أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - تجلّيات العراق














المزيد.....

تجلّيات العراق


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 5417 - 2017 / 1 / 30 - 09:56
المحور: الادب والفن
    


(تجلّيات العراق)
قيل ارض فيها العراق تجلّى
وتغنّى في ساحليه الجدود
في مدى العصر والتواريخ تشدو
وعلى ضفّتيه ضجت رعود
أزهرت في مداه حتى تعرّت
أنجم بعد أنجم تستعيد
نظرة بعد نظرة في المرايا
كنت أنت الإطار انت الوجود
ما خبا خلف ظلّنا حيث كنّا
في حمى السيّد العراق نذود
وكأنّ الايّام كانت تكايا
وبأفيائها يطوف المريد
كلّ أمنيّتي سلامة ارض
وعلى الأرض يستقيم السجود
في عراه حبالهم عقدوها
وعلى جرحه تنام السفود
طفح الكيل بعد أمس وأمس
طفن فيه نحوسها والسعود
فمتى تورق النجوم بضوء
فيك يزهو وتزهو فيك البنود
ومتى المح الصبا يا عراق
يتغنّى في نشوة فيجيد
خطرات مع الهوى في رقيّ
يتولّى لحونها فيزيد
موقد النار غابة الروح صارت
وعلى الغيث إذ تقوم الجهود
كلّ عهد لنا خريف جديد
ووليداً تجاوزته العهود
جلّ أحلامه خبت بعد جهد
وخبا عنه بدره والورود
كلّما صبّ ارقط صبّ سمّاً
ثلجه الجمر يحتويه الوقود
راح يهذي وفي اللسان انفلات
مثلما يبعث الوباء الحقود
وإذا جدّ في الخليقة شعب
رسب المعدن النفيس الفريد
وتولّى سحابه القدريّ
وازدها البرق صاعقاً والرعود
فمتى تبعث النفوس لظاها
وعن المعصمين تهوي القيود
ضمر الغصن بعد عمر مديد
وانثنى الحلم مذ غزاه الركود
فمتى المح السنا يا عراق
فيك يزهو وقد خفقن البنود
والمواويل بغتة لذعته
ألم الجرح شدّه والنشيد
جلّ أحلامه خبت بعد ليل
خدّرته خمورها والوعود
كلّ يوم يضجّ فينا نشيد
اخمدته كهولنا والوليد
كلّما لاح في العراق زنيم
بايعته كلابنا والقرود
مرّ عصر امرّ من كلّ عصر
خمره الصاب والادام القديد
كان في سقمه يموت ويحيى
وعلى وهنه تنام العبيد
وتمرّ السنون مثل نعاج
ومدى الذبح وقعهنّ شديد
وإذا الوشم لصق جلد غويّ
كان من جرحه ينزّ الصديد
فمتى تبعث النفوس لظاها
وعن المعصمين تهوي القيود
انّما الجود في مدارك يبقى
وعلى الموت كنت انت تجود



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسكب الواني
- اول الخطو
- تجليات العراق
- انتي بحري وافقه
- ملجأ الطين
- الرحيل
- نواح
- أغيب عن زمني
- (بين الزاجل وصقر الحديد)
- الكبوة والشبك
- العمّة وقطار المواسم
- ابحر في سحر عينيك
- الفنّان والافكار الملوّ!نة
- القوافل وطول الطريق
- (تاريخنا ينتظر)
- (أناشيد النار)
- خداع الدنيا
- الكوكب المشع
- قصّة باسم (في نهار مكفهر)
- بين الكائن المدهش والصوفي العاشق


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - تجلّيات العراق