أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعدي جبار مكلف - الشهيد سمير جبار حامي















المزيد.....

الشهيد سمير جبار حامي


سعدي جبار مكلف

الحوار المتمدن-العدد: 5370 - 2016 / 12 / 13 - 07:19
المحور: الادب والفن
    


الشهيد سمير جبار حامي ....
اجيك أشراع ....ماهو أشراع
عريانة سفينة نوح
أصيح الشاه .... ما بياش
يبني جحلت يبني
يجيني أمن الرضاع الحيل
موش أمك وأندهلك
أشيلن حملك أمكابل انگلنة
وأشيلك شيل
أكابر ...وآنه أطر الهور
وأعدل ظهري للشمات ..عمد للسيل
كلها ولا شماتة عدو
يتشمم خبر موتك وراي أبليل
الشاعر مظفر النواب ...

سمير ماتت الكلمات وتيتمت على شفتي، نحب القلم واصبح الحبر دموع بذكراك ..نجم سطع في سماء الشهادة والخلود والفداء والتضحية في سبيل الوطن وترابه الغالي، من اجل حياة افضل وخبز للجياع، للناس المحرومة التي تنشد الغد المشرق، تنشد للحرية والحياة الكريمة. نجماً تألق عطراً وزهواً وقداحاً يفوح شذاه ليبقى خالداً سرمدياً على مر الأيام، ان العين تدمع والقلب يحزن وأنت ترقد في محراب الرجولة والاباء، عشت ومت عظيماً.احترت وانا اكتب عن حياتك ايها القمر، فأنك اصغر شهيد وربما معك في دروب الشهادة اعداد قليلة من هم في عمرك، لقد كتبت بنبضات قلبي على صفحة من الألم المضني المحمل بذكريات الأبطال اينما وجدوا واينما عاشوا، انك الخالد في كل الأيام، كنت الأمل الى والدتك كلما خلت تذكرك، تفتخر بطموحك واخلاقك واسطورة صمودك، انك ايها البطل رجل ليس من هذا الزمان، كنت صاحب الكلمة المؤثرة والأبتسامة التي لا تفارقك والضحكة التي لا تنتهي، لقد كان طموحك هدفاً دائماً أمامك، ترسم فيه الدروب لخبزة الجياع من شعبك، كنت متفائلاً دائماً وابداً وتردد نحو غداً افضل وشعب سعيد، ان صمتك ايها البطل ينم عن تفكير وقاد لا يملك التباهي والغرور، كنت ثاقب النظر، واضح العبارة، كنت شمعة دائمة النور والعطاء والتوهج وبقيت هكذا ايها الحبيب الغالي.ولد الشهيد سمير جبار حامي في بغداد / محلة المهدية المعروفة بالتجمعات العمالية الفقيرة عام 1959 من عائلة عمالية كادحة، كان والده المرحوم عامل صياغة، ترعرع سمير في أحضان هذه العائلة والمحلة المكافحة ودرس في مدارسها الأبتدائية، حيث تتعدد في تلك الفترة التيارات السياسية وخاصة بعد ثورة تموز المجيدة حيث تعمل نقابات العمال بكل قوة وبقيادة القوى اليسارية وخاصة الحزب الشيوعي العراقي، فتعلم منذ الصغر الصدق والأمانة والتضحية والفداء، تعلم حب الناس والوطن، توفى والده عام 1967 وهو في سن الثامنة من عمرة فتكفلته عائلته وانخرط في تعلم مهنة الصياغة من عمه واجاد فيها ومن هذه المهنة تعلم الصبر والقيم النبيلة وتقرب كثيراً من افكار العمال السائده في تلك الحقبة التاريخية حيث كان الصراع بين القوى السياسية في أوج عظمته وقوته، وبسبب الظروف الأقتصادية الصعبة التي كانت تمر بها العائلة واصل دراسته مساءً ويعمل نهاراً ليكسب لقمة العيش الى والدته واخوته الصغار حيث اصبح المعيل والمسؤول عن هذه العائلة. وفي هذا الجو السياسي المشحون والأفكار الخيرة النيرة للحزب انتمى سمير للحزب الشيوعي وهو في ريعان الشباب فكان صبوراً ومحبوباً من قبل رفاقه وأصدقائه من العمال، يتكلم بصدق وبأسلوب وكلام مقنع وسهل الفهم فتحس انه قريب للقلب..كان الشهيد يهوى الغناء والتمثيل وقدم بعض الأعمال المسرحية اثناء السفرات التي كان يقيمها اتحاد الطلبة العام او مع زملائه الطلبة في الحلة خلال السفرات المدرسية وكانت المسرحيات ذات مغزى سياسي اجتماعي وكان يردد دائماً مقاطع من اغنية فلسطينية (يا امي لا تبكي علية انا الفدائي المقدام)، كانت والدته تخاف عليه جداً وتطلب منه دائماً ان يكون حذراً ويحافظ على نفسه من اوباش السلطة الفاشستية الصدامية فهي على أدراك ماذا يعني وقوع ولدها بين ايادي اصحاب قصر النهاية فكان جوابه المعتاد دائماً والأبتسامة لا تفارق شفتيه لا تخافي يا أمي فأنا اشعر بالزهو والفخر لأنني اناضل في سبيل شعبي ووطني، ان رجعت وتركت العمل اشعر بالذل والمهانة وهذه ليس من صفاتي ولا يمكن ان تحدث ابداً، وفي الأيام القليلة التي قضاها مع العائلة قبل القاء القبض عليه كان يقترب من والدته ويقبل يدها ويقول ان فراقها صعب عليه وكانت تساله ماذا يعني ذلك كان يلوذ بالصمت وتسرح عيناه بالدموع بعيداً وكانه يقلب الصفحات ويقرأ المستقبل وماذا يخبي القدر له ولرفاق الدرب، وبع فترة قرر السفر الى شمال العراق لكي يلتحق بفصائل الأنصار الشيوعيين وحدد موعده لكنه وقع في فخ نصبه له رجال الأمن وتم اعتقاله بتاريخ 3-2-1981 وهو لم يتجاوز 22 سنة .
كتبت شقيقته تقول لا يمكن ان اعبر لك ياسمير عن مشاعري واحاسيسي، سوى ان اقول اننا فخورون كل الفخر بك، انت النخلة العراقية الشامخة التي لم تنحني ولم تنكسر، حافظت على الأمانة ومت شهيداً في سبيل افكارك ومبادئك، مازلنا نستنشق عطرك ايها القرنفل الزاهي، ما زالت طلعتك بهية ساطعة تغمرنا بالدفئ في شمال الأرض الباردة وكأنك شمس لا تغيب ترسل لنا دفئها وسطوعها، نم هنيئاً لأن لك رفاق يواصلون النضال على الدرب الذي اخترته، درب اخوانك الشهداء لحين يتحقق حلم شعبك وناسك في الشعار الخالد وطن حر وشعب سعيد.
وهكذا سطع نجماً في سماء الشهادة والتضحية والفداء
لك اصدق الحروف يا غالي كتبت هذه القصيدة خصيصاً لك ايها البطل.
.....سعدي جبار مكلف
سمير ويا سمير الگلب والدلال
أشحلاة الموت من يرگص على الأحبال
حلاة الموت هلهولة
بخور وياس ..عطر وبخور للأجيال
يا شاجور شگ جبد السمة أبهور الغموگة
يا چيلة التحني أجبال
يبن جبار يبن حامي
چثيرة أوداعتك ماتوا
موش أرجال
يمدلل مو عل البال
ولا أمثال
يا خوية چثيرة أرجال مو عل البال
سمير أوجاغ نارك بالگلب عطاب
ما يطفي ....
يظل يتذكر الأحباب
يظل يتذكر النعناع واللبلاب
أشغمگ جرحك لا ما طاب
أشلون أيطيب يبن أمي أشلون أيطيب
يظل جرحك يصيح الثار
ثار بثار ..نار أبنار
حگه من يظل تذكار
سمير الروح يمّه الزفه تحلالك
حاسبها المنية تطري أبالك
هنيالك كلها أتصيح هنيالك
صحبانك أخوانك
ما مات الوفي ولا ضاع عنوانك
تظل أنته هذاك أنته
شمس تضوي ...گمر يضحك
نجم أيشع على الصوبين
هنيالك ....هنيالك



#سعدي_جبار_مكلف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشهيد الخالد كريم خلف داخل
- من التراث المندائي القديم اشعار الشيخ المرحوم دخيل الشيخ عيد ...
- من الترا المندائي القديم اشعار الشيخ دخيل الشيخ عيدان القسم ...
- الشهيد البطل صبري شامخ
- من التراث المندائي القديم الشاعر الشيخ دخيل الشيخ عيدان القس ...
- من التراث المندائي القديم الشاعر الشيخ دخيل الشيخ عيدان الجز ...
- من التراث المندائي القديم الشاعر الشيخ الجليل دخيل الشيخ عيد ...
- من التراث المندائي القديم الشاعر الشيخ الجليل دخيل الشيخ عيد ...
- من التراث المندائي القديم الشاعر الشيخ فرج الشيخ سام
- من التراث المندائي القديم الشاعرغانم العيداني
- من التراث المندائي الشاعر الشيخ عبدالله الشيخ سام
- من التراث المندائي القديم الشاعر الشيخ يحيى الشيخ زهرون
- من التراث المندئي القديم الشاعر اكبيص مصبوب
- من التراث المندائي الشاعر سوادي واجد جبير
- قصيدة فراق العراق
- قصيدة نسيان العراق
- قصيدة عشق النوق
- قصيدة الوق واق
- قصيدة الطاعون والجراد
- قصيدة رفاق الامس


المزيد.....




- تحويل مسلسل -الحشاشين- إلى فيلم سينمائي عالمي
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- ناجٍ من الهجوم على حفل نوفا في 7 أكتوبر يكشف أمام الكنيست: 5 ...
- افتتاح أسبوع السينما الروسية في بكين
- -لحظة التجلي-.. مخرج -تاج- يتحدث عن أسرار المشهد الأخير المؤ ...
- تونس تحتضن فعاليات منتدى Terra Rusistica لمعلمي اللغة والآدا ...
- فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024
- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعدي جبار مكلف - الشهيد سمير جبار حامي