جمال حكمت عبيد
الحوار المتمدن-العدد: 5477 - 2017 / 3 / 31 - 18:25
المحور:
الادب والفن
عندما سمعني اتحدث عن العودة قال لي :
ذكّرْتني بصديقي "عزرا" اليهودي يوم قال لي: هجرتُ الوطن مع اهلي وانا طفل صغير، ظلّت امي تبكي بيتنا وجيراننا ودربونة طفولتي وهي على امل العودة ..أما أبي ظل يحكي عن جلسات الأصدقاء على نهر دجلة والسمك المسكوف .بحسرة وابتسامة اجتمعتا بوجهه ويتوعد بموعد آخر.
ماتت امي ولم تحقق حلم العودة الى بيتنا ، تبعها ابي وهو في حلم جلساته...أبي لم يكن يدري ان المكان الذي كان يحدثني عنه وضعت فيه غرفة متهالكة خربة كتب عليها"قف ..سيطرة للتفتيش " .جنودها استغلوا سياجا صغيرا مطل على دجلة نشروا عليه غسيلهم ولحفهم ليطردوا رائحة السكائر منها ..وبقيت انا وحدي انظر في مرآتي ولم اعد أرى فيها سوى نقطة صغيرة للوطن .
#جمال_حكمت_عبيد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟