أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يعقوب زامل الربيعي - لماذا لبنان ؟!.














المزيد.....

لماذا لبنان ؟!.


يعقوب زامل الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 5464 - 2017 / 3 / 18 - 19:54
المحور: الادب والفن
    


لماذا لبنان ؟!.
.....
في مرة سألني صديق أغترب بعيداً:
" لو لم تكن عراقياً، فماذا ستختار لتكون "؟
أجبته " سأكون عراقياً ".
قال " وبعد " ؟
قلت " عراقياً ".
" وبعد ".
" عراقياً في لبنان "!
فتح عينيه وكل ملامحه. قال: " ولماذا في لبنان بالذات، طالما نفس الأزبال ونفس الفساد ونفس عوائل المافيات والاتجار غير الشرعي"؟!.
أجبته بلا تلعثم:
" ما من مدينة، تطلع شاقولياً كأنها تصعد للسماء ليبلغ الجوزاء مداها، أو تنزل لخلود الجبال والتلال حدوة من ذهب، كأنها نقطة من الخلق الأول كي تبلغ البحر مصدر الحياة، كما لبنان.
لبنان التي تنشر الثريا كما شراشفس الدفء والأمن للجوالين من فقراء الأرض وعابري دروب الجمال كما الشلالات عظيمة، وللكون عبير الحمائم السحرية. لبنان كما القنوات النقية تجتاز الوجوه بكآبة أصيلة نحو مراسٍ يدور العالم حولها.
لبنان جبران فنتازيا التاريخ، لبنان فيروز إعلان الوقت للحلم، للسمراوات والشقراوات يجددن الحب والرقص وكآبة العهود تألقا للحب الخالد. للرجال الميامين وللأطفال اليانعين.
المدينة التي لا تكف عن الرقص والشعر ونثار العذوبة التي لا تشيخ، لا ولن تشيخ فيها طحالب البحر ولا مديات ربوع الأرز، ولا الشموع. لبنان ستبقى عيون دفق للتوق وللحنان. ستبقى روحها مثل سهم شذي اللون لا تنفك عذوبته عن التلألؤ حتى يبلغ قمم الأمواج وأقاصي الربوات ونهايات السفر لمضائق عالم بلا حدود وبلا عذابات وبلا حكام قاهرين. لبنان عالم زحمة الأسماء الخالدة والعبقريات.
لبنان الشموخ وخصوبة العطاء أبدا، لا ولن تنكس رأسها يوما إلا للحروف والجروف ولجذور الأسماء ولمهرجانات الشعر والأدب والفن والعشق.
لبنان لا ولن تكون سلعة رخيصة تباع وتشترى لممالك البدو.. لأصحاب الأنوف المعوجة واللحى القذرة. لا ولن يمسي جسدها المقدس لحماَ رخصاً مقابل حفنة دولارات يتقاضاها نيابة عن شرفها سياسيون صغار وعملاء موتورين أو كهنة فاسدين حتى النخاع.
لبنان ستبقى ربوة للخير والعطاء.. للنضال المقدس.. لصمود الجمال الخالد.. للغناء العذب الأكثر خلوداً.
.............
من مجموعة ( براويز ).



#يعقوب_زامل_الربيعي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سأخبركم عن حسنة مايع...
- ( الأوبريتر ) !...
- شمالاً ارتحال الجنوب !..
- الوحل لا يتلف المطر..
- شبق اللبلاب ...
- الحزين يضج بالغناء..
- امرأة كل اللحظات..
- الساعة الخامسة والعشرون !..
- كنا في الشوق، مثل العصافير...
- - سيلفي - لحلم قادم !..
- حكاية .. كنا هناك.
- لرطوبة التفاح، والنأي..
- ما وراء الشفاف !..
- الثورة الصامتة..
- لغط الموج ضلوعي..
- رسول حمزاتوف.. لم يرحل بصمت !.
- أرشيف الأغنية العراقية..
- لحجرة الرأس أولى...
- دفاعاَ عن الوفرة !..
- ما يغري الأصابع ...


المزيد.....




- -فتى الكاراتيه: الأساطير-.. مزيج من الفنون القتالية وتألُق ج ...
- مسرحية -أشلاء- صرخة من بشاعة الحرب وتأثيرها النفسي
- الجمعة.. انطلاق نادي السينمائيين الجدد في الرياض
- غدا.. اجتماع اللجنة الفنية للسياحة العربية بمقر الجامعة العر ...
- “مبروك لجميع الطلاب ” رابط نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور ...
- مذكرة تفاهم رباعية لضمان التمثيل القانوني المبكر للأحداث بين ...
- ضحك طفلك طول اليوم.. تردد بطوط على القمر الصناعي لمتابعة الأ ...
- الياباني أكيرا ميزوباياشي يفوز بالجائزة الكبرى للفرنكوفونية ...
- كيف تحولت شقة الجدة وسط البلد إلى مصدر إلهام روائي لرشا عدلي ...
- القهوة ورحلتها عبر العالم.. كيف تحولت من مشروب إلى ثقافة


المزيد.....

- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يعقوب زامل الربيعي - لماذا لبنان ؟!.