أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جمال حكمت عبيد - وفاء امرأة هولندية















المزيد.....

وفاء امرأة هولندية


جمال حكمت عبيد

الحوار المتمدن-العدد: 4996 - 2015 / 11 / 25 - 20:17
المحور: الادب والفن
    


في رحلة البحث عن وطن آمن وقبل احتلال بغداد بعامين.. رأيتها أول مرة واقفة في غرفة الدرس، بيدها بضعة أوراق ، على جانبها طاولة خشبية وضَعَت فوقها كتابين..
جلسنا جميعاً ..كان غالبيتنا من بلدان مختلفة.
قالت أُعرّفكُم بنفسي:
أسمي تريا، مُدرسة اللغة الهولندية ، قبل ان أبدأ الدرس معكم، لابد لي من التعرف عليكم ، ومن أي بلد جئتم ...اخذت تنادي بأسمائنا فلان ....وفلان... حتى وصل دوري ودور زوجتي...نطَقَت اسمي؟
قلت : نعم
- من أي بلد انتَ؟
- من العراق .
- أما زالت الدكتاتورية تحكم العراق ؟
- نعم مازالت، اضيفي اليها الحصار الاقتصادي الأمريكي .
- انتَ تتحدث الهولندية قليلاً .
-: نعم، منذ خمس سنوات وانا في هولندا، بعدها بثلاث سنين جاءت عائلتي، ودرتُ وجهي نحو زوجتي واردفتُ في قولي وهذه زوجتي .
هي طويلة القامة، رشيقة القوام، ثلجية الشَعر، منبسطة الخدّان، زرقاء العينان ، جبهتها ناصعة البياض عريضة، انفها صغير، بسيطة في ملبسها مثلها مثل الكثير من النساء الهولنديات.
لم أمكث في حصص الدرس طويلاً لعدم السماح لي بالبقاء لأسباب تأخر اقامتي ، لكن زوجتي بقت عامين معها.. نَشأت بينها وبين زوجتي علاقة طيبة تخَطَت حدود المدرسة.. أصبحت صديقة عائلتنا، اندَفَعت كثيراً في اعطاء النصائح لنا، عما يجب عمله مع مدارس أولادنا ... بذَلت جهداً مميزاً معنا كوننا جئنا من بلد لغته وثقافته بعيدة عن ثقافة بلدها، لا نملك ادنى خبرة في كيفية التعامل والتأقلم مع المجتمع الهولندي.. فنحن عشنا في مجتمع مغلق على نفسه، كنا في الصغر نكاد لو رأينا سائحة أو سائحاً ازرق العينين ذهبي الشعر، نسير خلفه جماعات متباهين بأنفسنا، ومنا من يحاول السير جنبه يقول له "مستر، مستر"، ويهرب ضاحكاً.
عندما لاحظَتْ تريا رغبة عائلتي في تعلم اللغة والاندماج لفهم المجتمع الهولندي، مدَّت جناحيها لنا واستبشرت الخير فينا..
على الرغم من اصابتها بمرض السرطان وهي في بداية العقد الخامس من عمرها، لكنها كانت متفانية ومخلصة في عملها.. تساعد طلّابها.. تحضر افراحهم، تشاركهم احزانهم ...فهي متابعة جيدة لدروسها ولتلاميذها وكأنها تعيش ابدا.
جاءتنا موافقة الإقامة في هولندا بعد سبع سنوات من الانتظار !! وحصلنا على بيت في جنوب هولندا... قبل انتقالنا ولأسباب ادارية توقفت المساعدة عنّا، عجزت ميزانيتنا المالية ..لكنَّ تريا وقفت معنا في محنتنا، واصبحت خير مساعد لنا، ترسل كتب الاعتراض للدوائر الرسمية، تبحث عن اسباب توَقف المساعدة عنّا، ولما طال انتظارنا اكثر من شهرين دون جدوى، فاجأتنا بظرف فيه نقوداً!!
قلتُ لها: ما هذا؟
قالت: تصرَّفوا به لحين صرف المساعدة لكم.
- : لكن هذا المبلغ كبيراً قد نحتاج الى نصفه؟
قالت: انا ساهمت فيه وليس كله من عندي.
- اجابتها زوجتي: كيف؟
قالت: ذهبتُ الى اصدقائي، شرحتُ لهم وضعكم المؤقت هذا، وانهالت التبرعات.
-: هل انتِ تعملين في الكنيسة؟
- كلا: انا ليس لي انتماء ديني (نيكس) أي بلا دين.
تفاجأنا بردّها علينا !! ...قلت لها: كيف يكون هذا؟
قالت: الدين ليس موروث عندنا.. والدتي وأبي كانا "بروتستانت " أمّا أنا لم أكن على خطاهم ... تزوجتُ من "بيتر" وهو كاثوليكياً ...حَصَلتْ وقتها ممانعة كبيرة من أهلي.
قالت لها زوجتي : لم أفهم: كيف تكونين بلا دين واهلكُ على دين ؟.
قالت: كي أكون على دين، عليَّ الذهاب الى الكنيسة، أصلّي، كذلك أصوم واقوم بالمراسيم الدينية المتّبعة .. وانا لا افعل هذا .... كما اني اعتقد، ان دين الإنسان أفعاله وأعماله.
ابتسمنا... أطبقْتُ فمي وتوقف كلامي وكلام زوجتي...بان الموضوع صعب علينا فهمهُ، نحن القادمان من بلاد الشرق مولد الانبياء والأديان جميعا ..
انتقلنا الى بيتنا الجديد حاملين اغراضنا ..أتت هي وزوجها "بيتر" وولداها "رينزو و،نورمان" معنا، كانوا خير معين لنا.. أخذونا بسيارتين ، ربطوا عربة حمل خلف إحداها، حملوا بها أغراضنا وساروا بنا نحو الجنوب...
بعد شهرين من استقرارنا .. دعَوْناهُم ... جاؤُوا الينا والفرحة في وجوههم، كفرحتنا باستقرارنا، أمضوا معنا نهاراً جميلاَ، ذاقوا فيه انواعاً مختلفة من الأكل العراقي.. لمّا خرجوا مودعين لنا قالوا: اليوم عرفنا معنى الكَرَم العربي.
مضى اسبوعان.. بعدها جاءت تريا بعد أن اخذت الإذن منّا، بصحبة باص صغير، حملت فيه زملاء وزميلات زوجتي في المدرسة، جاؤُوا مهنئين لنا ، حاملين معهم الهدايا... قمنا بأحسن ضيافة لهم...
عشر سنون مضت لم تنقطع تريا عنَا، بل كانت في كل عام تأتي مرتين أو ثلاث بصحبة احدى صديقاتها لزيارتنا، فالمرض أخذ ينال منها، واصبحت تخاف سياقة السيارة بمفردها ..زوجها كبر في العمر، ما عاد يسمع جيداً ولا يجرؤ على السياقة لمسافات بعيدة .. هديّتها المفضلة لنا كانت باقة ورد، ورواية مطبوعة.. في كل زيارة لنا تجلب معها قصة ، تقول: انا وصديقاتي نتداول القصة بيننا.. نقرأها، ثم نعود نتبارى في النقاش حول ما دار بها ...ابتسمتُ لروحها الذكية ولثقافتها ، وكأنها أوحت لنا انها تعشق الصالون الأدبي.. تحب النقاش في الأدب والفن، .. لصعوبة اللغة الهولندية كنت لا اكمل القصة؛ لكن زوجتي في بعض الأحيان تُكملها .
قبل أربعة أعوام توقفتْ عن الخدمة بسبب شدة العلاج الكيمياوي الذي تأخذه. في آخر عامين أتعَبها مرَضَها ..فتَحَتْ لها صفحة على "الفيس بوك" كي تستطيع التواصل مع اصدقائها... في السنة الأخيرة ازدادت افصاحاً عن بواعث أساها بما تتلقاه من علاج كيمياوي، وما تشعر به من ألم.
زادنا الاشتياق لرؤيتها لكنها كانت تمانع قائلة : أنا متعبة من مرضي.. وقتي القصير وضعته لأحفادي: كنت اموت لرؤية حفيداً واليوم عندي حفيدان !!..هكذا هم الأوربيون صريحون لا يجاملون على حساب راحتهم. تذكرتُ يوم مرض والدي وضع سريره في غرفة الزائرين، والقادمون المحبون له أحاطوا به، دخلتُ خلسة انظر اليه كان لا يقوى على الكلام يُفتش بعينيه وهم يرطنون، لمّا لمحني اومأ لي فسعيت اليه، قبَّلتهُ على خدة وقبّلَ رأسي وهربت من المكان اخفي دمعي.. .
بعثْتُ لها قطعة نثرية على صفحة الفيس بوك. عَبَّرْتُ فيها عن مشاعري ومشاعر عائلتي نحوها.. ترجَمَها الى الهولندية بشق الأنفاس زوجتي وأبني فالترجمة النثرية ليست بسهلة.. حاولتُ أن يكون اسلوبي في الكتابة قريب الى الكلمات الهولندية ... عنوانها " متى القمر" كتبت فيها :
" تريّا.. حينما يعلو القمر في السماء ويسطع ضوؤه على الأرض ارى فيه وجهك المُشرق. وعندما تحجب الغيوم العابرة ضوؤه أرى فيه آلامك....
تلك هي تريا، سرقَتْ ضوء القمر لتنير به درب الآخرين.. متفانية بعملها وهي تحاول تعليم لغتها الهولندية الى اللاجئين والمهاجرين... انها وردة متفتحة في كومة اشواك آلامهم.. بكلماتها تعزف لحن الحب دائماً... مؤمنة بالقدر الذي جمعها معهم .
في احدى المرّات قالت: كيف يكون هذا، التقيكم بعد ان قطعتم آلاف الكيلومترات!! ومن غير موعد أصبحتم اصدقائي! .
تريا تحب من يحب الحياة، مؤمنة أن البشر خلقوا لكي يحيوا جماعات.
تريا تزرع المحبة، كشجرة تطرح ثمار نافعة .
تريا متمسكة بالحياة ...مدافعة عن وجودها؛ وكأنها جندي صامد في المعركة، معركتها هو المرض ، لكنها قادرة على مقاومته! من يقترب مملكة حبها للحياة سيرى وجه تريا كيف يتعامل مع حفيديها، فهي مازالت وتبقى تزرع الحب والأمل للصغار والكبار!.
انتِ قوية يا تريا، والغيوم عابرة."

جاءني ردّها. على صفحة الفيس بوك ...قائلة ما هذا الشعر الجميل لقد انهمل دمعي وأنا أُعيد قراءتها اكثر من مرة، كما وأني لا استحق كل هذا...
كانت دوماً تقول سأنتصر على مرضي بإرادتي، سأقاوم كي أعيش، لا أريد أن أكون حبيسة مرضي ... اربعة عشر عاماً قاوَمَتْ تريا هذا المرض الخبيث الذي لا يعطي عاماً واحداً فرصة لصاحبه إلاّ وهلكهُ. تعاطت كل طرق العلاج دون امتناع؛ حتى استقرَّ بها الوضع أن تكون مقعدة في البيت ..
أنا وزوجتي طلبنا مرة أخرى زيارتها فوافقت ..سعينا اليها، وجدناها وقد بان الهُزَالُ على جسمها.. جالسة على كرسي المقعدين قرب الشبّاك، تنظر الى الدرب ..رحَّبَتْ بنا، هي وزوجها واردفت بالقول: اكثر من عام وأنا لا أبرح مكاني هذا، انظر الى الشجر الى الناس والى كتابي، ويوم يأتي حفيديّ لي انسى مرضي ولا ارغب احداً يكلمني؛ كي لا أضيعَ جمال أيَّة لحظة يكونا فيها جنبي ... تألمنا انا وزوجتي على حالها، لكن معنوياتها آنستنا وذهبنا نتحدث معاً، أما زوجها طار فرحاً بقدومنا ...فهو يحب العراق كان مهندساً كيمياوياً لشركة شيل النفطية، عنده معلومات كثيرة عن حقول العراق النفطية .. عرض لنا صورا ً عائلية وشرح لنا معنى الصورتين المعلقتين على جدار غرفة الجلوس وتبين ان عمر اللوحتين خمسون عاماً وقد ورثهما من اهله.. أمضينا ساعتين أرِحنا فيها قلوبنا ورفعنا الغمّة عن قلوب أحبابنا.
بعد عودتنا ...نادتني زوجتي الى الكومبيوتر، قالت: انظرْ ما كتبته تريا عن زيارتنا في صفحتها ... " اليوم كنتُ في غاية السعادة بزيارة اصدقائي العراقيين لبيتي ..تحدثنا في مواضيع أحبها.. اعادتني الى ذكريات جميلة فرَحَت بها نفسي، واني أشكرهم على تلك الزيارة".
شاركها اصدقائها في الصفحة فرحتها وتمَنْوا لها تواصلها مع الجميع.
كانت تكتب على صفحتها بين فترة واخرى عما حصل لها بعد تلَقِيها العلاج.. ثم انقطعت عن الكتابة....
مضى اكثر من شهرين لم نسمع عنها أي خبر ؛ حتى كتب ابنها الكبير في صفحتها: ان تريا تُسلم عليكم جميعاً.. هي تحبكم وسوف تلتقيكم في العالم الثاني!! ..
بعدها عرفنا ان تريا سوف تغادرنا.. خطر سؤال ببالي : ماذا قصدت بالعالم الثاني؟ هل آمنت أم ماذا؟.. تذكرتُ آخر زيارة لنا حدَثتْنا عن ابنها الصغير الذي كان قد تعرض منذ بداية اصابتها بالسرطان بمرض نفسي لازمه.. قالت انه الآن يتحسن.. يذهب الى الكنيسة ولا ينقطع عنها.. أشعر انه وجد مخرجاً أنساه مرضه ...
سألتُها في ذات الوقت: هل هو الإيمان؟
قالت: انه آمن بفكرة، ومن الجميل ان يكون الإنسان مؤمناً بفكرة ويتبعها .
- وانتِ: أما زلتِ بعيدة عن الكنيسة؟
قالت: أنا فرحة بتحسن حالة أبني. ثم سكتت...
عرفتُ حينها انها لا ترغب التحدث عن نفسها، واحترمتُ ارادتها.
ظرف أسقطه ساعي البريد من فتحة الرسائل المحفورة في الباب... فتَحتُ الظرف واذا به " كارت متوسط الحجم، على ظهره صورة فرًاشة حطَّتْ على ورقة شجيرة خضراء ....كُتبَ عليه :
ندعوكم لحضور عزاء تريّا..!!.
حزنٌ متوقّع أصابنا ..بات معنا حتى يوم العزاء.
حضَرْتُ العزاء في الكنيسة ومعي زوجتي...قبل دخولنا الكنيسة التقيت صديقتها التي كانت تزورنا معها، سألتها : هل ماتت تريا وهي مسيحية... قالت: لا اعرف هذا ...لكني اعرف : ان مراسيم العزاء هنا في الكنيسة البروتستانتية...
كانت الكنيسة مكتظّة بالمعزين.. حملَ نعشها على عربة صغيرة اثنان من رجال الكنيسة، َ فوقه اكليل الورد وصورتها .. سار خلف النعش زوجها واولادها . أسجوه في المقدمة حيث مكان القس.. شرعَ القس بالجنّازِ عليها... بعدما انتهى... صعدَ اخوانها الأربعة حمل أحدهم الة "الاكورديون " الموسيقية ، بان الحزن على وجههم، صغيرهم في العقد الخامس من العمر تقريباً ... غنّوا أغنية كانت تحبها... ثم قامت احدى اخواتها بإلقاء الشِعرعنها.. صعد ابنها يحكي ما فعلته من أجله ومن أجل ولديه وقال: قبل ساعة من موتها همَسَت بأذني " خبأتُ هدية لحفيديّ في درج خزانتي ".. قام زوجها بإلقاء كلمته بيَّن فيها عشقها للفراشات، والصورة التي في كارت العزاء كانت لها، هي من التقطها في الربيع الفائت .. ثم قامت احدى اخواتها قالت: سألقي شعراً كتبه اصدقاء عراقيين لتريا، ذكَرَت اسمي واسم زوجتي واسم قطعتي النثرية . وقالت اعطتني تريا هذا الشعر قبل موتها لألقيه هذا اليوم عليها وهي مسجيه في نعشها، رغبة منها في سماعه قبل دفنها ..
مفاجأة كبيرة كانت لي ولزوجتي !! غمرّني بعدها الحزن والفرح بذات الوقت عليها....
خرجت الجنازة من الكنيسة نحو المقبرة.. وضعوا نعشها في القبر ووقف الجميع بالدَّورِ يودعها. بعدها ذهبنا انا وزوجتي معهم الى قاعة قريبة، هناك قدَّمْنا تعازينا الى اولادها وزوجها.. وأنا أُعزّي زوجها اخرجت ُ ورقة من جيبي، قلتُ له: يا للصدفة في الأمس كتبتُ عنها هاتين السطرين ولم أكن اعرف يوما انها تعشق الفراشات...
كتبتُ فيها :
" تريا: ارحلي بسلام الى تلك الدنيا البعيدة، وامرحي بحقولها كفراشة الحقل واشربي ماء ينابيعها العذبة، فما عاد الألم والخوف يقلقكِ .. في كل ربيع قادم نراكِ فراشة تنثرين الفرح في حدائقنا "
قرأها وقال لي هل استطيع الاحتفاظ بها؟
قلت : اني كتبتها لكم ...
شكرني وشكر زوجتي..
قبل مغادرتنا القاعة التقيتُ صديقتها، عبَّرَت لي عن اعجابها بما كتبتهُ... ثم جاءتنا اختها مسرعة ، قالت توّا عرفتُ انتما اصدقائها العراقيين، وانتَ من كتبَ لها.. أبدت الاعجاب والشكر والعرفان بصداقتنا لأختها.
عدنا الى البيت نتوشح الحزن بفراقها، و نزهوا فخراً بصداقة تلك المرأة الهولندية التي رسمت معنى الحب والوفاء في فعلها.



#جمال_حكمت_عبيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرفأ بلادي
- عزاء صامت..قصة قصيرة
- ساحة التحرير...
- صانعة الإبتسامة...قصة قصيرة
- حرب وأشياء اخرى..ح2...قصة قصيرة
- رحلة مع الموسيقى...قصة قصيرة
- ذاكرة مرْميّة....قصة قصيرة
- طائرُ اللّقلق..قصة قصيرة
- أنا وأُمي ووطني
- من هذه السيدة...قصة قصيرة
- عيد الحب...قصة قصيرة جداً
- حبٌ..وألم....قصة قصيرة جداً
- استوقفني مظفر النواب ...في قصتين قصيرتين جداً
- خربشة عند الفجر...قصة قصيرة
- حرب وأشياء أخرى...قصة قصيرة
- صور متشابكة...قصة قصيرة
- سنة سعيدة وأمنيات...قصة قصيرة
- ذكريات لاجئ عراقي...لحظة وداع...قصة قصيرة
- غثيان...قصة قصيرة
- رائحة الحرية...قصة قصيرة


المزيد.....




- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جمال حكمت عبيد - وفاء امرأة هولندية