أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - انظر للكون














المزيد.....

انظر للكون


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 5467 - 2017 / 3 / 21 - 03:36
المحور: الادب والفن
    


انظر للكون
1
كانت الأرض أكبر من ان تحيط العيون بها
والمدينة
تدور على راحتيّ
ومن فتحة الابرة الضيّقة
صرت انظر للكون في اللحظة المغلقة
من ضباب القرون
2
تخيّلت انّ السنابل كانت رماحاً
تقوم على الطيف في عنفوان
وترفع رأس التحدّي
بعد ما كانت الامً والحاضنة
جدّدت كلّ تاريخها والجذور
وفي ابجديّة حقل النبات
هويّتها للمجيء
وترحيلها للسفر
2
عالم كلّ اشكاله
بين عين المها
وطباع الذئاب
3
صبأت كلماتي
وكانت تظاهر ضدّ الحروف
عدت في رؤيتي
والسرير اطوف
مجهلي ومتاهي
وليس هنا
من حدائق تمتصّ منّي الفراغ
وضجيج المقاهي
يكرّس أحلام من يجلسون
فرادا زرافات تجمعهم
أحاديث ما دار
في شارع
مشرب
مخبئ
في دهاليز بيت
في الرصافة إطلاق نار
وفي الكرخ أفواج تزحف كالنمل من هول ما سبّب الانفجار
أصابع لامرأة ودم وحقيبة
وكهل بلا ساق مغمى عليه
وبرق كما السوط يجلد وجه السماء
وحناجر تشتعل النار فيها
يا (أبا جعفر) هل رأيت
بقايا من اللحم البشرى
كيف يغسل عنها الدماء المطر
4
عالم مقفل ومقاليده
بيد الجنّ لا تفتح
واشواكه تجرح
خلال الولوج
لظلام دهاليز ليس لها من فروج
تدور لقى وتماثيل قبل العروج
هنا متحف
ضمّ آثار بعض حضارات مندثرة
ومستترة
تحت هذي الرمال التي خلّفتها العهود
وعصف الرياح
5
يلوح ضياء البراءة ما بين عينيك بغداد
كلّ شبابيك عينيك مأوى الفراشات
فيض العطور
الحدائق قدّاحها انت
بل انت مأوى الطيور
ومملكة في الدهور
على كلّ حبّة رمل
وفي كلّ قطرة ماء





انظر للكون
1
كانت الأرض أكبر من ان تحيط العيون بها
والمدينة
تدور على راحتيّ
ومن فتحة الابرة الضيّقة
صرت انظر للكون في اللحظة المغلقة
من ضباب القرون
2
تخيّلت انّ السنابل كانت رماحاً
تقوم على الطيف في عنفوان
وترفع رأس التحدّي
بعد ما كانت الامً والحاضنة
جدّدت كلّ تاريخها والجذور
وفي ابجديّة حقل النبات
هويّتها للمجيء
وترحيلها للسفر
2
عالم كلّ اشكاله
بين عين المها
وطباع الذئاب
3
صبأت كلماتي
وكانت تظاهر ضدّ الحروف
عدت في رؤيتي
والسرير اطوف
مجهلي ومتاهي
وليس هنا
من حدائق تمتصّ منّي الفراغ
وضجيج المقاهي
يكرّس أحلام من يجلسون
فرادا زرافات تجمعهم
أحاديث ما دار
في شارع
مشرب
مخبئ
في دهاليز بيت
في الرصافة إطلاق نار
وفي الكرخ أفواج تزحف كالنمل من هول ما سبّب الانفجار
أصابع لامرأة ودم وحقيبة
وكهل بلا ساق مغمى عليه
وبرق كما السوط يجلد وجه السماء
وحناجر تشتعل النار فيها
يا (أبا جعفر) هل رأيت
بقايا من اللحم البشرى
كيف يغسل عنها الدماء المطر
4
عالم مقفل ومقاليده
بيد الجنّ لا تفتح
واشواكه تجرح
خلال الولوج
لظلام دهاليز ليس لها من فروج
تدور لقى وتماثيل قبل العروج
هنا متحف
ضمّ آثار بعض حضارات مندثرة
ومستترة
تحت هذي الرمال التي خلّفتها العهود
وعصف الرياح
5
يلوح ضياء البراءة ما بين عينيك بغداد
كلّ شبابيك عينيك مأوى الفراشات
فيض العطور
الحدائق قدّاحها انت
بل انت مأوى الطيور
ومملكة في الدهور
على كلّ حبّة رمل
وفي كلّ قطرة ماء



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انهيار الجبل
- في دورق الحلم
- بغداد ونحيب الدوانيقي
- فيوّة الكؤوس
- عصف الريح
- قبل المحاق
- (مهرجان الجليد)
- جواد سليم
- (ملجأ الطين 2 )
- (الشعراء ودوائر الخليل )
- التصوّر والمرايا
- الوقوف تحت الشمس
- (القواميس تفتح)
- انقش الوشم
- (صبغ الفجر رأسي)
- (من حول الأرض ادور)
- (الشمس تنتقل)
- اغنّيك
- الموجة
- (حنين الى صديق العمر)


المزيد.....




- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...
- طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف ه ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - انظر للكون