أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تحسين الفردوسي - ذمم في سوق النخاسين














المزيد.....

ذمم في سوق النخاسين


تحسين الفردوسي

الحوار المتمدن-العدد: 5462 - 2017 / 3 / 16 - 02:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ذمم في سوق النخاسين
تحسين الفردوسي
للكلمات تجارة, وللقدسية خسارة, وللقلم حجارة, وللفساد مهارة, وللسماء منارة, وللنفوس مغارة, وللسلام سفارة, وللحكمة عبارة, وللشعر صنارة.
من السهل أن نكون أغبياء, ومن السهل أيضاً أن نكون فرقاء, بل الأسهل من ذلك أن نكون عملاء؛ لكن من الصعب علينا أن نكون حكماء, ومن الصعب كذلك أن نكون علماء, بل الأصعب من ذلك أن نكون شهداء.
عندما يسكت القرءان يعتلي صوت الكفر؛ وعندما يسكت الحق يعتلي صوت الباطل؛ وعندما يسكت العدل يعتلي صوت الظلم؛ وعندما تسكت عصا المعلم يعتلي صوت اللامبالاة؛ وعندما تسكت العصافير يعتلي عواء الذئاب ونباح الكلاب؛ وعندما يسكت الأدباء يعتلي صوت الجهلة ولصوص الأدب؛ وعندما يسكت الضمير تعتلي ثرثرة الحقير.
(سيدنا, شيخنا, مولانا, خادم, نزاهة, مذهب, مدني, علماني, بناء إعمار, قضاء على فساد, شاعر المقاومة, لحية مصبوغة, محابس سبح, رباط أحمر, شارع المتنبي, عشائر......).
مفردات ومقتنيات كان لها الأثر البالغ في صميم فطرة المجتمع العراقي, قبل أن يلوثها براثن السياسيين العفنة, حتى باتوا يتاجرون بأقدس المسميات, حيث قدموا لأعداء الدين والإنسانية وللملحدين والمتربصين, طبقاً مجاناً من ذهب, لتهديم تلك القيم السامية في نفوس المجتمع, ظناً منهم أن يكونوا سُرَاق فقط, بل كانوا أعفن وأقذر من ذلك, لأنهم عزفوا على وتر الدين بمعول الاستغفال, بدلاً من ريشة الشرف والنبل.
مفردات تحولت منها إلى سخرية, لأنها استخدمت في غير محلها وترجمت إلى غير لغتها, فأصبحت مزحة تقذف بين أفواه أشخاص باحثة عن الضحكة, تناقلت هنا وهناك بشكلٍ مقصود أو غير مقصود, في النهاية لم يكن لها ضرر أو تأثير عميق في أيدلوجيات المجتمع كـ (الدارسين و النومي, والبلنكو و غيرها).
لكن! مثل مفردة (الكفيل) عندما تستثمر في مشاريع كمستشفى يتقاضى على عمليةٍ واحدة ألآلاف الدولارات, فأين الكفيل في الموضوع؟ أم أين ذهبت قدسية المعنى؟!, أو نادي رياضي يسمى بأقدس مسمى, هو نادي (الحسين) الرياضي! ويحمل شعار القبة وراية كتلك الراية الموضوعة على الضريح, ويعزف لها بأهازيج تتراقص عليها المدرجات, ولأبلى من ذلك يكون من أضعف الفرق, بحيث يقال عند خسارته(هُزم الحسين, أو خسر الحسين).
قد نكون أحياناً منصفين؛ وربما أحياناً نكون مجتهدين وصادقين, وتارةً قد نكون خائنين وحاقدين أو حتى متلونين ومتحيرين, لكننا دائماً ما نكون (مغلسين) على عدّة أمور ومشاكل, لكن أن نكون انتهازيين في الكلمات و وصوليين على المقدسات! يجب علينا أن ننسى الحديث على الأخلاق, ونتكلم فقط عن النفاق.



#تحسين_الفردوسي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قباب الثراء تزاحم قباب السماء
- صراع المنتجات الإنتخابية
- دولةُ رجل, أم دولةُ أحزاب؟
- عندما يثرثر الضمير بين جدران الورق
- تعدَّدت المطالبات والوضع واحد
- التعجب! علامة فارقة في حياة المواطن العراقي
- زعامات تزعم أنها تزعم
- عندما يفقد السياسي دلالته
- شخصيات صنعتها الأزمات
- هِجرَةٌ معَ المَوج
- أوراق ضائعة
- جهاد الصوم في شهر الجهاد
- الحياة في سجنه, والسجن في حياتهم
- الفيفا: مباراة سياسية ودية في العراق
- من حوار الاديان السماوية الى حوار الاحزاب السياسية
- عاجل..مظاهرة حاشدة في كربلاء ضد من يمثلها
- الحلاق حنون المضمد
- دعوة الى حب الوطن
- القلم والسيارات المفخخة فوهة واحدة
- هل نقتل أنفسنا!؟


المزيد.....




- واشنطن تتحرّك: طلب أميركي مفاجئ لإسرائيل بشأن سلاح حزب الله ...
- ترامب يحتفل بـ-نصر كامل- بعد إلغاء محكمة أميركية غرامة باهظة ...
- الاحتلال الإسرائيلي يوجّه أوامر للمستشفيات بنقل المرضى من شم ...
- ترامب: سأخرج مع الجيش والشرطة في دوريات بواشنطن
- الإبادة في غزة وتقويض الديمقراطية في عالم رأسمالي
- -إنهاء الحرب أم استمرارها-.. ماذا تعني تصريحات نتنياهو الغام ...
- مُنع من المرور فوق سوريا.. ماذا جرى في رحلة أمين المجلس الأع ...
- تجمع نقابي حاشد في تونس دفاعا عن الاتحاد العام للشغل
- الحرب على غزة مباشر.. 43 شهيدا بنيران الاحتلال و21 دولة أورو ...
- إقليم بافاريا.. التجديف والكاياك مغامرة شبابية لا تنسى


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تحسين الفردوسي - ذمم في سوق النخاسين