ياسين لمقدم
الحوار المتمدن-العدد: 5472 - 2017 / 3 / 26 - 03:03
المحور:
الادب والفن
في مدينتي !!!
************
في مدينتي تتطلع
الأنوار من سراديب الموت
لعلها تجد شاشة بيضاء
ترتسم عليها في جدران كل بيت.
في مدينتي تتلعثم الحقيقة
على أفواه الكذب المنتخب.
في مدينتي تمشي المرأة
في الشارع العتيد..
ولا تتحرج من حبلها السري
وهي تزركش البلاط
بدماء الوليد.
في مدينتي يعشق
المنتخَب الصور في
كل الصفوف الأولى
لأداء الصلاة...
وتحصيل الزكاة...
مبتسما كأخيه الذئب
في عتمة الغابات.
في مدينتي...
فلاحها يقتني شعيره،
وشاعرها تغرق أشعاره
في بحر الصمت...
وحسناءها تروي الزهر
بملح دموعها
فيتقوَّض نهدها الصغير...
في مدينتي تسطف
الخراف في قاعة الإجتماع...
يتناطحون على البرسيم
ويختلفون حول مقدار الحَب...
ولكن يتوحد الثغاء
على كلمة
"إجماع"...
فيتردد في زريبتهم الصدى...
مــــــــــاعْ...
مــــــــاعْ...
#ياسين_لمقدم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟