أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يعقوب زامل الربيعي - سأخبركم عن حسنة مايع...














المزيد.....

سأخبركم عن حسنة مايع...


يعقوب زامل الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 5463 - 2017 / 3 / 17 - 09:34
المحور: الادب والفن
    


حبيبتي يا أثمن ما في وجودي..حسنة مايع..
يا صديقتي..
يا رفيقتي..
با من أحسنتِ تقويمي وتربيتي.. ما الذي أقدمه لكِ في يوم عيد قيامتك؟!.. أيتها الحضارة القادمة من سومر التاريخ وعمق الأهوار والجروف الخضر ولذائذ الحياة حيث المدن الواسعة لتكوني على غير عادة أمراة من فخار آخر.
المراة التي مذ فتحت عيني على مرأها لم أرها ترتدي سوى السواد من قمة رأسها حتى أخمص قدميها لكثرة أحزانها الطويلة وخساراتها الكثيرة،
لم تغفل ساعة واحدة عني يوم كنت اخوض النضال مع الجموع في الشوارع والمعتقلات.. كنتِ معي خلفي واحيانا أمامي تشد ازري.. ترسم لي الحياة.. لم تكف عن أن تكون كادحة ومناضلة وأنيقة وشمعة تحترق ببطء لتنير طريقي وسبيل الآخرين حتى آخر لحظة في نزاعها الأخير.
إليكِ "أم يعقوب" لا شيء أقدمه لكِ اللحظة سوى رعشة قلبي.. ودمعة تترقرق.. وانبهار يشق صدري

:
:
ما يشغلني اليوم..
جنوب باسق في رأسي..
وترنح ماء،
بين سوق رشيقة
تتسلق عتمة النواح
بعيدا عن الملل.
الفضة تملأ المكان.
وذلك المسطح المتلألئ
بالمكعبات الضاحكة
مثل خط استواء يتيم..
لا تمسد رأسه
الخرائط الجديدة!.
:
:
في آخر اصقاع
هور " الصحين "..
رأيتُ رداءكِ
مثل جرح أحمر..
يتخطى جسدي المزدحم
ومثل راية لا يمكن اسكاتها..
بقاياكِ صامدة..
مستمرة بالارتفاع.
كيف أنزع مسمارك
من حطب القلب؟!!
بنفس البساطة..
ما تزالين أمي.
وبنفس القبول..
أهز رأسي.
لا اسألك شيئا.
اختنق في الفراغ
المدجج بالنباح.
ومثل رجل مأخوذ
للحرب عنوة،
أبكي بوتيرة مثقلة!



#يعقوب_زامل_الربيعي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ( الأوبريتر ) !...
- شمالاً ارتحال الجنوب !..
- الوحل لا يتلف المطر..
- شبق اللبلاب ...
- الحزين يضج بالغناء..
- امرأة كل اللحظات..
- الساعة الخامسة والعشرون !..
- كنا في الشوق، مثل العصافير...
- - سيلفي - لحلم قادم !..
- حكاية .. كنا هناك.
- لرطوبة التفاح، والنأي..
- ما وراء الشفاف !..
- الثورة الصامتة..
- لغط الموج ضلوعي..
- رسول حمزاتوف.. لم يرحل بصمت !.
- أرشيف الأغنية العراقية..
- لحجرة الرأس أولى...
- دفاعاَ عن الوفرة !..
- ما يغري الأصابع ...
- خرافة حلم آخر قصة قصيرة


المزيد.....




- رغم انشغاله بالغناء.. ويل سميث يدرس تجسيد شخصية أوباما سينما ...
- قوارب تراثية تعود إلى أنهار البصرة لإحياء الموروث الملاحي ال ...
- “رسميا من هنا” وزارة التربية العراقية تحدد جدول امتحانات الس ...
- افتتاح الدورة الثانية لمسابقة -رخمانينوف- الموسيقية الدولية ...
- هكذا -سرقت- الحرب طبل الغناء الجماعي في السودان
- -هاو تو تراين يور دراغون- يحقق انطلاقة نارية ويتفوق على فيلم ...
- -بعض الناس أغنياء جدا-: هل حان وقت وضع سقف للثروة؟
- إبراهيم نصرالله ضمن القائمة القصيرة لجائزة -نوبل الأميركية- ...
- على طريقة رونالدو.. احتفال كوميدي في ملعب -أولد ترافورد- يثي ...
- الفكرة أم الموضوع.. أيهما يشكل جوهر النص المسرحي؟


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يعقوب زامل الربيعي - سأخبركم عن حسنة مايع...