أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - انقش الوشم














المزيد.....

انقش الوشم


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 5440 - 2017 / 2 / 22 - 02:21
المحور: الادب والفن
    


انقش الوشم
(انقش الوشم)
طيور المحبّة تلقي بأغصان زيتونة
زيتها بارك الله فيه
قبل ان يخدش السيف أطرافها
بعد تلك المحارق
يبحر السيف للغمد
نبني على الأرض زقّورة وجنائن
وجداول تنساب من ذروة ليقوم
شجر النخل خارج تلك المحارق
وفي كلّ شبر سنسقي النبات
زلال الحياة
2
طيور المحبّة تلقي بأغصان زيتونة
غير أنّ الحماقات تطلق تلك الوطاويط
صوب النذير المعبّر عن لغة الرفض والموت
ابحث عن عالم
تحفّه من كل جانب
حدائق في الأرض تلغي سطور الرماد
لينهار ما شيّدوا للحداد
لتزدهي أبراج في الأرض
جنّات عدن
واوراق من شجر الآس
نبني جنائن أخرى معلّقة بالنجوم
ونشتل تلك الورود
نوافيرها من عبير الزمان
والقناديل تهزم وجه الظلام المرقّش بالدم
من معطيات الحضارة باركها الله
بارك من يصنعون السلام على الأرض
خارج خفق السيوف ورفع الرماح
3
على جسد انقش الوشم
ارسم خارطة فلكاً
تدور النجوم به
حيث يحرن مهري
وتستقبل الريح عصف السنين العجاف
اغنّي ولحني
يرافق كل الطيور التي هجرت
نخل موطنها
حزنها
مهرة الموج تعبر كلّ الموانع
وتجتاز ما في التصوّر
والظلّ تحت بصيص من الضوء
ارمي بأوراق عمري
الى الريح ابحث مثل المنقّب
في سفوح الجبال
وفي الغار
في غابة كان يسكنها الجنّ
يدهشني الناي
مثل النواعير
في دورة فلكيّة
طعم النبيذ على شفتيّ
الرموش الشرك
وصوت القطار المحطّة
تفتقد الصوت حتى السكك
المحطّة دارت
ام هنا دار فينا الفلك
والحدائق والجسر
كان هنا المعترك
ايّها العابرون تشبّ هنا النار أسقط
تحت لعلعة للرصاص
هنا كان قنّا ص في الظل يرصد
يسقط الطير
كلّ العصافير تلجأ
الى مخبأ والرصاص مطر
تحت ذاك الدخان الحجر
يحلّق من دون أجنحة للفضاء الحجر




(انقش الوشم)
طيور المحبّة تلقي بأغصان زيتونة
زيتها بارك الله فيه
قبل ان يخدش السيف أطرافها
بعد تلك المحارق
يبحر السيف للغمد
نبني على الأرض زقّورة وجنائن
وجداول تنساب من ذروة ليقوم
شجر النخل خارج تلك المحارق
وفي كلّ شبر سنسقي النبات
زلال الحياة
2
طيور المحبّة تلقي بأغصان زيتونة
غير أنّ الحماقات تطلق تلك الوطاويط
صوب النذير المعبّر عن لغة الرفض والموت
ابحث عن عالم
تحفّه من كل جانب
حدائق في الأرض تلغي سطور الرماد
لينهار ما شيّدوا للحداد
لتزدهي أبراج في الأرض
جنّات عدن
واوراق من شجر الآس
نبني جنائن أخرى معلّقة بالنجوم
ونشتل تلك الورود
نوافيرها من عبير الزمان
والقناديل تهزم وجه الظلام المرقّش بالدم
من معطيات الحضارة باركها الله
بارك من يصنعون السلام على الأرض
خارج خفق السيوف ورفع الرماح
3
على جسد انقش الوشم
ارسم خارطة فلكاً
تدور النجوم به
حيث يحرن مهري
وتستقبل الريح عصف السنين العجاف
اغنّي ولحني
يرافق كل الطيور التي هجرت
نخل موطنها
حزنها
مهرة الموج تعبر كلّ الموانع
وتجتاز ما في التصوّر
والظلّ تحت بصيص من الضوء
ارمي بأوراق عمري
الى الريح ابحث مثل المنقّب
في سفوح الجبال
وفي الغار
في غابة كان يسكنها الجنّ
يدهشني الناي
مثل النواعير
في دورة فلكيّة
طعم النبيذ على شفتيّ
الرموش الشرك
وصوت القطار المحطّة
تفتقد الصوت حتى السكك
المحطّة دارت
ام هنا دار فينا الفلك
والحدائق والجسر
كان هنا المعترك
ايّها العابرون تشبّ هنا النار أسقط
تحت لعلعة للرصاص
هنا كان قنّا ص في الظل يرصد
يسقط الطير
كلّ العصافير تلجأ
الى مخبأ والرصاص مطر
تحت ذاك الدخان الحجر
يحلّق من دون أجنحة للفضاء الحجر



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (صبغ الفجر رأسي)
- (من حول الأرض ادور)
- (الشمس تنتقل)
- اغنّيك
- الموجة
- (حنين الى صديق العمر)
- (الظنون)
- السيف والجرح
- جواد الحلم
- حنين الى صديق العمر
- تجلّيات العراق
- اسكب الواني
- اول الخطو
- تجليات العراق
- انتي بحري وافقه
- ملجأ الطين
- الرحيل
- نواح
- أغيب عن زمني
- (بين الزاجل وصقر الحديد)


المزيد.....




- خطوات الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية بالاسم فقط “هنــــ ...
- في ذكرى رحيل فلاح إبراهيم فنان وهب حياته للتمثيل
- الفنان صبيح كلش .. حوار الرسم والتاريخ
- مرتديًا بذلته الضيقة ذاتها .. بينسون بون يُصدر فيديو كليب سا ...
- -الزمن المفقود-.. الموجة الإنسانية في أدب التنين الصيني
- عبور الجغرافيا وتحولات الهوية.. علماء حديث حملوا صنعاء وازده ...
- -بين اللعب والذاكرة- في معرض تشكيلي بالصويرة المغربية
- مفاجأة علمية.. الببغاوات لا تقلدنا فقط بل تنتج اللغة مثلنا
- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - انقش الوشم