أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعدي جبار مكلف - الشهيد البطل صبري شامخ















المزيد.....

الشهيد البطل صبري شامخ


سعدي جبار مكلف

الحوار المتمدن-العدد: 5338 - 2016 / 11 / 9 - 15:31
المحور: الادب والفن
    


الحلقة 76 من قصر النهاية
الشهيد البطل الخالد صبري شامخ
صديق الطفولة والشباب والعمر ...
لم اعتاد على كتابة الرثاء ولم اكتب شئ عندما توفى والدي والدتي واخي واخواتي وما استطعت ان اكتب عن اي منهم ،عند موت عزيز مني تكون احرف قصائدي عصية عليّ بينما تراني كثير الدموع ، اخبار الموتى صارت قدري فكانت تهل علينا اخبار فراق الاحبة كل يوم نحن العراقيين ،انا الذي سمعت وسمعت الكثير عن الوان الموت عندما سمعت بأستشهاد صبري اصابني وجع وآلم كبير ماعهدته من قبل كان استشهاد من شاركني الجلوس على الرحلة في كافة مراحل الدراسة الابتدائية والمتوسطة لثانوية يبدو ان موت اصدقاء الطفولة له وجع من نوع آخر خاص ما اوجع الخبر الذي قاله لي سلام اللامي عن اعدام صبري ابو فراس ، لقد اعدموا اخي وصديق طفولتي وذكريات البصرة ، الجمهورية والنضال السري وكيف نحني شوارع وجدران المحلة بشعارات .. وكيف والف كيف ، صبري شامخ الشجاع الشيوعي ، الوسيم ، الشهم ، الهادئ ، المتفتح ، العاشق ، البهي الجميل تعلمت منهوالكثير فقد علمني الشطرنج والقراءة ومطالعة الكتب الاجنبية كنا متلازمين أحدنا قرب الاخر في المدرسة والبيت والشارع ، ندرس معا ونلعب معا وكانت امه امي هكذا كانت تناديني ونحن نلتقط الخبز الحار من التنور كانت تبتسم وتقول الشعر العامي بلغة بصرية اصيلة عندما سمعت ان صبري قد استشهد شعرت ان العراق اعدم معه ، التقيت مع صبري في البصرة هذه المدينة الجنوبية بوابة العراق المطله على الخليج ، مدينة النخل والنفط وشط العرب ، واغاني البحر ومواويل الغناء الخليجي ، مدينة المثقفين والمفكرين والسياسيين في شتى مناحي الحياة هذه المدينة هي عملة ذات وجهين الاول وجه الخير والعطاء والابداع والثاني وجه الفقر والبؤس والشقاء والحرمان وجه الجوع والحفاة ، هذا الواقع تمخض عن ظهور الحركات والاحزاب والمعارضة العلنية وعدم الخوف من الحاكم حيث اصبحت البصرة حاضنه فقد ضهرت فيها كثافة في الاحزاب الثورية التي ناضلت طيلة عقود من اجل تحرير الوطن وسعادة الشعب من العيش المر حيث المحتل الاجنبي وصنائعه من العملاء يسرقون خيراته في وضح النهار بلا رقيب او حسيب لذا فقد اصبحت هذه المدينة فيها الكثير من الاحياء الشعبية الفقيرة المتلاصقة تحيط البصرة من كل ناحية مثل الكزارة والمناوي وبريهة والخندق والرباط ونهير الليل والحكيمية وغيرها وبسبب توسع المدينة وافتتاح كثير من الشوارع الجديدة وبهدف القضاء على تجمعات المعارضه عمدت السلطات الى ازالة كثير من الاحياء والصرائف والاكواخ فقامت بترحيل اهالي المناطق الفقيرة الشعبية الى محلة الفيصلية التي اسست حديثا وهي تبعد حوالي 7 كيلومتر غربي البصرة ، عائلة الشهيد صبري سكنت الفيصلية قبلنا اي عند الخمسينات من القرن الماضي ثم انتقلت عائلتنا قربهم لا نبعد عنهم سوى امتار ، كان الشهيد من مواليد 1948 ودخل الى مدرسة العزة وكنت معه وكثير من الاخوان ابناء محلة واحدة ابدل اسمها الى الجمهورية عند قيام ثورة 14 تموز اكملنا الابتدائية ومنها الى متوسطة الجمهورية صانعة المناضلين الشجعان ، كان معنا كثير من الاخوان مثل الشهيد ذياب اكزار الشهيد فالح الطائي الاخ الاديب المناضل ناصر الثعالبي الرسام فيصل العيبي الرسام صلاح اجياد ، الشاعر الشهيد عبد الحسن الشذر وغيرهم من هذه المدرسة الحبيبة انتمينا الى اتحاد الطلبة ومنه التحق الكثير عند المرحلة الثانوية الى الحزب الشيوعي العراقي عندما حدثت مجزرة 8 شباط كنا في الصف الرابع الاعدادي الفرع العلمي قاد الشهيد فالح الطائي المظاهرات وكانت تحت توجيه الشهيد صبري الذي له كلمة الحسم والقيادة ، وعندما يقول كان الكلام في مكانه الصحيح ، اكمل دراسته في كلية العلوم جامعة بغداد فرع البايلوجي وتخرج بدرجة جيد جدا في نهاية الستينات كتب الشهيد الشعر الشعبي فكان شاعرا لا يشق له غبار له حضور متميز في اغلب التجمعات والاحتفالات وخاصة اعياد التاسيس وهو يلقي دائما قصائده التي تكون مطرزة بحكم واقوال العظماء والمشاهير وياخذ من الفلكلور الشعبي ويرسم صور رائعة فائقة الجمال وكانت اغلب القصائد سياسية وعاطفية ، ليس غريب على صبري شامخ بعد مروره بتجربة النضال التي عمقت وعيه السياسي فكانت مقهى منگاش مقر لتجمعات الشباب من الشعراء والادباء وكانت هذه المقهى التي تقع في محلة الجمهورية مسرح ومنتدى ادبي للشعراء الشهداء فالح الطائي ،فوزي السعد ، هادي الشاوي ، كامل هادي السعد ، والاديب عبد البطاط ، فكانت هذه المقهى منتدى ادبي وثقافي نشارك فيه من جميع مناطق البصرة اضافة الى شعراء الجمهوريه يشارك في الحضور جميع الادباء والمثقفين وهم يستمتعون بسماع الشعر من افواه الشعراء وكان الشعراء من جميع العراق يحضرون الى مقهى منگاش التي اصبحت معروفة ومشهوره نقضي فيها ساعات طويلة من الليل في السماع والنقاش وسماع الاخبار المختلفة وعند الصباح نستلم ونشتري الصحف من مكتبة مهدي الثقافية ، اعتقل عام 1981 ، اعدم سنة 1983 متزوج وله ولدان وبنت له قصائد كثيرة جدا كتب قصيدة في ذكرى استشهاد الرفيق عبد الخالق محجوب سكرتير الحزب الشيوعي السوداني
قال فيها .... ...
محجوب ياضحكة شمس غابت گبل الغروب
يانجمة فكر جبار ..ضوت للشعوب ادروب
غم الگال صوتك مات واشموعك مرار اتذوب
وانته ابوجنت التاريخ نجمات وگلايد نور
صوصف بيك وانت تحير بواتير وتعّجز ادب طاغور
وانه ادريك لو نخل العراق ايصير كله اسطور
ماتكفي الوصف منك يبو الثوار يامحجوب
حبل الصلب ما يطفي شعاع افكار
گبلك طوگ رگاب البگت لليوم ذكراهم مشاعل نور للثوار
روزبه وفهد وجيورجي وستار
ماخمدت مشاعلهم ولا بردت باثرهم نار
وانته ياعشگ ناي السنين وزفة امواج النضال
تشهد لك تواريخ الكفاح وساحة الشدات
ضاوي ابحضن نجمات
يلي من شمس روحك تشع هاي الشمس للگاع
يلحطيت بالدنيه نسايم جوري وانعناع
يمسافر على جناح الفخرتتلاگه وي احرار
بشر عادل وجبار كلهم ما يموت الثار
واحنه بكل وكت شعلة امل ابطال
لجلك يا عشگنا انموت
ونشد للمنايا ارحال
نبقه احنه زلم ثوار ما تبرد عزايمنه
تعاهدنه بفهد وحسين نكسر ليلنه ابدمنه
ولا نحني القدر غدار هامتنه
لجل چف العروس العافت الحنه لجل طير السلام الماشدى ابلحنه
لجل قدسي الحزينه التحلم بنجمات عودتنه ....
ياحبيبي واخي وصديق عمري ماذا اقول ايها الفارس الشجاع الف سلام عليك يوم ولدت والف سلام عليك يوم عشقت العراق .والف الف سلام يوم سلمت الامانة بيضاء ناصعة ...
لنا لقاء في العدد القادم من قصر النهاية



#سعدي_جبار_مكلف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من التراث المندائي القديم الشاعر الشيخ دخيل الشيخ عيدان القس ...
- من التراث المندائي القديم الشاعر الشيخ دخيل الشيخ عيدان الجز ...
- من التراث المندائي القديم الشاعر الشيخ الجليل دخيل الشيخ عيد ...
- من التراث المندائي القديم الشاعر الشيخ الجليل دخيل الشيخ عيد ...
- من التراث المندائي القديم الشاعر الشيخ فرج الشيخ سام
- من التراث المندائي القديم الشاعرغانم العيداني
- من التراث المندائي الشاعر الشيخ عبدالله الشيخ سام
- من التراث المندائي القديم الشاعر الشيخ يحيى الشيخ زهرون
- من التراث المندئي القديم الشاعر اكبيص مصبوب
- من التراث المندائي الشاعر سوادي واجد جبير
- قصيدة فراق العراق
- قصيدة نسيان العراق
- قصيدة عشق النوق
- قصيدة الوق واق
- قصيدة الطاعون والجراد
- قصيدة رفاق الامس
- قصيدة الاشتياق
- قصيدة المواويل القديمة
- قصيدة البكاء بلا دموع
- قصيدة الصمت


المزيد.....




- الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب ...
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...
- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعدي جبار مكلف - الشهيد البطل صبري شامخ