أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد الرحمن تيشوري - خللاً أدارياً سوريا كبيراً على مستوى أجهزة الإدارة العامة














المزيد.....

خللاً أدارياً سوريا كبيراً على مستوى أجهزة الإدارة العامة


عبد الرحمن تيشوري

الحوار المتمدن-العدد: 5490 - 2017 / 4 / 13 - 22:00
المحور: المجتمع المدني
    


خللاً أدارياً سوريا كبيراً على مستوى أجهزة الإدارة العامة
حال دون تحقيق الطموحات الاقتصادية والاجتماعية المستهدفة
من قبل المجتمع وقيادته السياسية
فكان لا بد من جهاز تنظيمي تنفيذي دائم ومختص
فولدت وزارة التنمية الادارية ونرجو ان لاتموت كما كل التجارب الاصلاحية السورية السابقة
عبد الرحمن تيشوري / جندي اداري وخبير سوري
شهادة عليا بالادارة
شهادة عليا بالاقتصاد
اجازة بالعلاقات الدولية
دبلوم بالعلوم النفسية والتربوية
دورة اعداد المدربين

المتتبع لاتجاهات وحركة التطور الاقتصادي في سورية يستشعر بأن هناك خللاً أدارياً كبيراً على مستوى أجهزة الإدارة العامة حال دون تحقيق الطموحات الاقتصادية والاجتماعية المستهدفة من قبل المجتمع وقيادته السياسية ( حيث كانت الحكومة تعمل للاثرياء ورجال الاموال وابتعدت عن الناس وعن الموظفين وعن العسكريين الفقراء والعاملين باجر اصحاب الدخل المحدود )، وذلك من خلال عدم قدرة أجهزة الإدارة العامة على إعداد وتنفيذ الخطط الاقتصادية بشكل يتماشى مع متطلبات العقلانية الاقتصادية والترشيد الإداري ، رغم أن الطاقات والإمكانات المتاحة مناسبة لتحقيق نتائج أفضل بكثير على صعيد الأداء الاقتصادي . حيث أن المؤشرات الاقتصادية تدل على عجز الحكومة عن إدارة موارد المجتمع بالكفاءة المنشودة .
كذلك عدم إخضاع الخطاب الاقتصادي والإداري للحكومات المتعاقبة لأية مساءلة أو مراجعة من قبل السلطات السياسية والتشريعية إلا في حدود ضيقة مما أدى إلى تفشي ظاهرة الفساد الإداري والاقتصادي دون أن تكون هناك معالجات حقيقية وشاملة من قبل الأجهزة القضائية والرقابية .
أمام هذه اللوحة غير المشجعة للأوضاع الاقتصادية والإدارية كان لابد من التحرك على كافة المستويات الرئاسية والسياسية والتشريعية والحكومية والمجتمعية من أجل التدخل السريع لإيجاد الحلول الملائمة والكفيلة بدراسة وتشخيص المشكلات الإدارية والاقتصادية في سورية . ولقد أشار السيد رئيس الجمهورية في أكثر من مناسبة إلى ضرورة معالجة المشكلات الإدارية التي تعيق حركة التنمية دون إبطاء ، حيث طالب سيادته أثناء تأدية القسم الدستوري بتاريخ 17/7/2000" أن قصور الإدارة لدينا هو من أهم العوائق التي تعترض مسيرة التنمية والبناء التي تؤثر بشكل سلبي في كل القطاعات دون استثناء ، وعلينا أن نبدأ بالسرعة القصوى بإجراء الدراسات الكفيلة بتغيير هذا الواقع للأفضل من خلال تطوير الأنظمة الإدارية وهيكلياتها ورفع كفاءة الكوادر الإدارية والمهنية ، وإنهاء حالة التسيب واللامبالاة والتهرب من أداء الواجب ، ولابد من محاربة المقصرين والمسيئين والمهملين والمفسدين" .
وبناء على ذلك اصدر سيادته المرسوم رقم 27 لعام 2002 القاضي باحداث المعهد الوطني للادارة الذي خربته الحكومة وافرغته من مضمونه وفلسفته المهم الان بدانا واصبح لدينا جهاز ووزارة للاصلاح المهم دعمها ماليا وبشريا ولوجستيا وعدم شمولها بضغط النفقات
على الصعيد الميداني فقد جاءت برامج الإدارة الحكومية خلال السنوات القليلة الماضية غير مدروسة بالقدر الكافي ومجتزأة وتفتقر إلى وضوح المنهج الفكري الإصلاحي ، عدا عن غياب البنية التنظيمية المختصة بالإصلاح والمهيأة بشرياً ومادياً وتقنياً وسلطوياً لقيادة برنامج الإصلاح الإداري . إذ من الملاحظ أن الحكومة قد اكتفت بتشكيل بعض اللجان التخصصية لوضع برامج أولية في مجالات التدريب والتأهيل للسلطة القيادية العليا. إلى جانب اقتراح تشكيل وحدات تنمية إدارية على مستوى الوزارات والمحافظات . بالإضافة إلى إعداد مشروع أولي لإستراتيجية التنمية الإدارية .
وهذا الأسلوب غير عملي لإعداد مشروع إستراتيجية الإصلاح الإداري في سورية دون توفر الدراسات الميدانية عن واقع عمل المنظمات والمؤسسات الحكومية اعتماداً على قاعدة معرفية نظرية معمقة في الإصلاح ، وعلى بعض التجارب الناجحة في هذا المجال على المستوى العالمي بما يتماشى مع طبيعة الوضع الاقتصادي والإداري في سورية . لكن هذا المشروع في المحصلة لم يقر ولم ينفذ من المقترحات الواردة فيه سوى بعض الدورات المحدودة الخاصة بالقادة الإداريين والمحافظين .
ثم توالت بعض المحاولات الجزئية التي انصبت باتجاه تحديد شروط ومواصفات شاغلي المواقع المتقدمة في أجهزة الإدارة العامة، وصياغة مشروع للإصلاح الاقتصادي في سورية لعام 2002 وما بعد تم عرضه للمناقشة في العديد من وسائل الإعلام ، وتم تشريحه من قبل الخبراء والأكاديميين وقدمت مقترحات هادفة لتطويره لكنه لم يصدر حتى الآن هذا مع العلم أنه عالج المسألة الإدارية في سياق الوضع الاقتصادي العام / الان توجد وزارة للادارة وخطة جيدة المطلوب تنفيذها / .



#عبد_الرحمن_تيشوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المعهد الوطني للادارة سياسة بلد وليس على مزاج فلان وفلان
- ادوار كبيرة جدا وعميقة للخبراء الاداريين السوريين
- تجربة الاصلاح الاداري السوري المرتبك هل نتجاوزه في سورية الج ...
- من اجل كسب الرهان / نداء عاجل الى شرفاء سورية /
- ارجو السيد الرئيس ان يعقد جلسات حوارية مفتوحة على الانترنت م ...
- بعد إصلاحات محددة في المعهد الوطني للإدارة واعادة تقييم التج ...
- مهمة الحكومة توجيه القارب وليس التجديف فيه
- صياغة المواطن والموظف السوري من جديد وهذه مهمة صعبة لوحدات ا ...
- منهج من القاعدة الى القمة ومن القمة الى القاعدة في اصلاح ادا ...
- افكار لمرحلة اعادة الاعمار في سورية الجديدة المتجددة
- المرحلة القادمة للرئاسة والحكومة السورية
- سورية من الادارة بالازمة والتلفون والشخصنة وعديل اللواء علي ...
- خللاً أدارياً سوريا كبيراً على مستوى أجهزة الإدارة العامة وم ...
- منظمة وتجمع لخريجي العلوم السياسية السوريين
- لكل جبل جماله وجبل الادارة السورية وعر المسالك لكن يمكن للسو ...
- بلورة وإطلاق عملية إصلاح الإدارة العامة في الجمهورية العربية ...
- امر ممكن للسوريين لانه تم عند غيرهم والسوريون قادرون وسورية ...
- يجب الافادة من كل الكفاءات السورية وبشكل خاص خريجي المعهد ال ...
- نحو ادارة عامة سورية مختلفة مهنية لا تضم فاسدين ورماديين وحي ...
- الخطوات الأولية في إصلاح الإدارة العامة في سورية الجديدة الم ...


المزيد.....




- الأمم المتحدة: العراق اليوم أكثر أمناً واستقراراً
- الحكومة -متخوفة- من معسكر الهول: يشكل تهديداً كبيراً للعراق ...
- أذربيجان: اعتقال 6 صحفيين بتهمة تهريب بضائع محظورة
- كرامة: أول مهرجان عربي لحقوق الإنسان يعرض 99 فيلما عن العدال ...
- -ضربه على رأسه وأحرقه بسيارته-.. داخلية السعودية تعلن إعدام ...
- شهداء ومصابون باستهداف منزل مأهول بالنازحين بحي التفاح شرقي ...
- الاعتقال السياسي آلية لقمع الحراكات الاجتماعية والأصوات الحر ...
- مبعوث الأمم المتحدة يدعو لتجنّب سفك الدماء في سوريا
- لماذا لا تمنح معظم الدول العربية جنسيتها للاجئين؟
- الجيش الإسرائيلي: نساعد حاليا في صد هجوم مسلحين على موقع للأ ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد الرحمن تيشوري - خللاً أدارياً سوريا كبيراً على مستوى أجهزة الإدارة العامة