من التراث المندائي القديم الشاعرغانم العيداني

سعدي جبار مكلف

الحوار المتمدن-العدد: 5295 - 2016 / 9 / 25 - 05:41
المحور: الادب والفن
    

الشاعرغانم العيدانــي
هو غانم بن موسى بن عاتي بن خلف بن عيدان بن شريجي بن أسيمر بن محراث بن عبدول بن هلال بن ضوي بن مندو بن رام بن بهرام بن هلال بن إبراهيم بن هلال بن زهرون ولد سنة 1884وتوفي سنة 1942، كان يسكن أم عين العتيجه أو المجر الصغير ، وقد أبدلت بمدينة الميمونه التي موقعها بمسافة ليست ببعيدة عن الأولى وعلى ضفاف نهر البتيره الكبير .
كان غانم يقول الشعر ولكني لم أستطع الحصول على جميع قصائده سوى هذه القصيدة التي حفظها لنا أرشيف الأستاذ الطيّب حميد مجيد المباركي بالإضافة الى تسلسل النسب والأسماء جزاه الحي خير الجزاء ، كانت هذه الناحية ولا زالت بخرائبها تقع بين أهوار إنحسرت عنها الآن أصبحت مكانا للحيوانات الوحشية كالخنازير قطعانا لكن الأكثر تواجدا فيها بنات آوى التي تسمى شعبيا (الواويه) ، والتي تقوم بمهاجمة بيوت الأهالي غفلة وتسرق طيورهم كالدجاج والبط والأوز والحمام وبشكل وبائي، وقد عانت عائلة غانم مثل غيرها من العوائل الأخرى من هذا الوباء الذي إستشرى في تلك المنطقة مما أثار حفيظة شاعرنا وتعبيرا عن هذه المعاناة نسج قصيدة شعبية حوارية

أشرك فيها الواوي والحارس الليلي وبإسلوب التحـّدي والشجاعة والأنا إنطلاقا وتعبيرا عن خفة دم الشاعر "رواه نهويلي" ,
كتبـت ونسجت هذه القصيدة عام 1938:-
أريد أنخـه عمـامي.... إنگوم حربيـّه
نكـض إسلاحنـه..... ونگطع الواويـّه
نكض إسلاحنه ونركض فرد ركضه
وكـل واوي اليجينـه إنگـوم وإنكضّه
كسـر هـايه الثنيـّه وديچنـه ...عضـّه
ومتـوسـف تـرانـي إبـن ...الهـراتيـّه
~~~~~
متـوسـف تـرانـي ديـچ آبـو عنفیـش
آکـل لحمه تـراهو وظال بس الریش
علـى هـأذي العيله بعد عـيب إنعيش
گـولـو لبـو إرويشـد إيشـوفلـه ...نيـّه
فـأجابه الـواوي :
آنـه أبـو إرويشـد ..موش چيف الچان
أعوي إعله الرصاص أضيع بالدخان
فـّن واحـد يجيني.. موش بـس إلسـان
وكلمـن دش ثنيتـي ..أگطـع چـلاويـّـه
غانم:
ما شفنه عجيـد إيصير.... هالـواوي
وكل دهـره الچلاب إتطرده ويباوي
يتجسـر إنـوبـه ويگـطع ...چـلاوي
ومـن يشـرد إنـوبـه.... ويـن تـاليـه
الـواوي :
أنــه گـاعـد إبـديرتكـم آكـل إمـايآت
يحميكـم إحـريمـس.. لازم الثـايـات
يتـرك منطــره ويـدّور......اللـذات
وبـس إيگـوم أصيـرن عالبلـد..أذيّه
غـانم:
إنتـه يبـو إرويشـد عـّذبـت حـالـي
نفـوتلـك طـرشـه.. مـوش للتـالـي
جـايبلـك أذيتـك جلـدك.. الـغــالـي
نبيعــه إبكـل مچـان إبسعـر ربيــّه
الـواوي:
هنا سطرين من هذا المقطع الشعري لم أستطع قراءتهما ...!
وهذان البيتان المكملان للبيت الشعري من إضافة الشاعر الشعبي فوزي عبود خماس .
{عمت عين الوكت الفان بينه وخاب
واويــّه وعلينــه..... محـّد الغـلاب }
غـالبني إبـن آدم عـود عنـّده چلاب
أطــّلع حيـلتــي وألبـس ...الشـاليـّه
وهنـا بـرز له الكلب (شيـر) حيث قـال:
مـا شفنه الـواوي بالـعرك زمزيـر
يتعـيّل إنـوبـه إيريـد يدحك... شير
بـس يسمع النبحه عگله كلّه إيطير
يگــول إدخيــل خلنـي بعد مـا بيـّه
يغيــّر الواوي لهجتـه الى قافيـة أخرى وينادي (إشنيّن) الشرطي:

آنــه أبـو إرويشـد لازم.. البستـان
مـا أهـاب التفـگلو ثـار ويه الـدان
وديّلي البطوط وصيرخوش إنسان
يشنيــّن تـره حسهـّن.... ينـادينـي
فـأجـابه شنيــّن الشرطي قائلا:
أكض بيدي القلـم وأكتب تراني إعـلان
وأگولن كل جلد واوي يسوّه مية إقران
يطـردونـك يخـارم طـردة... الغـزلان
وكــل واحـد ميــه يشحتــونـه
الــواوي:
أهــّج مـن الولايـه وألـزم الـوديأن
أتوب إمن الدجاج وفـرسة الطليان
ما أدري إبجلدي إيجيب مية قران
إدخيلك ما أدري إخلص إبزرديتي
ولما سمع الكلب (مرزوگ) جاء للمبارزة قائلا:
تتسطـه يفاسد مـا هِبـت..... مرزوگ
تطرهاي الثِنيـّه.. وديـچ منهه إتـبوگ
هاذي يبو إرويشـد أطلع إلهه إبطوگ
ظلمــه علـه الــواوي نسـويهــّه
الواوي:
العنـده مـراجل يصعد الطوفـه
واليشرد ليا نويّه الوادم إتشوفه
هاذي الثنيـّه من گبل ..محيوفـه
تعنينــه لثــايتكــم وبگنـاهــه
مرزوگ:
آنـه غـرني إبنادم....... وعندي الشوف
إعيونه إمزورگـه وبالليل عيـب إيشوف
سوالك عيد إبو إرويشد گوم دگ إدفوف
مـن هـاذي العينــه إحنـه إستـاديــّه
الواوي:
آنــه بالمـراجـل مثـل... إبو سرحان
إمعجّز أهل المدن والعرب والمعدان
إنتــه يبـن طـوگـه مـال بـس رغفـان
وإبكــل بيـت عظمـه تـدورونـه

#سعدي_جبار_مكلف (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل