أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد الحاج ابراهيم - !!!إعلان دمشق موؤد طار..طار














المزيد.....

!!!إعلان دمشق موؤد طار..طار


محمد الحاج ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 1438 - 2006 / 1 / 22 - 11:47
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


في مرحلة أولى: منذ أن أدركنا الحياة بمعناها السياسي توجب علينا الانتماء لحالة تُعبر عن تصوراتنا وتطلعاتنا، فاخترنا المعرفة طريق لتحقيق القوام السياسي فردا وحزبا وحالة، فضاع المجتمع بتخبط تناحري بأسباب الأيديولوجيا.
في مرحلة ثانية: تحول الاتجاه نحو الفكر الذي يُقرّب نحو الاندياح في الحالة المتميزة، فأفرز الواقع العالمي والمحلي تياراته الماركسية والليبرالية والدينية، وشكلت كل حالة من هذه مظلة تُظلل تحتها تناقضات تروح باتجاهات مختلفة.
في مرحلة ثالثة: وبحكم الضرورة كان البحث عن تقاطعات سياسية بين التيارات المختلفة، وهذا افترض حضور الديمقراطية كتفكير اجتماعي وسياسي بأداء كان يجب أن يتميز على الانسجام مع مبدأ التقاطعات على قاعدة الوطني الديمقراطي، وليس الوطني فقط الذي عاشته البلاد زمن الاحتلال الذي أفرز بعد الاستقلال صراعات سياسية بقوام عسكري أوصلنا إلى الاستبداد ثم الديكتاتورية.
إعلان دمشق قدّم مبادئ توافقية وطنية خاضعة للنقد الذي يُحقق شكلا ديمقراطيا مُعيناً، وفتح الباب على مصراعيه لعملية النقد المطلوبة والضرورية،وذلك ليأخذ الإعلان مداه الوطني الديمقراطي، وتم نقده وعُرض النقد على صفحة جريدة الموقف الديمقراطي.
في مرحلة رابعة: بعد التحقق من أن المشروع النظري(أيديولوجي،فكري،سياسي) مالم يقترن بفعل حقيقي على الأرض لن يستطيع الحضور في حياة الناس، ولن يكون له فاعلية تُذكر، وهذا ما حدث للإعلان البريء الذي لم يتمكن حُماته من حمايته بحكم ثقافة الإلغاء التي على ما يبدو لم يتمكن بعضهم من التحرر منها، فصار الإعلان ملكية فردية وأُسروية وحزبية وغيرها من الهيئات المالكة له، أو التي تفترض ملكيتها له على أساس مشيخي.
عندما صدر عُلّق عليه بمسألة استبعاد البعض من كوادر الهم الوطني التاريخي فتمت معالجتها،لكن عندما استمرت الممارسة نفسها في مواضع جغرافية أخرى لم يبق من تفسير لذلك غير التمترس في خنادق الالغاء،ما الذي تغيّر بعد كل التعليقات؟.
ما أصبح واضحا أن مسألتين ثبتتا فيه هما :
1- الأخذ بالنقد شكلاً وعدم اعتماده موضوعا.
2- الإلغاء عولج في هيئته الأساسية في دمشق، لكنه انتقل إلى هيئاته الصُغرى بشكل عدواني.
3- الملاحظ أنّ من يُمارس الإلغاء هم مُثقفي الصالونات من شريحة المُنتمين الجدد إلى المعارضة، وليسوا من المعارضين القُدامى الذين تحمّلوا نكبات المرحلة الماضية، إذ أن هناك فارقا كبيرا بين تجربة هؤلاء كوعي بمعناه الوطني والنفسي، وهذا الفارق يتضح بعمومية الحالة الوطنية لدى القُدامى، وشخصنتها لدى المُجربين الجُدد، وأضرب مثلاً على ذلك أن اجتماعا تم في إحدى المدن لأربع محافظات حضر من تلك المدينة أربعة أشخاص، منهم زوج وزوجته وهما أصحاب الدعوة، وثالث محسوب عليهما حزبيا، ورابع دعاه هذا المحسوب، ولم يُدع أي شخص آخر رغم أن هذه المدينة تتمتع بقدرات وفعاليات لا تتوفر بغيرها.
إذا تم استبعاد أغلبية الفعاليات الحقيقية من هذا النشاط في بلد معين ما الذي يبق للفعل السياسي الوطني؟،هل يبقى أمامنا غير أن نفهم أن الإعلان صار ملكية خاصة لهذه الأسرة في منطقة تواجدها الجغرافي!!!؟، وإذا كانت هذه الممارسة مُعممة في بلادنا هل يبقى أمامنا غير أن نفهم أن الإعلان تحوّل إلى حالة سياسية أُضيفت إلى الحالات الأُخرى؟، ونكون قد ازددنا حالة بعون أهل الإعلان، وهذا ماحذرت منه في مقالتي(بصراحه-حول إعلان دمشق)المنشورة على الحوار المتمدن العدد/1379/تاريخ 15/11/2005،والتي عبّرت بها عن قلقي على الإعلان من الضياع عندما ينحصر تفعيله بأهل الاعلان فقط ولايجول على بيوت المواطنين بغض النظر عن كل الخلفيات. لذلك باعتقادي أن الإعلان طار ببراءته وثوبه الأبيض وبقي أهله مُتمترسين في شطحات خيالية تُبعدهم عن تفعيله على أرض الوطن وبين الناس الذين يُشكّلون الحامل الوحيد له. ولايكفي مجموعة من اتجاه مُعيّن لتنوب عن المجتمع المُنوّع وهذا مايؤكد تخلف هؤلاء وفهمهم القاصر للوطن أو انغلاقهم النفسي الذي يُحقق حالة الاقصاء بأبشع أشكاله.
المناضلون الجدد يسعون لسرقة الجهد والتاريخ الحافل من المقهورين وممن دفعوا حياتهم ثمناً،وضحوا بالكثير يوم كان هؤلاء المناضلون الجدد ينامون بعمق، ويغازلون المخابرات ويشمتون بمن يُعتقل من الوطنيين، حتى أني أذكر أن أحد هؤلاء المناضلين الجدد وصف المعتقلين بالأغبياء، وهو ُيقدّم نفسه ناشطا اليوم في إعلان دمشق. وعلى هذه القاعدة يُصبح مسموحا لجماعة جيش لبنان الجنوبي أن يكونوا محوريين ويحملون نياشين الخيانة والوطنية في وقت واحد، على شاكلة مناضلينا الجدد الذين يحملون أوسمة الماضي بعفنه وسيحملون أوسمة الحاضر!!!، وإن كان البعض يتصور أن التسامح هكذا يكون فهم خاطئين، لأن الوطني المُتسامِح يجب أن يكون حاضرا وليس مُستبعدا أو مقصيا فهو الأقوى شرعا وقانونا.
خاتمه: اخترت أن أرد سياسيا وليس شخصيا على من يقوم ب(زعرنات سياسية) راجياً أن يُفهم ذلك من مُنطلق الحرص الشديد على مقامات المُناضلين لما قدّموه ويُقدّمونه لشعبهم ووطنهم من تضحية وخدمة وإيثار،وعلى إعلان دمشق الذي يدفعنا للحرص على كل خطوة من خطواته، وذلك بغاية إخراجه من إشكالات أدمن البعض إنتاجها والإبداع فيها.



#محمد_الحاج_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدولة الوطنية الديمقراطية في العراق
- لصوص الأنظمة المتحكمة
- جنبلاط من كمال إلى وليد
- خدام - ميرو -والبقية تتوالى
- ماذا يحدث في سوريا؟
- عولمة الأطفال
- بيروت
- الشرعية الدولية وعلاقتها بالشرق الأوسط
- لبنان - قسوة الخيارات
- الحاكم والمُعارض العربيان في لوحة البدائل
- آليات العمل السياسي
- إنه الحوار المتمدن
- الانتماء الوطني بين الشعورية والعقلانية
- الحقيقة في الجدولة الفكرية العربية
- بصراحة- حول إعلان دمشق
- ضبابية المفاهيم – المستقبل الخطر
- الطائفية والديمقراطية وجها لوجه
- تحية تقدير للمعارضة السورية
- دور الحزب السياسي
- الديمقراطية والاصلاح السياسي في العالم العربي


المزيد.....




- مشهد صادم.. رجل يتجول أمام منزل ويوجه المسدس نحو كاميرا البا ...
- داخلية الكويت تعلن ضبط سوداني متهم بالقتل العمد خلال أقل من ...
- مدمن مخدرات يشكو للشرطة غش تاجر مخدرات في الكويت
- صابرين جودة.. إنقاذ الرضيعة الغزية من رحم أمها التي قتلت بال ...
- هل اقتصر تعطيل إسرائيل لنظام تحديد المواقع على -تحييد التهدي ...
- بعد تقارير عن عزم الدوحة ترحيلهم.. الخارجية القطرية: -لا يوج ...
- دوروف يعلّق على حذف -تليغرام- من متجر App Store في الصين
- أبو عبيدة: رد إيران بحجمه وطبيعته أربك حسابات إسرائيل
- الرئاسة الأوكرانية تتحدث عن اندلاع حرب عالمية ثالثة وتحدد أط ...
- حدث مذهل والثالث من نوعه في تاريخ البشرية.. اندماج كائنين في ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد الحاج ابراهيم - !!!إعلان دمشق موؤد طار..طار