أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تحسين الفردوسي - شخصيات صنعتها الأزمات














المزيد.....

شخصيات صنعتها الأزمات


تحسين الفردوسي

الحوار المتمدن-العدد: 4988 - 2015 / 11 / 17 - 00:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تأتي الأزمات بما لا تشتهي الشعوب, وتجرف معها مخلفات كثيرة ومتنوعة, تُمجِّدُ فيها شخصيات من غير تأريخ؛ ويعتاش فيها من كان يتغذى على التوبيخ, لها في الأعلام مثل حظِّ الأنثىين؛ وتَطير في سمائنا من دون جناحين, قبل أن تُعَرِّجُ بنا إلى الهاوية, لنعرج عليها قليلاً.
ذهبَ بعض المنظرين إلى أن الأزمة الإدارية, هي مشكلة غير متوقعة قد تؤدي إلى كارثة, إن لم يجرِ حلَّها بصورة سريعة, بيد إن بعضهم عرَّفها بأنها عبارة عن خلل يؤثر تأثيراً مادياً على النظام كله, كما يُهدد الإفتراضات الرئيسية التي يقوم عليها النظام.
أضف إلى ذلك, إنني وَجدتُ في بعض المعاجم, أن الأزمة تُعرف بأنها نقطة تحول مهمة, إما إلى الأفضل أو إلى الأسوأ! وهي تُعدُّ لحظةً حاسمة في وقت عصيب, كما إن أصل مصطلح الأزمة قديم, ترجع أصولَهُ التأريخية إلى الطب الإغريقي, وهي تعني أنها نقطة تحول, بمعنى أنها لحظة حاسمة في حياة المريض.
ثمَّ أُستُفيدَ منها كمصطلح لانتكاسات عديدة, اقتصادية وإدارية وسياسية وغيرها, وحصول الأزمات ووقوعها أمر غير مُستبعد, في كل بلدان العالم, ورغم ما تتركهُ من أثر, فإنَّ الخروج منها يُعتَبَر مصدر قوة, تُضيف الخبرة إلى عقول أهل القرار, وتُشجَّع على تكثيف الدراسات, واستثمار الجهود والطاقات, والعمل على تلافي الأخطاء قدر الإمكان, لاحتمال وقوعها في المستقبل.
صحيح أن حدوث الأزمات في العالم أمر اعتيادي, لكن في العراق! أمر مبالغ بهِ, كلما نخرج من أزمة ندخل بأخرى, وأحياناً لا ندري أننا في أزمة, بل تارةً نستغرب عدم وجود أزمة, بل ذهبنا لتصديرها إلى الخارج.
لأنها تنتج لنا دماء جديدة, ودائماً ما تجلب لنا الدهشة, ونستمتع بأسماء ومسميات لم تتشرف بها آذاننا, وعندَ مرورها تُحوِلُ من يقول (سيدي) إلى من يُقال لهٌ (سيدي) ومن يقال لهُ (سيدي) يشار له بالـ (الأستاذ) ويكون رمز من رموز الصحافة, و (الجابي) يتحول إلى مدير عام, والطامة الكبرى أن من يحلم أن يكون (قائم مقام) يُولَّى على رأس الهرم.
لسنا الوحيدون, لكننا الأفضل, منتجونا الجديد ( أزمة شخصيات).



#تحسين_الفردوسي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هِجرَةٌ معَ المَوج
- أوراق ضائعة
- جهاد الصوم في شهر الجهاد
- الحياة في سجنه, والسجن في حياتهم
- الفيفا: مباراة سياسية ودية في العراق
- من حوار الاديان السماوية الى حوار الاحزاب السياسية
- عاجل..مظاهرة حاشدة في كربلاء ضد من يمثلها
- الحلاق حنون المضمد
- دعوة الى حب الوطن
- القلم والسيارات المفخخة فوهة واحدة
- هل نقتل أنفسنا!؟
- مقال
- تحيةَ العصر
- فوبيا العين
- العقم العربي الأشتراكي


المزيد.....




- لطفي لبيب في المستشفى.. آخر تطورات وضعه الصحي
- الأردن يواجه -سماسرة الحجز الإلكتروني- بإجراءات جديدة على جس ...
- السويداء تشتعل: اشتباكات دامية تودي بحياة 13 شخصاً على الأقل ...
- حصيلة القتل والدمار والتجويع بغزة منذ العدوان الإسرائيلي
- فرضية تعمّد حرائق الساحل السوري.. شهادات ميدانية ونفي حكومي ...
- صحفي فرنسي: أوروبا فقدت توازنها أخلاقياً وسياسياً بموقفها من ...
- إجراءات للحكومة الأردنية لضبط تجاوزات على جسر الملك حسين
- تفاؤل أميركي بالمفاوضات وحماس والجهاد تتمسكان بشرط إنهاء الح ...
- إسرائيل تهاجم 150 هدفا في غزة.. وسقوط مئات القتلى والجرحى
- بين مساعدي الملك تشارلز وهاري.. ماذا وراء -الاجتماع السري-؟ ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تحسين الفردوسي - شخصيات صنعتها الأزمات