع الرقه والعذوبه في جميع قوافيها ودليل قولنا هذه فأن البلاغه الوارده في القصيده لن تبتعد عن الشكوى والملامه وتحتوي بين سطورها الرقه والعذوبه لأن مصدر الهام الشاعر الاول هوه أنتمائه وحبه لطائفته أما المسوغ الداخلي والنفسي الذي أوحت به الابيات فقد جائت من خلال العتاب الى شيوخ أيران و يخصمنهم عمه الشيخ بهرام في حين أنه أشاره الى حنينه للمندائيين وأنه الاب الذي نجد في حنانه المباح عطفاً يسمو في رقته وأصالته وقد تمكن الشاعر من الايماء والشرح لكل ما أراد ان يقوله بأسلوب شعري واضح المعاني متقن صياغه الحرف والقصيد فقد بين الاضطهاد بكل معانيه وكيف يتم معاملة الطائفه ودفعهم الى تغيير دينهم ، وأعتناق الدين الاسلامي ولو بالقوه في هذه القصيده تمتزج الشكوى بل عاطفه وطلب العون والمساعده والبوح بالمأساة والمعامله السيئه من قبل العشائر المجاوره الى المندائيين نلاحظ توضيح البساطه في شرحها و تماسكها وبوحها الجليل والقوه في صياغتها وقد شرح بأسلوب حزين والم قوي شجون وهموم ناسه وأهله وهي تمثل الوجع الدفين في قلب شيخنا الجليل رحمه الله ومن معالي المعاني التي أذاعها وسطرها نلاحظ بلاغة الشيخ عندما أوضح على المرء أن يكشف بالقول والوصف وبكل الوسائل الممكنه من تعبير وبكل شجاعه يشرح ويبين سواء كان بالرمز أو التعبير والايماء بكل شيء يؤذي الطائفه أو أنها بحاجه اليه وماذا سيحصل في المستقبل لناسه وقد بين جميع الاخطاء والعواقب التي وقعت وربما ستقع في المستقبل .
لقد كان قاموس واضح البصيره والشكوى والمعانات وافي المعاني غزير القصد سليم التطلعات . أن هذه القصيده هي مزواجه فنيه في دلالتها الايحائيه العميقه حيث جعل

منها السلاح الوحيد بيده لكي يواجه فيها تلك المرحله
القاسيه التي مرت على الطائفه فقد حقق وأستخدم الرمز سلطاناً في هذه القصيده فوظفها توظيفاً دقيقاً ومحكماً بشكل متكامل
وفي ما يلي القصيده ....
يا معتني دسفول ششتر
وسلملي على شيخ المشكر
أبن شيخ يحيى ليت غيره
أسمه شيخ بهرام المنحر
عگد نبت الارض أوراق الاشجار
عگد رمل الذي في أرض مرمر
وگله شيخ يحيى يندعيلك
نهار وليل في أسمك يذكر
المندايي جميع الكل منهم
سلم الكبير مع طفل الاصغر

لجل نعتب عليك ونشكي الحال
فقره أحوالنا لينا تفكر
ولا نگدر نجيك الدرب خوف
على الارواح مالو دين وأكثر
وسط البيت ما نحچي حلال
شفت نهبوا نسانا أبلا تعذر
ولكن ما نگول هذا مهير
وملبوس البدن أزرگ وأخضر
يگولونا نبيك وين گوله
كتابك وين أبأسمن تذكر
أذا گلنا سبيلك زين ومليح
گالوا تعال الزم دين الاخر
وأذا گلنا قبيحاً في لساناً
گالو شوف هذا سب وأكفر
كلمن سب وجب قتله علينا
لحد السيف رمي النار ألازهر
بنات الغيض ظلن جاعدات
بطرف العين خاطبها يتفكر
اليوم ينسد النهر
ولاتگدر تسده لو تكبر
أنت الماي وأحنا مثل الاشجار
بغير الماي گلي أشلون نثمر
شبيه النون أنشد ماي منهم
شبيه الگيض شبه النار الازهر
وأحلفك ياملك شرشاك أيموت
ومامن عسگ يسوه فلس أحمر
يهانه والرشمي جوه راحوا
لجل نشمات هيي أمعطلينك
من تاء الكتب تقره وتكتب
خبرناك مامش حق علينا
أنت معاهم شرشه تبصر
أبرخوا سامعين البيت هيي
کلمن برخ يومه عليش يخسر
دون دور الهند كم حتفاً رأينا
فراگ على المخلوق وأكثر
ولا ولداًصفه لآمه وأبوه
ولا أخاًصفه للاخ الاكبر
ولا جاراأطلب طيبات جاره
وأبن العم لبن العم يغدر
ولا رجلاًيعبد أعياله
ولا هي كامنه من فعل مكر



#سعدي_جبار_مكلف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من التراث المندئي القديم الشاعر اكبيص مصبوب
- من التراث المندائي الشاعر سوادي واجد جبير
- قصيدة فراق العراق
- قصيدة نسيان العراق
- قصيدة عشق النوق
- قصيدة الوق واق
- قصيدة الطاعون والجراد
- قصيدة رفاق الامس
- قصيدة الاشتياق
- قصيدة المواويل القديمة
- قصيدة البكاء بلا دموع
- قصيدة الصمت
- قصيدة الطاعون
- قصيدة صلاة في أم البروم
- قصيدة شراع بلا قارب
- قصيدة ايلول
- قصيدة البدون
- قصيدة شكوى الى فائز الحيدر
- قصيدة ربيع العمر
- قصيدة جرمانا


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعدي جبار مكلف - من التراث المندائي القديم الشاعر الشيخ يحيى الشيخ زهرون