أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ياسين لمقدم - الراديو














المزيد.....

الراديو


ياسين لمقدم

الحوار المتمدن-العدد: 5157 - 2016 / 5 / 9 - 09:53
المحور: الادب والفن
    



مسرحية من الواقع :

الفصل الأول :
________________

المكان : عيادة طبيب متخصص في الطب الباطني...
الديكور : في وسط بهو الإنتظار يوجد مكتب خشبي لامع خاص بالسكرتيرة، يظهر في أعلاه هاتف ثابت وشاشة حاسوب، وشاشة أخرى متصلة بكاميرات المراقبة. وعلى الجهة الأخرى من بهو الإنتظار صُفِّفت مجموعة من الكراسي ذات المساند الجلدية. وعلى جدران البهو عُلقت صور طبية، تمثل رسوما تقطيعية لبعض الأعضاء من جسم الإنسان. وعلى يمين الكاتبة يظهر الباب الخارجي للعيادة، وأما على يسارها فتوجد غرفة الفحص الخاصة بالطبيب.
الشخصيات : كاتبة الطبيب وممرضة مساعدة ومجموعة من الزوار ينتظرون دورهم لمقابلة الطبيب.

يُسمع ثلاث رنات على جرس الباب الخارجي، فتوجه الكاتبة نظرها إلى شاشة المراقبة، وتضغط على الزر الكهربائي لتفتح باب العيادة عن بُعد وهي تبتسم ابتسامة عريضة. ثم تقف وتتقدم إلى الباب لتسقبل بحفاوة سيدة أنيقة جدا ورفيعة القوام في عقدها الخامس. ذات شعر أسود تتخلله خصلات مصبوغة باللون الذهبي، وتلبس معطفا ربيعيا وتنورة تنحصر عند وسط ركبتيها. تتعانق السيدتان بحرارة وتتساءلان عن أحوالهما بلهجة مصطنعة تختلط مع الفرنسية. ثم تعود الكاتبة إلى مكتبها وفي أثرها السيدة.
الكاتبة وهي تقلب أوراقا أمامها : كيف هي أحوال الحاج ؟.
السيدة : أُوه! من سيء إلى أسوأ.
الكاتبة : الله يشافيه...
تقاطعها السيدة : تصوري !!! إنه لم يذهب لمراجعة أعماله في شركاته منذ أكثر من أسبوع...
الكاتبة وهي تتصنع الأسى : أوه... !Mon Dieu ... le pauvre (يا إلاهي ... المسكين).
تعدِّل السيدة خصلة شعرها وهي تقول : لقد عاودته نفس آلام الظهر، وهذه المرة كانت أكثر حدة.
الكاتبة : وهل يعمل على تخفيف وزنه كما نصحه الطبيب؟.
السيدة : لا أبدا... فكرشه المتدلي، وكما يقول الطبيب، هو الذي يسحب إلى الأمام فقرات ظهره السفلى، مما ينتج عنه التهابا حادا في فقرات عموده الفقري السفلى.
الكاتبة : هذا أكيد...
في هذه الأثناء، يُفتح باب غرفة الفحص الطبي فيخرج منها مريض وتتعقبه الممرضة تُجاه مكتب الكاتبة.
تتظاهر الممرضة بتفاجئٍ مصطنع، وتفتح أحضانها لعناق السيدة المتأنقة.
يرنُّ هاتف الكاتبة الثابت، ومن خلال همهمتها يُفهم على أن الإتصال قادم من غرفة الطبيب. تنتهي المكالمة المقتضبة، وتنظر الكاتبة إلى وجه المريض الذي خرج للتَّو من غرفة الفحص فتطالبه بأداء مبلغ الفحص، ثم تحدد معه موعد مراجعة الطبيب. بينما السيدة الأنيقة تتراجع بضع خطوات لتسمح للإثنين بالحديث على انفراد.
ينصرف المريض إلى حال سبيله وتنادي الممرضة على اسم آخر ليتوجه إلى غرفة الكشف.
الكاتبة : وماذا ينوي الحاج أن يفعل؟...
السيدة : لقد عاود زيارة طبيب آخر للمفاصل، فطلب منه هذا الإختصاصي إجراء بعض التحاليل والصور الإشعاعية العاجلة. ولقد سألت عن ثمنها فوجدته باهضا جدا...
الكاتبة : إذن علينا أن نجد الحل الأنسب وبعجالة...
-
-
-

ستار...

يتبع



#ياسين_لمقدم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عنابر الموت :
- قصة قصيرة ... مدن الضباب :
- الياباني وعِلم العَروض:
- مستوطنة جبل ريش الحمام -4-:
- مستوطنة جبل ريش الحمام -2 -
- مستوطنة جبل ريش الحمام -1-:
- صهدُ حبٍّ من سراب
- السُّوعاجي *
- كلمات عابرة
- الشارع الرتيب
- 3 قصص قصيرة جدا
- زيفُ المساء
- من الذاكرة
- ثقافة -كافي كريم-
- كلمات(7)
- كلمات 6
- نتمنى أن تكون صحوة ضمير:
- كلمات (4)
- كلمات3
- مدن الضباب 3/3


المزيد.....




- زلزال في -بي بي سي-: فيلم وثائقي عن ترامب يطيح بالمدير العام ...
- صورة -الجلابية- في المتحف تثير النقاش حول ملابس المصريين
- مهرجان -القاهرة السينمائي- يعلن عن أفلام المسابقة الدولية في ...
- زلزال في -بي بي سي-: فيلم عن ترامب يطيح بالمدير العام ورئيسة ...
- 116 مليون مشاهدة خلال 24 ساعة.. الإعلان التشويقي لفيلم مايكل ...
- -تحيا مصر وتحيا الجزائر-.. ياسر جلال يرد على الجدل حول كلمته ...
- منتدى مصر للإعلام يؤكد انتصار الرواية الفلسطينية على رواية ا ...
- بابكر بدري رائد تعليم الإناث في السودان
- -على مدّ البصر- لصالح حمدوني.. حين تتحول الكاميرا إلى فلسفة ...
- هل تحلم بأن تدفن بجوار الأديب الشهير أوسكار وايلد؟ يانصيب في ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ياسين لمقدم - الراديو