قصيدة صلاة في أم البروم

سعدي جبار مكلف

الحوار المتمدن-العدد: 5152 - 2016 / 5 / 4 - 15:22
المحور: الادب والفن
    

صلاة في أم البروم
أستوطن في أعماقي الحزن ، قد أسرجت لذكراك آلف مهرة ، حين أنظر وأتذكر مدينتي ينشق الافق ويرقص طرباً ، يداعب الفجر شعاع من طيفها السرمدي الابدي ، سأصلي عند ساحة أم البروم الحبيبة ...
ومشى القطار
الارض واسعة الديار
ونحن نسأل
منذا يقص لنا حكايات الكبار
الدور دار
وخروفنا واقف عنيد
يخاف من دنيا الرذيلة والدمار
من ذا يسامرنا ونحن بلا قرار
من ذا يزيل الخوف عنا
ونشم من كفيه عطر الجلنار
من ذا يسامرنا ونحن في مهب الريح
يعلونا الغبار
في قلعة السلمان عشنا
في الرمادي والعمارة
وبكل سجن فيه نار
سيزيف مازال يعيش
لا ينتهي نقل الحجار
أين الفرار
العار عار
ومزابل التاريخ تذكركل واردة شنار
كل الوجوه المستعارة
اصحاب حانات القمار
ألشعار هو ألشعار
الموت والجلاد والريح الكسيح
ونحن نحن بلا ثمار
نعيش في دنيا القفار
ومشى القطار
في خيمة السبعين مشلولاً
على كرسي المسار
كرسي النهاية والمرار
ضاعت مجاذيفي
تهاوى زورقي
وسط البحار
الدهر جار
حتى شراعي خانني وسط النهار
لا الدمع يطفئ لوعتي
لا الحزن لا الاهات
أصرخ في جهار
لا ضوء يؤنسني
ولا ذكرى أحاديث الصغار
سيدني ديار الغرب
تابوتي وموتي
كيف النوم فيها
تجتاحني الالالم كالبركان
كالاعصار
ماتت أغاني الحب في لغة التتار
يا أيها البصري صلي
في ساحة السورين او عند المغايز
ولربما في أم البروم الحبيبة
في الفاو ...في العشار
أو عند ناحية البحار
يابصرتي من بعدك
من بعد عينيك الضياع
أين الفرار ...أين الفرار
سعدي جبار مكلف
1-5-2016

#سعدي_جبار_مكلف (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل