أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان المفلح - نشكر أمريكا ام ننعي أنفسنا














المزيد.....

نشكر أمريكا ام ننعي أنفسنا


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 1438 - 2006 / 1 / 22 - 12:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سباق مع الزمن..
إلى مؤتمر المحامين العرب المزمع عقده في دمشق نشكركم ونشكر أمريكا :

[كان نائب الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية آدم ايريلي أكد لفضائية الحرة الأميركية بأن تشيني حمل إلى السعودية ومصر رسالة واضحة مفادها أن دمشق لا يمكنها التهرب من دفع ثمن مسؤوليتها عن إغتيال الحريري وقال ان نائب الرئيس ديك تشيني نقل الى المسؤولين في مصر والسعودية جدية الولايات المتحدة والمجتمع الدولي في المضي في محاسبة المسؤولين عن جريمة اغتيال الحريري من الرئيس الاسد الى اسفل الهرم.] إن هذه التصريحات التي ليست مفاجئة قد قطعت الطريق على السيد الرئيس حسني مبارك ومبادرته التي على ما يبدو أنها قد واجهت جملة من المعترضين، والآن جاء دور الولايات المتحدة الأمريكية لتضع النقاط على الحروف في استحالة قيام صفقة بينها وبين النظام السوري، وإطلاق سراح بعضا من معتقلي ربيع دمشق جاءت لتؤكد أن الصفقة مستحيلة !! كما كتبنا في مقال سابق، ودوما تعلمنا من أيام الرئيس الراحل أن ملف المعتقلون هو ملفا يفتح في لحظات الضغط على السلطة وبالقطارة يتم التعاطي معه وحسب درجة الضغط واحتياجات السلطة وليس ضمن أجندة غايتها طي الملف نهائيا وإلى الأبد من تاريخ سوريا ـ الأسود ـ على هذا الصعيد، وليس هي من باب الصدفة أن يتم إطلاق السراح المجتزئ هذا في أجواء زيارة تشيني للمنطقة. ووضوح التصعيد الأمريكي وعدم السماح بصفقة تكون دفعة لتجديد دم السلطة في سوريا. والتهديد بإعادة الملف السوري إلى مجلس الأمن. بات من الواضح أن الرؤية و المصالح الأمريكية في المنطقة لا تتقاطع مع استمرارية هذا الشكل السياسي من الحكم القائم الآن في سوريا. الضغط الأمريكي والذي استمر على مرحلتين : الأولى منذ عام 1990 أي بعد سقوط السوفييت ويمكن تسميتها بمرحلة احتواء تدريجي للنظام السوري والتي بدأت مع دخول الأسد حرب تحرير الكويت والذي قبض ثمنها مليارات الدولارات من الدول الخليجية، ومع التهيئة لمؤتمر مدريد للسلام، كما بدأ بحملة شهيرة لأطلاق سراح عشرات الألآف من المعتقلين اعتقالا تعسفيا ومزمنا منذ السبعينيات والثمانينيات..الخ
وما يهمنا هنا هو قضية المعتقلين واللعب بحياتهم وفق أجندة باتت باهتة ولم تعد تنطلي على أحد :
الأفراج عن المعتقلين ماكان ليتم منذ 1990 وحتى إطلاق بعضا من معتقلي ربيع دمشق لولا الضغط الأمريكي. وبهذا نشكر أمريكا ونعزي أنفسنا بسلطتنا التي ما فتئت مستمرة في الارتجال حتى هذه اللحظة الحرجة من تاريخ سوريا : ماذا يعني أن تبقي إستاذي الدكتور عارف دليلة ؟ وماذا يعني أن تبقي الدكتور كمال اللبواني في السجن مع مئات من معتقلين سياسيين عربا وأكرادا.الخ ؟ هل هذا تكتيك سياسي أم هو خراب أخلاقي لازال متأصلا في عصب هذه السلطة ؟ وهل استثناء عارف دليلة لأنه بات من العمر بحيث يمكن أن يتعرض للموت لاسامح الله في سجنه ؟ أم لأنه ينتمي للطائفة العلوية ؟ تماما كما عودنا الأب الراحل بأنه يخاف الأصوات المعارضة من أبناء شعبنا داخل الطائفة أكثر مما يخاف من البقية ؟ ثم كمال اللبواني الذي أصبح مدار تواطؤ بين بعض المعارضين والسلطة !! لأنه زار أمريكا في وضح النهارودافع عن إعلان دمشق في وضح النهار أيضا ؟ أم لأن الزعامات المعارضة تخاف أن يسرق اللبواني منها بريقها ؟
وماذا بشأن معتقلي الحركة السياسية الكردية ؟ على بقية صنوف المعارضة أن تجعل من قضيتهم حاضرة دوما وليس معتقلي ربيع دمشق هم إنسانيا أهم من أي معتقل كردي أو إسلامي أو اللبواني..؟ أيضا موقف قوى المعارضة أو قسما منها والضغط الأمريكي الذي هو الأس في أي انفتاح تجريه هذه السلطة : يجعلنا فعلا نعزي أنفسنا ؟ وهل تستطيع المعارضة التي تواطأت على كمال اللبواني ومعتقلي الأكراد ـ كما أن الحركة السياسية الكردية لم تدافع جيدا عن المعتقلين العرب السورين من تحت الدلف لتحت المزراب حياكم الله ـ أن تملأ الفراغ الذي يتركه النظام السوري في المستوى السياسي السوري ؟ هل تستطيع الهيمنة عبر قيادات بديلة أو مؤسسات للمعارضة على ما يتركه الضغط الأمريكي والأوروبي على النظام من خلخلة في المستوى العام : سياسيا وثقافيا واجتماعيا..الخ ؟ وشكر أمريكا كفرا في هذه البنى المعارضة ومع ذلك لا بد من ذلك.. لأن في شكر أمريكا ننعي أنفسنا كمعارضة لاتعرف حتى هذه اللحظة كيف تربط قياداتها ولو بتصريح واحد فوق الطاولة !!!
كله بالهواء سواء معارضو الداخل والخارج، معارضة باريس وواشنطن معارضة الأردن ولندن..الخ
والتهمة جاهزة ياسيدي : إنك أمريكي... أنا لا أستطيع القول أنني أمريكي..لكنني أستطيع شكر أمريكا إذا أراحتنا من كوابيسنا في السلطة والمعارضة... بالضغط المستمر ودون اللجوء للعسكر.. وأمريكا مع المجتمع الدولي رغم هزال المعارضة وتفتتها قادرة على ذلك.. فالشعب بات قسما منه مع بشار الأسد.. وهو السؤال الأهم أتحدث عن الشعب وليس عن المستفيدين من أهل السلطة.. بماذا تجيب المعارضة السورية كردا وعربا وما يتفرع عن أرض سوريا التاريخية.!!



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التغيير الديمقرطي السلمي اللغز السوري
- من حزب الله إلى نجاد مرورا بالأحباش !!سوريا تحرر الجولان
- الفكر المحتجز
- الصفقة المستحلية .. الرئيس الضائع بين مؤسسة أبيه والمتغيرات ...
- القضية الكردية في سوريا على هامش تصريحات رياض الترك والردود ...
- الإسلام ثقافة ومعتقدا ولكنه ليس حلا ..الوضع السوري أنموذج لل ...
- الملف النووي الإيراني ما الذي يجري في العراق؟
- حوار المعارضة وتناقضات النظام السوري !!افتقاد الشرعية
- هوامش على حديث السيد خدام
- الوطنية مفهوما غربيا والوطنية السورية نموذجا
- رستم غزالة من قرفة إلى عنجر !!سلاسل من ذهب ووسائد من ريش نعا ...
- مقابلة خدام على المعارضة السورية التريث والحذر..الفصل بين ال ...
- إلى أعضاء مجلس الشعب السوري ..نقطة نظام
- الانتخابات العراقية والمأزق الشرق أوسطي ..قراءة تحليلية في خ ...
- القضية الكردية قضية تقنية وتأجيل الإصلاح الداخلي قضية وطنية ...
- الطائفية اللبنانية دعم للاستبداد السوري
- صفقة سورية مع أمريكا رهان القوميين العرب !!
- إستعادة الجولان أم هروبا من ميليس ..عادة ليست جديدة.
- ماذا يريد السيد الرئيس مبارك من سوريا ..؟ نفوذ عربي أم توريث ...
- الديمقراطية الدولية ..من الرابح؟


المزيد.....




- وزير الدفاع الأمريكي: ترامب هيأ الظروف لإنهاء الحرب الإسرائي ...
- مرشح ليكون أول مسلم يُصبح عمدة نيويورك.. من هو زهران ممداني ...
- مبابي يتهم باريس سان جيرمان بـ-الاعتداء الأخلاقي- في شكوى جن ...
- هل تناول تفاحة في اليوم مفيد حقّاً لصحتك؟
- بين جنون الارتياب والقمع الجماعي... ما تداعيات -حرب الاثني ع ...
- لماذا شددت إسرائيل حصار غزة بعد الحرب مع إيران؟ مغردون يتفاع ...
- سائل ذهبي بلا فوائد.. إليك أشهر طرق غش العسل في المصانع غير ...
- شاهد أحدث الابتكارات الصينية.. مسيّرة تجسس بحجم بعوضة
- هل دفع العدوان الإسرائيلي المعارضة الإيرانية إلى -حضن- النظا ...
- لماذا تركز المقاومة بغزة عملياتها ضد ناقلات الجند والفرق اله ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان المفلح - نشكر أمريكا ام ننعي أنفسنا