أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الحاج ابراهيم - جنبلاط من كمال إلى وليد














المزيد.....

جنبلاط من كمال إلى وليد


محمد الحاج ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 1432 - 2006 / 1 / 16 - 10:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم أكن أسمع بوليد على حياة والده حين جلست لشهور أقرأ بمؤلفات كمال جنبلاط، هذا الفيلسوف العربي الذي تميز على معرفة نوعية عميقة تُعطيه صفة العبقري العربي وليس العروبي، لأن فارقا كبيرا بين العربي والعروبي، وربما خالجني شعورا في عديد اللحظات شبهه بغاندي معرفيا ومسلكيا بمعانيها السياسية والتاريخية والثقافية والانسانية.
سمعت بوليد بعد وفاة والده الشهيد كونه حل مكانه في القيادة، وصرت أرقب أداءه كوني جاهلا به فمثّل حالة إكمال الطريق أو المشوار الذي بدأه والده وكان ذلك مُطمئنا.
في الآونة الأخيرة تغيّر سمته وإحداثياته وبدأ يشير إلى التدخل الخارجي في بلادنا، وهذا مايرفضه السوريون موالاة ومعارضة ومجتمع، وهذا مافاته معرفته عكس والده الشهيد الذي كان يتحسس لمثل هذه القضايا يوم كان يواجهها، فانقطع الطريق وصار كمال شيئا ووليد شيئا آخر، ولعله يُدرك في لحظة ما أنها سوريا التي لايناسبها التدخل الأجنبي عن طريق وليد أو فريد أو حميد أو من رؤية ذاتية خارجية.
من ميزات المعارضة السورية اعتبارها أن التدخل الأجنبي خطا أحمر محفور في أدمغة المثقفين، ومنحوت في البنى النفسية والذهنية للمواطن في بلادنا، لأنه مامن مواطن يخطر بباله الاستقواء بالأجنبي إلا ويحمل شعورا ذليلا للحظة التفكير هذه، لذلك فهذه الدعوة باعتقادي لن يجد لها صدى في أوساط السوريين لاوليد ولافريد ولاحميد، وتغيير النظام لايعني حرق البلد تحديدا إن كان المُغيّرون يعتمدون نهج القانون أساسا لهذا التغيير .
على وليد جنبلاط إن كان ينوي ذكره الطيب وهي أمنية كل إنسان باستثناء المنحرفين، أن يعود لمدرسة الشهيد الفيلسوف العربي كمال جنبلاط فيستعين به كي لايروح مركبه باتجاهات مُختلفة ويضيع في زحمة الحلم الوهم، إذ أن السوريون لن يُكرّموا جنبلاط بتقديم بلادهم هدية للأجنبي، وسيحمون أرضهم وعرضهم وأملاكهم بكل مايملكون من قوة، ويجب أن يعلم أن السوريين أكثر وعيا مما يتصور وأكثر حرصا على بلادهم، والمعارضة السورية الوطنية الديمقراطية خير مثال على ذلك، إذ بقيت تواجه الظلم على أرضها ولم تخرج، والشعب الذي لايُغير نظام الحكم فيه لا خير فيه، ويبقى ذلك من مهمة واختصاص السوريين وليس أحداً آخر عربيا كان أم أجنبيا، وأحيي وليد حين يعود لبيئته العربية الأصيلة التي تكره الضيم والعمالة.



#محمد_الحاج_ابراهيم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خدام - ميرو -والبقية تتوالى
- ماذا يحدث في سوريا؟
- عولمة الأطفال
- بيروت
- الشرعية الدولية وعلاقتها بالشرق الأوسط
- لبنان - قسوة الخيارات
- الحاكم والمُعارض العربيان في لوحة البدائل
- آليات العمل السياسي
- إنه الحوار المتمدن
- الانتماء الوطني بين الشعورية والعقلانية
- الحقيقة في الجدولة الفكرية العربية
- بصراحة- حول إعلان دمشق
- ضبابية المفاهيم – المستقبل الخطر
- الطائفية والديمقراطية وجها لوجه
- تحية تقدير للمعارضة السورية
- دور الحزب السياسي
- الديمقراطية والاصلاح السياسي في العالم العربي
- الجدل الثقافي الشبابي
- ثقافة الخوف في المجتمع الاسرائيلي
- من لورانس إلى ميليتس


المزيد.....




- روسيا تحشد 110 آلاف جندي قرب مدينة أوكرانية استراتيجية وفقا ...
- رأي.. عمر حرقوص يكتب: لبنان المتحارب بين -أهلَين-.. صواريخ - ...
- بي بي سي داخل مبنى التلفزيون الحكومي الإيراني الذي تعرض لقصف ...
- إيران تُشيّع جثامين قادة عسكريين وعلماء نوويين قتلوا في المو ...
- السودان: البرهان يستجيب لهدنة إنسانية في الفاشر لمدة أسبوع
- تحوّل في خيارات التعليم بالصين: الشباب يصطفّون للانضمام إلى ...
- النمسا: عواصف قوية وبَرَد كثيف يشلّان مهرجانًا شهيرًا
- عراقجي يقول إن الإيرانيين -لم يستسلموا- والحوثيون يعلنون إطل ...
- صحف عالمية: إسرائيل تفشل إستراتيجيا بغزة وداخليا بعد حرب إير ...
- إعلام إسرائيلي: ما ندفعه من أثمان بغزة لا يستوعبه عقل وجنودن ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الحاج ابراهيم - جنبلاط من كمال إلى وليد