أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تحسين الفردوسي - زعامات تزعم أنها تزعم














المزيد.....

زعامات تزعم أنها تزعم


تحسين الفردوسي

الحوار المتمدن-العدد: 5093 - 2016 / 3 / 4 - 17:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


زعامات تزعم أنها تزعم
تحسين الفردوسي
العنوان بدون حركات, لكن إجمالاً مفردة (الزعامة) في اللغة هي (اسم) دال على الرئاسة والسيادة, و(إصطلاحاً) تشير هذه المفردة إلى من بيدهم السلطة في الحزب أو حكومة أو تشريع وما إلى ذلك.
لا تقتصر القدرة على الزعامة, إلى تسيير شؤون الناس والمؤسسات, بل تتمثل كذلك بإبراز السبيل للآخرين وإلهامهم في الرغبة بإتباعهم, وقد تتأثر المجتمعات التي تعاني من وضع غير مستقر بغياب زعيم قوي, لكن ينقلب الأمر إلى الضدّ إذا ما بلغت قوة الزعامة حدَّ الاستبداد فيكون نقمتهُ على المجتمع.
أما بالنسبة للحركة, فجمعها يكون (حركات التشكيل) أي أنها شكلة توضع أعلى الحرف العربي أو تحتهِ, لتوضيح طريقة نطق الحرف, وعن قيمة الحركات في الشعر, يقول د. صالح عبد العظيم الشاعر في كتاب (حركة النحو والدلالة في النص الشعري) "إذا كانت الكلمات والحروف ذات معنى وقيمة في البناء الشعري, فأن الحركات لا تقل قيمتها عن قيمة الكلمات".
لم أُحرِك العنوان تَعَمِّداً, حتى يبقى مفتوحاً وشاملاً ومتعدِّداً, لأن الحركة تُحدِث تَغييراً كبيراً رغم صِغَرِ حجمها, تارةً تُقلِب المعنى إلى ما هو حَسنٌ وصواب, وتارَة أخرى تُذهِب بالكلمة إلى الحضيض, بالضبط مثل حركة الزعامة والزعماء التي تحصل هذه الأيام.
ثمَّةَ حركات صدرت من بعض الزعامات, ابتعدت كثيراً عن هموم الناس, معَ ما رَفَعت من شِعارات بَرَّاقَة, وصور مُشرِقة, ورسَمت لهم المستقبل بلُغَةِ الأحلام, لكن حركاتها ذهبت بغير المعنى الذي تقدمت به, وحركات بعض من تلك الزعامات اتخذت من هموم الناس ورقةٍ تلعب بها متى ما خسرت كل أوراقها, لِتَكسب النجاح الذي ساهمت بإفشاله, مُستَغلَّة عاطفة الناس وسذاجة العقول التي خلَّفها الفقر والحرب.
ومن بين هذه وتلك تظهر لنا زعامات بالصدفة, تمتهن العزف على أوتارٍ مذهبية أو عقائديةٍ أو عرقيةٍ حتى, تتراقص على أنغامها أقداماً خفيفةً كمثل القائل لهم (على حس الطبل خفاً يرجليه), لأننا للأسف أصبحنا أرضاً خَصبَةً, لمثل هكذا زعامات تُبعِدُ بالناس عن زعامتهم الحق, وتذر الرماد على عيون الحقيقة والعقيدة.
وحدها الحركة من تتحمل مسؤولية تغيير المعنى الكامل للكلمة, كما إن حركة الزعماء أيضاً تتحمل مسؤولية تغيير معنى الشعارات والإدعاءات.



#تحسين_الفردوسي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما يفقد السياسي دلالته
- شخصيات صنعتها الأزمات
- هِجرَةٌ معَ المَوج
- أوراق ضائعة
- جهاد الصوم في شهر الجهاد
- الحياة في سجنه, والسجن في حياتهم
- الفيفا: مباراة سياسية ودية في العراق
- من حوار الاديان السماوية الى حوار الاحزاب السياسية
- عاجل..مظاهرة حاشدة في كربلاء ضد من يمثلها
- الحلاق حنون المضمد
- دعوة الى حب الوطن
- القلم والسيارات المفخخة فوهة واحدة
- هل نقتل أنفسنا!؟
- مقال
- تحيةَ العصر
- فوبيا العين
- العقم العربي الأشتراكي


المزيد.....




- شاهد.. ترامب يزور مركزًا لفرق إنفاذ القانون بواشنطن لتناول ا ...
- السعودية.. تحليل فيديو حرارة عناق السيسي ومحمد بن سلمان يثير ...
- أين يمكن أن تنعقد قمة بوتين – زيلينسكي المحتملة؟
- سحب الاستثمارات والعقوبات.. هل تدفع إسرائيل لتغيير نهجها في ...
- ما يجب أن تعرفه عن الدوري الألماني لهذا الموسم!
- مقتل 18 شخصا على الأقل في كولومبيا إثر هجومين نُسبا إلى فصائ ...
- بالصور.. قلب كيم جونغ أون -يتألم- على قتلى كوريا الشمالية في ...
- الصحة بغزة ترفض تحذيرات الاحتلال بإخلاء المستشفيات
- السعودية.. حركة من محمد بن سلمان داخل السيارة باستقبال السيس ...
- السعودية.. الأمير محمد بن سلمان يثير تفاعلا بتبرعه بالدم


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تحسين الفردوسي - زعامات تزعم أنها تزعم