أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - سعيد الكحل - مغالط من يماثل بين غاندي الهند وياسين المغرب














المزيد.....

مغالط من يماثل بين غاندي الهند وياسين المغرب


سعيد الكحل

الحوار المتمدن-العدد: 1438 - 2006 / 1 / 22 - 12:07
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


تواترت في الأعوام الأخيرة دعوات التجميل التي مصدرها فئة من "اليساريين" تهدف إلى إخفاء بشاعة المشروع المجتمعي الذي تحمله جماعة العدل والإحسان وتخوض " قومتها" لفرضه على الناس بالسيف والرشاش . وما هذه الدعوات إلا مغالطة صريحة للمواطنين ، مسئولين ومرؤوسين ، وحجب للحقيقة التي لا يتردد الشيخ ياسين نفسه في الجهر بها . إنها حقيقة اعتماد العنف كأسلوب أوحد لإقامة " دولة القرآن" على أنقاض دولة السلطان . فالذين يجهلون أو يتجاهلون ، من اليساريين أساسا ، فظاعة ما يدخره مرشد العدل والإحسان لهم ولكل الذين لم يناصروه ولم يعزروه ، إنما يطمعون في ولاء لن يشملهم أو رضا لن يشفع لهم . لقد فاتت هؤلاء فرصة إعلان " التوبة" التي سبق وحددها الشيخ سنة 1994 . كما فاتهم أن الشيخ جمع أمره ولم يعد بحاجة إلى عارضي الخدمات بعد أن تأكد له أنه وأتباعه صاروا على " عتبة الحكم" . إن مثل هؤلاء من اليساريين والعلمانيين ، مهما فعلوا لأجل التطبيع مع الشيخ وجماعته ، لن يكونوا في مأمن من "الطوفان" الذي يُعِدّه الشيخ لهم وللحاكمين ولكل الذين تربوا في أحضان الثقافة الغربية . وأولى بوادر الانتقام يجسدها الشيخ في القرار التالي( وبالجملة ، فإن من أُعِدَّ لإدارة الدولة اللادينية ، ورُبي تربية خلقية وفكرية ملائمة لطبيعتها ، لا يصلح لشيء من أمر الدولة الإسلامية . فإنها ( أي الدولة الإسلامية) تتطلب وتقتضي أن يكون كل أجزاء حياتها الاجتماعية ، وجميع مقومات بنيتها الإدارية من الرعية والمنتخبين والنواب والموظفين والقضاة والحكام وقواد العساكر والوزراء والسفراء ونُظار مختلِفِ الدوائر والمصالح ، من الطراز الخاص والمنهاج الفذ المبتكر). إذن لا مكان لليساريين والعلمانيين وكل المتشبعين بالثقافة الغربية في " دولة القرآن" . إن مصيرهم المرحلي الذي تقتضيه خطة " التدرج" هو "الكنس" من مرافق الدولة وعموم الوظيفة العمومية ، كما يوضح الشيخ نفسه لمن لا زال في نفسه مثقال ذرة شك ( لكن فئات عبيد الحضارة والثقافة والفن والوثنية يُنحَّوْن عن مواطن التأثير مثل المدارس والجامعات والإعلام وكل مقام كريم . لا بد من التطهير والكنس .. في كل مبنى من مباني دولة القرآن ، وفي كل معنى ، وفي كل حركة ، وفي كل مؤسسة يجب أن تكون خدمة الدعوة هي الرائد والمبرر للوجود . ما التمكين في الأرض وسيلة لغاية اجتماعية اقتصادية سياسية ثم لا شيء كما هو شأن الدولة القومية أو الإيديولوجية . ولا يكفي كنس الوثنية بطرد رموزها حتى ننقي كليات البنية في مجتمعنا ودولتنا وجزئياتها من الذهنية الوثنية التي تعلم شيطنتها المقيمة فينا والغازية لنا .. عملية الكنس والتطهير من مهمات دولة القرآن ، وهي اليد اليسرى لجماعة المسلمين )(ص 307 ، 308 سنة الله ) . تلكم ليست سوى خطوة أولى ضمن برنامج تتكامل فيه حلقات التجويع والإقصاء مع حلقات التقتيل وبتر الأطراف التي يأتي موعدها بعد أن تثبت أركان " دولة القرآن" ويتمكن الشيخ من رقاب العباد كما في قوله ( وإن لنا في قوله وهو أرحم الراحمين ( أو ينفوا في الأرض ) خيار ومندوحة عن البأس الشديد قبل أن نتمكن )(ص149 الإحسان2). أما بعد التمكن والتثبت تأتي المرحلة الأخيرة التي جعلها الشيخ تطبيقا لحكم الله في اليساريين والعلمانيين قياسا على ما فعله الرسول (ص) مع أناس من عُكْل . على هذا الأساس يقرر الشيخ ( كانت شدة رسول الله صلى الله عليه وسلم على اعداء الله بعد أن ثبتت أركان دولته في المدينة شدة بالغة . فقد غدر ناس من عكل بعهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقطع ايديهم وأرجلهم ، وسمل أعينهم ، وعطشهم حتى ماتوا عطشا . ذلك جزاء وفاق كما قال الله تعالى : ( إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يُقَتَّلوا أو يُصلَبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ) المائدة 33 . ومن ثم يقرر الشيخ التدرج في تنزيل العقاب بحيث ، كما يقول (وإن لنا في قوله وهو أرحم الراحمين ( أو ينفوا في الأرض ) خيار ومندوحة عن البأس الشديد قبل أن نتمكن كما كان لعمر مندوحة في حبس المرتد عن حد الله وأمر رسوله بقتل من غير دينه من زنديق وملحد ) . إذن تأجيل القتل وقطع الأطراف ليس سوى مسألة زمنية سيحين أوانها . فإذا كان الشيخ ياسين لم يعلنها بعد حربا مفتوحة ضد الدولة ونظام الحكم وكل اليساريين والعلمانيين والمثقفين ، وإن كان أتباعه يعيثون تقتيلا وترويعا في رحاب الجامعات ، فلأن الأمر خاضع لمخطط واضح المعالم ومحدد الأهداف ، عبر عنه الشيخ كالتالي ( لا نبدد جهودنا في ملاحقة ظواهر المرض ، يأكل طاقاتنا السخط ، ويفتت عزائمنا في آهات التسلية النظر في تعدد المناكر ، وفشوها ، وفداحتها ، وعدواها ، وعجزنا عن تكميم الأفواه الفاجرة ، وزجر الزناة والسكارى ، وإغلاق الحانات والسنمات ، وكسر التلفاز حامل العهارة ورائدها في القصور والدور والأكواخ .. ما دام روح المنكر وجسده ، وينبوعه ، ولحمته وسداه بيننا ، ألا وهو الحكم الفاجر الكافر .. اجتث الشجرة من أصلها . أغلق الباب الذي منه تهب رياح الكفر والفساد )( ص 394) . هذا هو الشيخ ياسين وذلكم هو مخططه ، فهل فيه ما يدل على غانديته ؟ للواهمين والمغالطين أقول : كفاكم تزلفا فلن يرضى عنكم الشيخ ولن يقبل حلفكم ، فلا تجعلوا مصلحة الوطن تحت نعالكم ، فقد صدق المثل ( من جعل الغراب دليله قاده إلى الجيف ) .



#سعيد_الكحل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثورات لا تكون دائما بلون الدم ورائحة البارود
- تحريم تهاني أعياد ميلاد المسيح تحريض على الكراهية وتكريس لها
- إذا ضعفت حجج المرء زاد صياحه
- الفكر التفجيري والفكر التخديري وجهان للعمل الإرهابي الذي ضرب ...
- هل القادة المسلمون حقا يد واحدة ضد الإرهاب ؟
- العنف ضد المرأة تكريس لثقافة الاستبداد
- يوم تواطأ الحداثيون والإسلاميون على الصمت
- الفكر التفجيري والفكر التخديري وجهان للعمل الإرهابي الذي ضرب ...
- الفكر التفجيري والفكر التخديري وجهان للعمل الإرهابي الذي ضرب ...
- الفكر التفجيري والفكر التخديري وجهان للعمل الإرهابي الذي ضرب ...
- الفكر التفجيري والفكر التخديري وجهان للعمل الإرهابي الذي ضرب ...
- الفكر التفجيري والفكر التخديري وجهان للعمل الإرهابي الذي ضرب ...
- منذ متى كان الظواهري رحيما أو حكيما ؟
- رسائل التهديد بالقتل
- التسامح مفهوم دخيل على الثقافة العربية
- هل ستتحول - حماس- إلى نحس على الفلسطينيين ؟
- خرافة إنكار علاقة الإرهاب بالتعليم الديني 3/3
- خرافة إنكار علاقة الإرهاب بالتعليم الديني 3/2
- خرافة إنكار علاقة الإرهاب بالتعليم الديني- 3/1
- إرهابيون وإن غيروا فتاواهم


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - سعيد الكحل - مغالط من يماثل بين غاندي الهند وياسين المغرب