شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 5421 - 2017 / 2 / 3 - 01:20
المحور:
الادب والفن
عبرت كلّ جسور الأرض مخترقاً
تلك الفواصل بين الثلج والضرم
كل الرياح هنا تسري بموكبه
ليلاً وعند صباح بالغ الالم
أدركتَ انّ مداراً كان أوّله
يمتدّ من طرف الأحياء للعدم
ظمآن ينبع فيّ الماء مندفقاً
والماء مثل سراب في مدى حلم
كأنّني نخلة في قاع مملحة
من ملحها أسقطت تمراً لكلّ فم
أبني قصوراً واهراماً لمملكة
في ساحها من قراطيس ومن قلم
وكلّما خفقت للروح أجنحة
نضا هواي على سفح من الهرم
وللحروف جموحاً حين أطلقها
مثل الجياد إذا غارت بلا لجم
كلّ يكافح في الدنيا على امل
ومن غفا عافه ركضاً على قدم
مدّ يغطّي كسالى الأرض مكتسحاً
في عنفه رمماً تطفو على رمم
وفي الحياة صراع لا انتهاء له
وفي النهاية قد يجثو على كظم
ربّ النذير على قرب يلاحقنا
وما النذير سوى نار على علم
ربّ النذير هنا سيف يلاحقنا
ونحن ننزف ما في الجرح من ألم
الموت خاتمة الأحياء مذ أفلت
في اُفقنا نجمة تهوي الى الظلم
عجزاً وإعياء من شيخوخة عبرت
عهد الشباب الى حال من الوهم
كلّ سيهوي الى أعماق حفرته
مبكّراً بين فجر العمر والقدم
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟