أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - الوقوف تحت الشمس















المزيد.....

الوقوف تحت الشمس


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 5441 - 2017 / 2 / 23 - 00:16
المحور: الادب والفن
    


الوقوف تحت الشمس
(الوقوف تحت الشمس)
1
كتمثال من صلب هذا الرخام
كنت لكنّ ما كان يسري سريعاً
يشقّ الطريق هنا
داخل القنوات الشرايين
شلّال يأخذ دورته من اعال إلى سافل
يكمل الدورة الالف
سبحان من صنع
الهيكل
الطين
قوّمه في الزمان المديد
بدائيّ جئت
تمرّ الثواني
الدقائق ايّام
ثمّ أسابيع
أشهر
أعوام
بل من مئات السنين
الألوف التي لا تعدّ
ملاين صفراء
سوداء
حمراء
ليس لها من سواحل
في محيط دم
بل بلاين لا حصر لا عدّ
ما بين مدّ وجزر
2
منذ أن كنتَ تحسن مكر الثعالب
غدر الذئاب
وما زلتَ
يوم نسجتَ
بساطاً من الأبجديّة
درت بغاب النمور
جحور الافاعي
العقارب
طوفان نوح
ونوح
ونوح
وهدم السدود
وتخريب ما قدّمته الحضارة
بعد الحضارة
بعد الحضارة
(قابيل) منذ الهبوط لآدم
جنّة الأرض حوّلتها
جحيماً
يداك مخضّبتان
ايّها الحجريّ الفؤاد
الى الآن (هابيل) تحمله فوق كتفيك
اين تواريه
لا لن تواريه
تجلس فوق المرايا
ومن فوق رأسك تعكس تلك المرايا
وعند يمينك كانت مرايا
وعند شمالك كانت مرايا
يرى كلّ شيء
خلال الظلام
وما في الزوايا
قعور البحار
خرائط تلك النجوم
البراري
وتبحث عن فجوة
نجمة شاردة
وما زلت تمتلك الآن من قوة الرصد
والبحث عن أدوات الدمار
هنالك في سرّة الأرض
ام في الزوايا
وقتل الطفولة في (ميانمار)
حرقهم
نثرهم عندما يصبحون رماداً
مثلما كان حرقك بغداد
حرقك أقبح ما في الوجود
مثلما كان جنكيز
نيرون
هولاكو
هتلر
وحجّاجنا الأعور الثقفيّ القبيح
وشلوك هابيل يرهقه
الآن يحمل ما باء من اثمه
دار في ليله حول شمسك
في الغاب
كلّ الوحوش الضواري
وما زال فيك يطوف البراري
وكل الحواري
وقد نام تحت الجليد
ورأسه كالقدر يغلي
قاتلاً
اخوتي
الزنج
والسمر
والصفر
والحمر
والبيض من يشبهون الحليب
بالسهام
الرماح
السيوف
المسدس
والبندقيّة
شققت دروباً
الى نسل حوّاءنا العربيّة
وبغدادنا الذهبيّة
القرى والنواحي
المدائن
للآن لم ترتو من دماها
2
رأيتُ القوافل في البيد
والظمأ المتغلغل
يومض كالجمر في الحنجرة
ويمتد كالبحر هذا السراب
والصقور تحلّق
تهبط تصعد
والذئب خلف القوافل
يركض يلهث
خلف القوافل
3
وفي متحف الذكريات كتاباً اطالع
وانهل منه الحكم
وما كان يجري لتلك الأمم
ملوكاً اسارى
ملوكاً عبيد
وقد ضحك الدهر
بل سخر الدهر
ما بين بين
غارة إثر غارة
والتاج يُصنع منه
حدوة للخيول
يوم جاء المغول
كانت الأرض من تحت اشجارنا تحترق
مرّة مرّتين
..,..,..,..,..,..,..,..
































(الوقوف تحت الشمس)
1
كتمثال من صلب هذا الرخام
كنت لكنّ ما كان يسري سريعاً
يشقّ الطريق هنا
داخل القنوات الشرايين
شلّال يأخذ دورته من اعال إلى سافل
يكمل الدورة الالف
سبحان من صنع
الهيكل
الطين
قوّمه في الزمان المديد
بدائيّ جئت
تمرّ الثواني
الدقائق ايّام
ثمّ أسابيع
أشهر
أعوام
بل من مئات السنين
الألوف التي لا تعدّ
ملاين صفراء
سوداء
حمراء
ليس لها من سواحل
في محيط دم
بل بلاين لا حصر لا عدّ
ما بين مدّ وجزر
2
منذ أن كنتَ تحسن مكر الثعالب
غدر الذئاب
وما زلتَ
يوم نسجتَ
بساطاً من الأبجديّة
درت بغاب النمور
جحور الافاعي
العقارب
طوفان نوح
ونوح
ونوح
وهدم السدود
وتخريب ما قدّمته الحضارة
بعد الحضارة
بعد الحضارة
(قابيل) منذ الهبوط لآدم
جنّة الأرض حوّلتها
جحيماً
يداك مخضّبتان
ايّها الحجريّ الفؤاد
الى الآن (هابيل) تحمله فوق كتفيك
اين تواريه
لا لن تواريه
تجلس فوق المرايا
ومن فوق رأسك تعكس تلك المرايا
وعند يمينك كانت مرايا
وعند شمالك كانت مرايا
يرى كلّ شيء
خلال الظلام
وما في الزوايا
قعور البحار
خرائط تلك النجوم
البراري
وتبحث عن فجوة
نجمة شاردة
وما زلت تمتلك الآن من قوة الرصد
والبحث عن أدوات الدمار
هنالك في سرّة الأرض
ام في الزوايا
وقتل الطفولة في (ميانمار)
حرقهم
نثرهم عندما يصبحون رماداً
مثلما كان حرقك بغداد
حرقك أقبح ما في الوجود
مثلما كان جنكيز
نيرون
هولاكو
هتلر
وحجّاجنا الأعور الثقفيّ القبيح
وشلوك هابيل يرهقه
الآن يحمل ما باء من اثمه
دار في ليله حول شمسك
في الغاب
كلّ الوحوش الضواري
وما زال فيك يطوف البراري
وكل الحواري
وقد نام تحت الجليد
ورأسه كالقدر يغلي
قاتلاً
اخوتي
الزنج
والسمر
والصفر
والحمر
والبيض من يشبهون الحليب
بالسهام
الرماح
السيوف
المسدس
والبندقيّة
شققت دروباً
الى نسل حوّاءنا العربيّة
وبغدادنا الذهبيّة
القرى والنواحي
المدائن
للآن لم ترتو من دماها
2
رأيتُ القوافل في البيد
والظمأ المتغلغل
يومض كالجمر في الحنجرة
ويمتد كالبحر هذا السراب
والصقور تحلّق
تهبط تصعد
والذئب خلف القوافل
يركض يلهث
خلف القوافل
3
وفي متحف الذكريات كتاباً اطالع
وانهل منه الحكم
وما كان يجري لتلك الأمم
ملوكاً اسارى
ملوكاً عبيد
وقد ضحك الدهر
بل سخر الدهر
ما بين بين
غارة إثر غارة
والتاج يُصنع منه
حدوة للخيول
يوم جاء المغول
كانت الأرض من تحت اشجارنا تحترق
مرّة مرّتين
..,..,..,..,..,..,..,..
































(الوقوف تحت الشمس)
1
كتمثال من صلب هذا الرخام
كنت لكنّ ما كان يسري سريعاً
يشقّ الطريق هنا
داخل القنوات الشرايين
شلّال يأخذ دورته من اعال إلى سافل
يكمل الدورة الالف
سبحان من صنع
الهيكل
الطين
قوّمه في الزمان المديد
بدائيّ جئت
تمرّ الثواني
الدقائق ايّام
ثمّ أسابيع
أشهر
أعوام
بل من مئات السنين
الألوف التي لا تعدّ
ملاين صفراء
سوداء
حمراء
ليس لها من سواحل
في محيط دم
بل بلاين لا حصر لا عدّ
ما بين مدّ وجزر
2
منذ أن كنتَ تحسن مكر الثعالب
غدر الذئاب
وما زلتَ
يوم نسجتَ
بساطاً من الأبجديّة
درت بغاب النمور
جحور الافاعي
العقارب
طوفان نوح
ونوح
ونوح
وهدم السدود
وتخريب ما قدّمته الحضارة
بعد الحضارة
بعد الحضارة
(قابيل) منذ الهبوط لآدم
جنّة الأرض حوّلتها
جحيماً
يداك مخضّبتان
ايّها الحجريّ الفؤاد
الى الآن (هابيل) تحمله فوق كتفيك
اين تواريه
لا لن تواريه
تجلس فوق المرايا
ومن فوق رأسك تعكس تلك المرايا
وعند يمينك كانت مرايا
وعند شمالك كانت مرايا
يرى كلّ شيء
خلال الظلام
وما في الزوايا
قعور البحار
خرائط تلك النجوم
البراري
وتبحث عن فجوة
نجمة شاردة
وما زلت تمتلك الآن من قوة الرصد
والبحث عن أدوات الدمار
هنالك في سرّة الأرض
ام في الزوايا
وقتل الطفولة في (ميانمار)
حرقهم
نثرهم عندما يصبحون رماداً
مثلما كان حرقك بغداد
حرقك أقبح ما في الوجود
مثلما كان جنكيز
نيرون
هولاكو
هتلر
وحجّاجنا الأعور الثقفيّ القبيح
وشلوك هابيل يرهقه
الآن يحمل ما باء من اثمه
دار في ليله حول شمسك
في الغاب
كلّ الوحوش الضواري
وما زال فيك يطوف البراري
وكل الحواري
وقد نام تحت الجليد
ورأسه كالقدر يغلي
قاتلاً
اخوتي
الزنج
والسمر
والصفر
والحمر
والبيض من يشبهون الحليب
بالسهام
الرماح
السيوف
المسدس
والبندقيّة
شققت دروباً
الى نسل حوّاءنا العربيّة
وبغدادنا الذهبيّة
القرى والنواحي
المدائن
للآن لم ترتو من دماها
2
رأيتُ القوافل في البيد
والظمأ المتغلغل
يومض كالجمر في الحنجرة
ويمتد كالبحر هذا السراب
والصقور تحلّق
تهبط تصعد
والذئب خلف القوافل
يركض يلهث
خلف القوافل
3
وفي متحف الذكريات كتاباً اطالع
وانهل منه الحكم
وما كان يجري لتلك الأمم
ملوكاً اسارى
ملوكاً عبيد
وقد ضحك الدهر
بل سخر الدهر
ما بين بين
غارة إثر غارة
والتاج يُصنع منه
حدوة للخيول
يوم جاء المغول
كانت الأرض من تحت اشجارنا تحترق
مرّة مرّتين
..,..,..,..,..,..,..,..














#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (القواميس تفتح)
- انقش الوشم
- (صبغ الفجر رأسي)
- (من حول الأرض ادور)
- (الشمس تنتقل)
- اغنّيك
- الموجة
- (حنين الى صديق العمر)
- (الظنون)
- السيف والجرح
- جواد الحلم
- حنين الى صديق العمر
- تجلّيات العراق
- اسكب الواني
- اول الخطو
- تجليات العراق
- انتي بحري وافقه
- ملجأ الطين
- الرحيل
- نواح


المزيد.....




- بعد افتتاح المتحف الكبير.. هل تستعيد مصر آثارها بالخارج؟
- مصر.. إصابة الفنان أحمد سعد في ظهرة ومنطقة الفقرات بحادث سير ...
- أول تعليق لترامب على اعتذار BBC بشأن تعديل خطابه في الفيلم ا ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- لقاء خاص مع الممثل المصري حسين فهمي مدير مهرجان القاهرة السي ...
- الممثل جيمس فان دير بيك يعرض مقتنياته بمزاد علني لتغطية تكال ...
- ميرا ناير.. مرشحة الأوسكار ووالدة أول عمدة مسلم في نيويورك
- لا خلاص للبنان الا بدولة وثقافة موحدة قائمة على المواطنة
- مهرجان الفيلم الدولي بمراكش يكشف عن قائمة السينمائيين المشار ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - الوقوف تحت الشمس