قصيدة البدون

سعدي جبار مكلف

الحوار المتمدن-العدد: 5127 - 2016 / 4 / 8 - 08:33
المحور: الادب والفن
    

البدون
كثير من الاحياء أموات ، للاخ أبا تموز صبحي مبارك مال الله مع التقدير...
لا يارفاق الامس
ليس من البدون
أنا أبن ذاك الدرب والقلب الحنون
ياما وهبتكم السنون
على دروب الموت
والجلاد يصرخ بالمنون
حتى تيتمت المنافي
في الرمادي والعمارة
المحجر الملعون
في نقرة السلمان يشهد
للفتى البصري ماهاب السجون
لا ولا حتى شباط البين
يعرف من أكون
أنا قرأنا الدار دور
وحكاية التحقيق
والتوقيف في العشار
آهات وشجون
ياصاحبي كف الظنون
لا يا أبا تموز ليس من البدون
ىاصاحبي صغنا المنايا على الدروب
كل المواويل القديمة والجديدة
مكتوبة بدم الرفاق على القلوب
بدم الضحايا بدمع أمي
من الصباح الى الغروب
تبكي الخطوب
وتأن من ذل البغايا
اصحاب تجار الحروب
يارفيق الدرب ياصبحي
أدينا الامانة
وحملنا تاريخ الشعوب
وعيوننا تربي الى وطن سعيد
حر المرابع
هل يذكر التاريخ حناء الشوارع
وكيف كيف هي المضاجع
في كل يوماً عرسنا
وشعارنا في الدرب رائع
ألله ياناس المرابع
كل الوجوه تسمرت تقره السراب
ماهمهم معنى الخفايا بالسراب
ولا السبايا
لا العتاب
لم يفهموا لحن الرباب
لم يدركوا معنى الغياب
عن العساكر والمدارس والنساء
حتى الشباب
ماذا تبقى ياكبير من النضال
وشباط تاريخ الذئاب
ضاع العتاب
عفواً أبا تموز لا اهوى الخراب
عفواً أبا تموز لا ننسى الغياب
هم ناسنا ورفاقنا أبطال
ساحات المصاب
الخالدون على الطريق
كم شمعة بدمائهم
أمست زهوراً في التراب
ياصاحبي أين الرفاق
أبناء مجد العز
أبناء تموز العراق
أبناء بشتاتان والاهوار والبدر المحاق
ياطعم صولات النضال
كنخيل برحي المذاق
يابصرتي قولي الحقيقة من أكون
قولي فصمتك لا يطاق
قولي لهم أنا من أكون
أفتاك عنوان النفاق
قولي لهم حناك من دمي المراق
7-4-2016
سعدي جبار مكلف
سيدني أستراليا

#سعدي_جبار_مكلف (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل