قصيدة شكوى الى فائز الحيدر

سعدي جبار مكلف

الحوار المتمدن-العدد: 5116 - 2016 / 3 / 28 - 13:19
المحور: الادب والفن
    

شكوى الى فائز الحيدر
أنا قبطان مبحر دوماً في بحور الخطر والتحدي لا يمكن احد ان يرافقني من البشر وهو يخاف ويهاب من سوط الجلاد والحياة لقد تعودت على عبور كل المتاعب والمصاعب وانا شامخ أعذرني يارفيق دربي ...
من ذا يبيع العشق لي
وانا هنا في ثورة المشتاق
للبصرة الحبيبة
ارقاً يحارب مقلتي واعيش في دنيا الفراق
أتلو أغاني الحب والسمار
في سيدني النفاق
من ذا يبيع العشق لي
وعيونك السوداء تتبعني رفيقة
سمراء من بغداد لا تفهم
خفايا الحزن والبرد الشديد
كل الخطايا تدفقت نحوي
الجوع والطاعون يزحف من جديد
وانا الوليد
اعانق النكبات والالام
وحدي
من الوريد الى الوريد
ويدق ناقوس الشهيد
هل تفهمي معنى الشهيد
ياباب سجن الموت
ياسجان ياباب الحديد
ياسوط جلاد يحني الجلد بالجرح الشديد
ياسوط جلاد ينادي للبراءة والوعيد
الله ياذل البراءة والمكيد
من يرتدي ثوب الدناءة
يا فائز الحيدر لا افهم حروف الابجدية
والقراءة
يا خسة اعطاء البراءة
يا رفيق الدرب اتعبني السفر
تهنا
واظلمت المحطات القريبة
انا البدون بلا هوية او جواز
بلا حقيبة
ودعاء امي بالسلامة
نسيته اضعته
في نقرة السلمان ايام كئيبة
باتت عيوني تائهات
ترنو الى ذكرى الحبيبة
باتت قصائدنا سليبة
الله ياغربان عصر السيف
من ذا يبايعني الغرام
بدروب سيدني الغريبة
من ذا يقوم بمسح دمعي
ووجوههم لجج رهيبة
ترنو الى الدولار
لا صلة ولا قربة
سوى لغة ربيبة
ياصاحبي في سيدني اغتالوا القمر
لا يعرفوا معنى القدر
وحياتهم كالعاقرات
العاهرات تحكي حكايات السهر
واحسرتاه
انا البدون بلا هوية او جواز
أرنو الى جيكور احلم بالمطر
في كل يوماً حجة وتيمماً في سوق حنا
والمغايز والفلافل
وكيف ضيعنا القوافل
هل مربد الشعراء حافل
مازال البريكان ميت
من ذا يغني للزبير
من ذا ينادي للمسير
هل كاظم الحجاج صائم لا يزال
وحروفه كحمام زاجل
لن ننسى تاريخ المحافل
هل سالم المرزوك رافل
واحسرتاه على الفلافل
ياصاحبي حتى دموعي تبرأت
من مقلتيه
وقصائدي لحن غريب في المأفل
ياصاحبي يا راية الانصار
وحدي هنا
حتى رفاق الدرب باعوني
صار الود جافل
وحدي بلا مرفئ ولا شاطئ
سوى نوتي غافل
ماذا اقول
ماذا أقاتل
الف سافل ...الف سافل
سعدي جبار مكلف
26-3-2016
سيدني استراليا

#سعدي_جبار_مكلف (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل