أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعدي جبار مكلف - الشهيد الخالد عصام حسناوي كسار















المزيد.....

الشهيد الخالد عصام حسناوي كسار


سعدي جبار مكلف

الحوار المتمدن-العدد: 5462 - 2017 / 3 / 16 - 12:37
المحور: الادب والفن
    


...
الرجال
رجل
يا
ابدي
الشهيد البطل الشاب عصام حسناوي كسار ...
عصام ويا عصام أتلوگ ألك زفة
ألف زفة
ننثر ورد عل الكلة
أمدلل والكرم بس يحله من جفة
لبلاب وهوه أعذيبي
وينه اليوگف أبصفة....
شمس يضوي ...گمر عالي
نجم خالد شوصفنه
نور الدنية ما كفة
وفيّ يندل سواجي الخير
فده روحه لجل ناسه
أحتار الشعر وصفة
ما طاحت الغترة ورفت الشفة
هنيالة ألف وفة
أمعرس خوية أزفنك
يخسه الموت يمدلل
أنت الموت يبن أمي
مايعرف الفرگة ولا حزن حدفة
هنيالة ألف وفة ألف وفة
لا شئ يشبه الاشتياق ، لكن الشوق في حضرة محراب الشهادة له عالمه الخاص الذي يمتزج مع روح الشموخ وعالم الكبرياء والتضحية والفداء ، اكتب اليوم عن شاب زف الى الشهادة ، كل زفه تليق بمقام الشهيد عصام ، اكتب عنه وقد تغير كل شئ بعد استشهاده حتى ضوء النهار الذي كان يتشكل على ملامحه بات مختلفا اجد وهجه في سماء العراق ليصل الى ناسه وهو مغمورا بالتضحية والفداء والكرم ، ان شوق الكتابة على الشهيد يجعلك ترغب في ملازمته لتكتب وتكتب ومع السطور يلازمك الفخر والعزة وتتدلى منها روح التضحية لم تكن المرة الاولى التي اكتب فيها عن سيرة شهيد شاب ولكن للمرة الاولى ان يكون الشهيد عريس وقبل يوم من زفافه ، اي الكلمات اهديها لك ايها الجبل الشامخ انك ياسيدي اسطورة الفداء بكل ماتعنيه هذه الكلمة ، لقد اعطى الشهيد عصام الى وطنه وشعبه وحزبه اغلى ما يملكه الانسان وقف طوداً عالياً زادتك الايام ثباتاً وعزماً وشجاعة ما بعدها شجاعة انك فعلا العصامي الوفي بالعهد ، الصادق الهادئ المسامح رجل اللحظة والتاريخ لم تبخل في اي يوم من الايام في ابداء اي مساعدة ولأي انسان ، عصام رجل البيت والكلية والشارع والحزب ،متعاون متفاني ، انه عصام الخير والعطاء والبشر ،كان طيب المعشر قريب الى النفس عمل في اتحاد الطلبة العام في الجمهورية العراقية ورجل المهمات في الحزب ، لقد كتب لك ايها الغالي عمرا ابديا نتذكره ونفتخر به ولد الشهيد عصام حسناوي كسار عام 1954 في الناصرية محلة الصابئة فنشأ بين اهله وناسه وكان والده من كبار رجال الطائفة المعروفين واكمل الشهيد دراسته الابتدائية في مدرسة الثورة للبنين في نفس المدينة ومنها الى ثانوية الناصرية للبنين وقد اكمل دراسته في جامعة البصرة كلية الاداب قسم الجغرافية بعد ان أستبعد من فرع اللغة الانكليزية لعدم انتناءه الى الاتحاد الوطني ، تخرج الشهيد من قسم الجغرافية وعين مدرسا في البصرة ناحية البحار الواقعة على الخليج العربي وفي متوسطة جنين للبنين وهذا التعين في هذه المنطقة النائية ابعاد وعقوبة لمن لا ينتمي الى الحزب الحاكم ، انتقلت العائلة الى بغداد عام 1978 وقد اختفى في 14-7-1980 عندما كان يقوم بالتحضيرات لزواجه وليوم الزفة اعتقل ولم يظهر له اي اثر من ذلك التاريخ وعندما سافرت والدته ووالده الى البصرة للاستفسار عنه لم يتمكنوا من الحصول على اية معلومات عنه ، بعد السقوط عثر على وثيقة مرسوم جمهوري بتوقيع صدام حسين تحت رقم 1040 في 8-9-1983 يشير الى الحكم عليه ضمن مجموعة كبيرة من اهالي البصرة بالاعدام شنقا حتى الموت ومن ضمنهم اسم الشهيد عصام حسناوي كسار كتب عنه صديقه قاسم حنون ...كلما حاولت الكتابة عن اخي وصديقي ورفيقي عصام حسناوي اتردد ، ثمة هاجس ينتابني كلما هممت بنعيه او استذكار سيرته المتوهجة بالصدق والتفائل، ربما لا اريد الاستسلام لفرضية غيابه الابدي ، تعرفت عليه في الايام الاولى لدخولنا كلية الاداب جامعة البصرة خريف عام 1973وانتظمنا سوية في صفوف اتحاد الطلبة العام كان متوقد الحماس يريد ان يجعل من وجودنا في الحياة الطلابية امرا لايقبل المساومة مفترضا ان الاجواء في ظل التجالف الجديد توفر فرصة افضل للنشاط والمثابرة مع ان العوائق والمشاكل تتفاقم والاحقاد تعمل في نفوس ادمنت الكراهية ولعق الدماء وما هي الا فرصة للمناورة والخداع واصطناع المكائد ليتسنى للذئاب اقتناص فرائسها في غفلة من الحارس اليقظ الذي اجهدته سنوات الكفاح المضني والمكابدة وراء القضبان في الزنادين ، او في الاقبية المظلمة ودهاليز التعذيب فأثر الاحتماء بمظلة كذوب ريثما ينفتح افق اخر كنا نتخيل بما لدينا من حماس ورومانتيكية ثورية ومعارف بسيطة ان التاريخ طوع ارادتنا وانه يمكن اعادة بناء العالم على وفق تصوراتنا واحلامنا عصام القادم من الناصرية ينتمي الى اسرة ذي صلة بالشيوعية واليسار وما كان من افرادها شيوعيين ، على انه يتحدث عن الحزب الشيوعي كم لو انه احد معارفه ، افترقنا في التخصص وانخرطنا في الحياة اليومية للبصرة في السبعينيات ببتقاليدها وطقوسها ، مسراتها واشجانها ، فمن حضور فلم سينمائي الى تجوال في المكتبات الى نزهة على شط العرب والاستمتاع الى حديث في جلسة في كازينو الى سفرة طلابية في بساتين ابو ارخصيب او منطقة الاثل في ايام العطل والجمع ، عشت معه في غرفة مستاحرة في سوق العشار لسنة دراسية مع اصدقاء اخرين وهي عندي اليوم من اجمل ايام عمري افترقنا بعد التخرج عام 1977 وانتقلت عائلته الى بغداد البياع حتى الت الاحوال ان اشهد ايامه الاخيرة في البصرة ، اندهشت عندما شاهدته في احد الايام من ربيع 1980 فوجئت به كما فوجئ بي ..اية ريح قذفت بك الى البصرة في اكثر ايامها قسوة وأضطرابا، تفرق ناسها الطيبون فلم تعد كما تعرفها ياصديقي اجابني انه قادم الى البصرة من جديد ليعمل مدرسا ويسعى الى الاقامة فيها بعيدا عن اعين السلطة ، وفي لقاء اخر تعرفت على خطيبته التي كانت من البصرة ، نسب الى متوسطة جنين في الفاو جنوب البصرة ثم انقطعت اخباره عني حتى علمت عن اتقطاعه عن المدرسة بعد فترة ليست طويلة من مباشرته في الوظيفة ولكن لا اعرف كيفية القاء القبض عليه ، عصام يمتلك من الصدق والاصرار والحذر ما يرجح ان ذئاب الفاشية اوقعت به عند منعطف في المدينة او المدرسة اثناء الدوام المعتاد او في الطريق الى البصرة عبر دائرة مغلقة من الاسئلة هئ بمثابة مصيدة الى الاستدراج والفتك ، سلاما ومجدا ايها الصديق الوفي الغالي . سلاما ايها العريس ببدلتك البضاء ونورك البهي الذي يبقى سرمدي خالد ، لك من ناسك واهلك وشعبك وحزبك



#سعدي_جبار_مكلف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشهيد الخالد ابن العم صبيح سباهي البطل
- الشهيد الخالد البطل سعيد صبيح رشم المناحي
- الشهيد المهندس مصطفى شنيشل حسن
- الشهيد سمير جبار حامي
- الشهيد الخالد كريم خلف داخل
- من التراث المندائي القديم اشعار الشيخ المرحوم دخيل الشيخ عيد ...
- من الترا المندائي القديم اشعار الشيخ دخيل الشيخ عيدان القسم ...
- الشهيد البطل صبري شامخ
- من التراث المندائي القديم الشاعر الشيخ دخيل الشيخ عيدان القس ...
- من التراث المندائي القديم الشاعر الشيخ دخيل الشيخ عيدان الجز ...
- من التراث المندائي القديم الشاعر الشيخ الجليل دخيل الشيخ عيد ...
- من التراث المندائي القديم الشاعر الشيخ الجليل دخيل الشيخ عيد ...
- من التراث المندائي القديم الشاعر الشيخ فرج الشيخ سام
- من التراث المندائي القديم الشاعرغانم العيداني
- من التراث المندائي الشاعر الشيخ عبدالله الشيخ سام
- من التراث المندائي القديم الشاعر الشيخ يحيى الشيخ زهرون
- من التراث المندئي القديم الشاعر اكبيص مصبوب
- من التراث المندائي الشاعر سوادي واجد جبير
- قصيدة فراق العراق
- قصيدة نسيان العراق


المزيد.....




- -مفاعل ديمونا تعرض لإصابة-..-معاريف- تقدم رواية جديدة للهجوم ...
- منها متحف اللوفر..نظرة على المشهد الفني والثقافي المزدهر في ...
- مصر.. الفنانة غادة عبد الرازق تصدم مذيعة على الهواء: أنا مري ...
- شاهد: فيل هارب من السيرك يعرقل حركة المرور في ولاية مونتانا ...
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- مايكل دوغلاس يطلب قتله في فيلم -الرجل النملة والدبور: كوانتم ...
- تسارع وتيرة محاكمة ترمب في قضية -الممثلة الإباحية-
- فيديو يحبس الأنفاس لفيل ضخم هارب من السيرك يتجول بشوارع إحدى ...
- بعد تكذيب الرواية الإسرائيلية.. ماذا نعرف عن الطفلة الفلسطين ...
- ترامب يثير جدلا بطلب غير عادى في قضية الممثلة الإباحية


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعدي جبار مكلف - الشهيد الخالد عصام حسناوي كسار