أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - (بين الزاجل وصقر الحديد)














المزيد.....

(بين الزاجل وصقر الحديد)


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 5405 - 2017 / 1 / 17 - 09:30
المحور: الادب والفن
    



باستطاعتك أن تدفع ب (تايتانيك) جديدة
الى الفضاء الخارجي
لتغرقها في محيط ضبابي
وانت تتخيّل الصورة
ولكن ان تصنع من الطين
إناءً مملوءً بالماء
لتسقي به عدداً
من شتلات الخوخ
والرمّان
والكمّثرى
ذلك يستغرقك وقتاً اطول
العرق
الكدح
يجعلك تعاني
وانت تهدر
جهداً
طاقة
الفرق بين التصوّر والتحرّك
تحرّك بندول الساعة
عمليّة غير عابثة
تجد صداها في الصانع..
ركض الخيول في المضمار
وهرولة قافلة الجمال
عمليّة جهد مضني
خارج قوس الرتابة
طيور الزاجل
كانت البريد الأسرع
في زمن تجمّع بشري
لم يصل بعد للإرسال البرقي
ولصنع طيور الحديد
لتكون بديلاً
لطيور الزاجل
المراسلات في الظلام
بالأبجديّة الناريّة
الانسان للآن لم يتجاوز
أكثر من خطوة على شاطئ المحيط
والعتبة الاُولى على سلّم الفضاء
كلّما نراه من حولنا
قد يكون إيهاماً بصريّاً
الدراويش أصحاب المرقّعات
وحدهم اوغلوا
للبحث عن ماهيّة الجوهر
ولب الأشياء
ولكي يصلوا
بولوجهم البانورامي
وهم يعزفون
على وتريّة وحدة الوجود
انحدروا الى الصفاء
وفتحوا نافذة الخليّة
وما تخبّئه حبّة الرمل من اسرار
وما تضمّه قطرة الماء
من متواليات
في النبات
والجماد
والحيوان
عند المجانين
كلّ شيء سائب ومتحرّك
الا عوامل التذكّر والمراجعة
الطقوس لها فتنتها وجمالها
بين جميع الاقوام في الأرض
الحروب لا رابح فيها
كل الأطراف
جراحها تنزف
الموغل فيها مجنون
والجانح عنها
تجاوز حدود الكمال العقلاني
واكتسب حكمة إيقاف
شريان النزيف الدموي
المموّه
والمتحجّر
ليس لهما وزن
بين الخبراء..
الشجرة العملاقة
قد تكسرها
العواصف الهوجاء
امّا الصغيرة المتواضعة
قد تسلم
من غضب العاصفة المجنونة
غلق الفم مع لجم اللسان
الّا في معرض الحق
اصح وأسلم
العقل والقبض على الحقيقة
ذلك جوهر الكمال
عند جلوس الانسان
في اضرحة الاولياء
يتسلّل اليه الأمان
ويلامسه نسيم الطمأنينة
ويتلمّس ثيّل الامل
وجذور الديمومة
ومسافات الانطلاق
لتجاوز ابعد
امّا مرور القطار
بالمحطّة
ولمرّة واحدة
تورث الانسان التشاؤم
واليأس
والحزن
أجمل ما في الحياة
استمرارية دوران النواعير
مع انسيابيّة الأنهار
لا مكان ل(نتشه)
والانسان المتفوّق
في أجندة الحياة
النظر لقطعان الغزلان
ورفوف الطيور في السماء
واسراب الأسماك في الأنهار
وهتاف البلابل
وسمفونيّة النوارس فوق الماء
والفة الطيور
الاضرحة
وباحات الكنائس
والحدائق الاوربّية
حيث الحمام يدرج
بين اقدام الزائرين
وبقرب الأطفال
تشكّل أعظم
وأقدس
وأشمل
لوحة فرح وبهجة
تخرجني من عوالم
الحزن
والكدر
والالم
والرتابة
وبلادة المتخلّفين حضاريّاً
لا أدري ان كان الانتظار
أكثر قرباً
ام بعداً
وانا
أكمل ابجديّة (أيّوب)
ومثلما كانوا ينظرون
الى قمر الثورة
عيوننا
وقلوبنا
وآذاننا
عرضة للهواجس
وعدم الركون
لعالم متموّج
للثورة حوافز
تملكّ اشتراطها
خارج مشرط الجرح
ونوافير الدماء
قد نعني الثورة في العصور المتقدّمة
وهي تفتح اجندتها
بفتح نار الدستور
وأطلاق نار القوانين
في جوّ تسوده كلمة الصدق
وأركان العدل
وموسم المطالبة
قبل تغيير الطروحات
فلوحة العرض التاريخيّة
يبلورها المجتمع
ولتكن الشاهد والمشارك
لوحة وتخطيطات
(جواد سليم)
وهي تثير الاعجاب
في الانسان العابر صوب الشمس
ليقذف باللاعبين فوق حبال السيرك
من المبشّرين بأطياف الوطاويط
والمبدلين جلود الافاعي
وقوس قزح الحرباء المعاصرة
من اقزام جبهة الظلام
ممن تجهلهم قواميس السياسة في العراق



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكبوة والشبك
- العمّة وقطار المواسم
- ابحر في سحر عينيك
- الفنّان والافكار الملوّ!نة
- القوافل وطول الطريق
- (تاريخنا ينتظر)
- (أناشيد النار)
- خداع الدنيا
- الكوكب المشع
- قصّة باسم (في نهار مكفهر)
- بين الكائن المدهش والصوفي العاشق
- ادور في فلك
- حقول المرجان
- عبد الله اوج الان
- المتحذلقون
- ظلام الكهوف
- الكابوس
- تحت جلد التمساح
- اللوح
- (الكابوس)


المزيد.....




- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - (بين الزاجل وصقر الحديد)