يعقوب زامل الربيعي
الحوار المتمدن-العدد: 5452 - 2017 / 3 / 6 - 21:47
المحور:
الادب والفن
قبلَ النوم..
قبل غرقي في الشتات القادم
خَلَّيني أحدّق بعينيكِ،
هذا الذي يفرُ
كالأخضر الشتائي..
كالبنفسجي الماضغ..
كنصف الخوخ الماكر..
كفسحة بحجم قلبي..
وكالملاك الكثيف المسترسل،
هذا الضوء
للتو فز بروحي.
هذا الشاهق المدمّى
العالق بين الرئتين،
هذا الاحتمالي المجهول..
الطفل،
الساكن على ما لا يوصف
بما في العينين،
الذي لم ألمسه بعد
والذي لم أشمه
كما رطوبة تفاحكِ الآخذ
وبربرية حماستكِ،
يتوسد أنفاسي.
ليس بسبب الأرواح المهجورة
ولا بالعجيب المفقود
ولا بالوضوح المهتز،
إنما للنأي الممتد
أشتهيكِ،
تَتَحْدين البرد الجارح
وقميص التُقيا
والظرف الأرعن،
لحرفين في رسالة
لم تعد مأخوذة بشهقات أصابعكِ.
لِقَبل الآن، وبعده،
أحببتكِ، كما في كل لحظة
أن تكوني أبداً
عروس قلبي
وسليلة جنسي
وبيتي المتواضع.
ها أنا أحدق في المرئي الرشيق
وسط حروبي الدائرة
أحلم كما اجتياز ملابسك المبتلة،
أنتظر تكرارك اللا نهائي.
#يعقوب_زامل_الربيعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟