أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعدي جبار مكلف - الشهيد الخالد البطل سعيد صبيح رشم المناحي














المزيد.....

الشهيد الخالد البطل سعيد صبيح رشم المناحي


سعدي جبار مكلف

الحوار المتمدن-العدد: 5413 - 2017 / 1 / 26 - 03:20
المحور: الادب والفن
    


الحلقة 87 من قصر النهاية
الشهيد ابن العم سعيد صبيح رشم المناحي
خرساءالقصائد جميعها ، بكماء ناصية الحروف ، حزينة ناصية الشعر ، جافة بحور القوافي وضاع الكلام وساد الصمت ، صمت رهيب لم اعهده من قبل ، لاسيل في سواقي اللغة ، لا مطر يقي حروفي ليحط رحال حزني وألمي ومصابي بك يا ابو سلوان
رحنه للغموگة اليوم متعنيين مشاية
نزف مهرة حمد
بارود لحديثات الولاية
تراچيهه فشگ عتبات
برنو والسوالف طيب
تنبع وي زلال الماي
شليل أبيرغ الراية
شحلوماية
شحلو ماي الصحين وفالة الصياد
لو هبت رياح الموت نعاية
مشاحيف وجناجل عيد
وهلال العمر تفصال
لكلبدون وزري الصاية
ياحيف العمر سبعين
تعب ويريد مشاية
مترادي الوكت ما حسبت غدار
اثاري وجهه امرايه ..
سعدي جبار مكلف
رثاء اصدقاء الطفولة الابطال والصبا والشباب صعب جدا ، خاصة الشهداء منهم ، شهداء منطقة الجمهورية ، تلك المحلة الفقيرة المزدحمة التي لا تعرف الهدوء والسكينة ذات الحركة الدائمة .. وجدت دموعي تنهمر دون ان اشعر وانا اكتب عن الشهيد حبيبي واخي وصديقي صبري شامخ ، الشهيد فالح الطائي ، الشهيد عبد الحسن الشذر ، الشهيد مهدي طه ، وغيرهم كثيرون ، ابناء محلة واحدة وشارع واحد ومنطقة واحدة جمعتنا مدرسة العزة الابتدائية وعلمتنا متوسطة الجمهورية معنى النضال ، كانت سنوات صعبة جدا وقاسية ونحن نخوض صراع دائم مع السلطة الفاشيستية.. كان الشهيد سعيد صبيح رشم واسمه في الطفولة يحيى صديق طفولتي والشباب والكبر وابن عمي الحبيب الغالي ، كان امله كبير وواسع في اتقاد شموع الطبقة الكادحة ، يتكلم معك وبصمت احيانا يغرق في احلام يعتبرها واقعا ملموسا نصحوه اهلهه واصدقاءه وزوجته واولاده واخوانه ولكنه عنيد من نوع خاص لا يؤمن انه سياتي یوم ینتهی فيه نظام العمال وقد بقيت منهم قلة قليلة تتخبط بين الارهاق والياس بين فوضى البضائع القديمة البالية التي لا تلائم العصر ونثار الادوات القديمة الرخيصة وهكذا انه يعتبر نفسه عليه ديون للناس ولم يأتي اليوم الذي يعجز فيه عن السداد ولم يسلم نفسه لدائنون جدد ينهشوا لحمه حيا ، كثير ماكان يقول لقد استهلك لحمي في الطريق فلن تجد السلطة ما ياكلون عاش حياته وكما اريد له ان يعيش رسم قدره بصمته المعهود بقدر ما سمح له زمنه البخيل ، لقد كان نافعا الى محبيه واصدقائه ، اوفاهم حقهم وتوجها بالشهادة والثوب الابيض الناصع ،لقد كان سعيد ومات سعيد وسيبقى سعيد ، ان البحر قد ابتلع معظم الملاحين والبحارة فما زال هناك نفر قليل يصارع الموج رغم الظلام والضباب والعواصف ، مازال هناك شراع يلوح في الافق حتى ولو كان بعيد ، ربما هذا الشراع للحالمين فقط ، هكذا كان سعيد ونحن نناديه في الطفولة يحيى لم اعلم حتى الان لماذا له اكثر من اسم ، ، لقد سكن شارع واحد يحق ان نسميه شارع الشهداء فلم يخلو بيت الا وكان شهيد منه كما ذكرت اسمائهم ، شارع واحد مدرسة واحدة طریق واحد وموت واحد الشئ الاكثر اهمية انهم بلا قبور لقد بخل عليهم العراق بحفنة تراب رمزا لهم ، لذكراهم ، للرجولة وللبطولة .
ولد الشهيد سعيد صبيح المناحي في محافظة البصرة محلة الرباط التي يحيطها شط الرباط الصغير ، المدينة المكتضه بالاكواخ والبيوت المتزاحمة والمتلازقة و الشوارع الضيقة في صيف عام 1946 وكان والده من سلالة عائلة غنية ومن اعيان محافظة العمارة وبالذات قضاء قلعة صالح كانت عائلة اجداد الشهيد ميسورة الحال ومن كبار اغنياء القضاء ، انتقل والد سعيد الى البصرة ونشأ سعيد في بيئة فقيرة عمالية وكان هادئ صامت ترتسم علامات الحزن العميق على محياه منذ الطفولة قليل الكلام دخل المدرسة الابتدائية في البصرة وكانت مدرسته تضم جميع اطفال الحي انها مدرسة المربد الابتدائية للبنين والى الان موجودة وفي نفس البناية والموقع وعند الصف الرابع الابتدائي انتقلوا الى محلة الفيصلية التي اسسها الملك فيصل وسميت باسمه ووزعها على الناس من ذوي الدخل المحدود وسكنوا بالقرب من بيوت كثيير من الشهداء وقد سبق ان ذكرت اسمائهم وعند البدء درس في مدرسة الفيصلية الابتدائية التي استبدل اسمها الى مدرسة العزة وعندما اكمل الابتدائية انتقلت العائلة الى كركوك في سنة 1957وامتهن حرفة الصياغة وأبدع فيها وأكمل دراسته المتوسطة في المدارس المسائية وعند قيام ثورة تموز في عام1958كان يقوم ببيع جريدة طريق الشعب في اوقات العطل والاحتفالات انتقل الى بغداد سنة 1972 وانضم الى صفوف الحزب مع عمال شارع النهر وأصبحت ورشة عمله بمثابة مقر للعناصر الوطنية والتقدمية وكانت ورشة عملة تضم الشهيد عبد المنعم فزع والشهيد مصطفى شنيشل تزوج عام1977 وله ولد واحد وبنتان ، اعتقل عام 1981 مع الشهيد عبد المنعم فزع في احدى مقاهي بغداد قرب الاذاعة بوشاية احد الاشخاص واعدم عام 1983 بتمة الانتماء الى الحزب الشيوعي العراقي مع الشهيد عبد المنعم وقد تم اعدام الشهيد مصطفى شنيشل بعد عودته من خارج العراق واستدراجه للرجوع الى بغداد ، المجد كل المجد لك ايها الخالد والخزي والعار للفاشيست اعداء الشعوب ،
الى اللقاء مع شهيد اخر من ضحايا قصر النهاية



#سعدي_جبار_مكلف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشهيد المهندس مصطفى شنيشل حسن
- الشهيد سمير جبار حامي
- الشهيد الخالد كريم خلف داخل
- من التراث المندائي القديم اشعار الشيخ المرحوم دخيل الشيخ عيد ...
- من الترا المندائي القديم اشعار الشيخ دخيل الشيخ عيدان القسم ...
- الشهيد البطل صبري شامخ
- من التراث المندائي القديم الشاعر الشيخ دخيل الشيخ عيدان القس ...
- من التراث المندائي القديم الشاعر الشيخ دخيل الشيخ عيدان الجز ...
- من التراث المندائي القديم الشاعر الشيخ الجليل دخيل الشيخ عيد ...
- من التراث المندائي القديم الشاعر الشيخ الجليل دخيل الشيخ عيد ...
- من التراث المندائي القديم الشاعر الشيخ فرج الشيخ سام
- من التراث المندائي القديم الشاعرغانم العيداني
- من التراث المندائي الشاعر الشيخ عبدالله الشيخ سام
- من التراث المندائي القديم الشاعر الشيخ يحيى الشيخ زهرون
- من التراث المندئي القديم الشاعر اكبيص مصبوب
- من التراث المندائي الشاعر سوادي واجد جبير
- قصيدة فراق العراق
- قصيدة نسيان العراق
- قصيدة عشق النوق
- قصيدة الوق واق


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعدي جبار مكلف - الشهيد الخالد البطل سعيد صبيح رشم المناحي