أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تحسين الفردوسي - العقم العربي الأشتراكي














المزيد.....

العقم العربي الأشتراكي


تحسين الفردوسي

الحوار المتمدن-العدد: 4583 - 2014 / 9 / 23 - 00:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العقم العربي الإشتراكي
تحسين الفردوسي
لا يمكن لإبداعٍ أن يتوقف, في ضل عقلٍ مُطلق القيود, ولا تقف عجلةِ التقدم أمامِ إنجازٍ معينٍ, ما لم يتوقف الوجود؛ كما قال سيد البلغاء علي (عليه السلام) " أطلب العلم من المهد إلى اللحد ".
كل الأمم المتطورة, تتسابق من أجل الرقي بشعوبها, لتصنع لنفسها تأريخاً, يضعها في قمة التقدم, إلا الأمة العربية, الغارقة في إرث الحضارات القديمة, التي تكاد أن تكون عقيمةٌ في نتاجاتٍ عديدةٍ؛ فلم يأتي العرب بشئٍ جديدٍ, إلا بشق الأنفس .
عندما يحتفل العالم بعيد الأم من كل عام, لم يهد العرب لأمهم هدية, سوى (ست الحبايب), فتوقفوا عن إبداعها, وعند إقبال ليلة العيد يوقضوا أم كلثوم من قبرها, لتعلن عن عيدهم بأغنيتها المعروفة (الليلة عيد) .
أما في مجال الدراما؛ فباب الحارة أصبحت أبواب لستة أجزاء, لم يعلن عن إغلاقها, كأن أقلامهم لم تتجرا بعبور شهرة الحارة, فأنتجوا للمشاهد العربي حارات أخرى على غرارها, كما إنهم أبدعوا في دبلجة الدراما المستوردة, لترويج واقع جديد, وبأسعار الثقافات التنافسية الرخيصة, إلى الآن تضحكنا (مدرسة المشاغبين), وطالما أبكتنا تلك الكوميديا في المسرحية العراقية (المحطة), في حين نرى اليوم تقطع لأوصال الخشبة, من جراء القفز على مسرح الإبداع, بالرقص التجاري.
حتى على المستوى الرياضي, لم تحقق الفرق العربية, حلم شعوبها في المحافل العالمية, للوصول إلى نصف نهائي كأس العالم, أو حتى ربعها, الأمر الذي دفعهم للوقوف خلف فريقٍ قويٍ, يحقق لهم البطولات, ولا يخذلهم أبدآ, فشجعوا فريق (الكابتن ماجد),نعم في بطولاتهم يرتقون في المنافسة, ويجتهدون ويعدون العدة والعدد, كعدائهم فيما بينهم, تجدهم يتفننون في قتل بعضهم البعض, ويبدعون أيما إبداع, ويحصدون بذلك الجوائز والألقاب العالمية.
لم تفهم الشعوب العربية, اللعبة التي قتلوا بأدواتها, وفرقتهم وجعلتهم (طرائق عددا) تحت شعار (أمة عربية واحدة ), بئس الوحدة التي رسمت الحدود وعقدتها, ولم تشترك بسكة قطار, أو عملة موحدة, أو حتى إلغاء تأشيرة! لم تشترك العروبة إلا باللغة, التي ذهبت معالمها, وأصبحت مبهمة عند بعضهم! لا أعرف بماذا تفتخر هذه الأمة!؟ بتصدير الإرهاب للعالم, بدهاليز المؤامرات الخبيثة, بدهاءِ خيانة الجار وإباحة دمه.
أسفي على عراقيتي, التي نزفت قرناً من الدم, في روايةِ العرب السخيفة, ليرسمَ لنا اليوم ببغاء العروبةِ, بريشةِ سكين القومية, بأصباغ الدم العراقي, لوحةَ كركوك, ليتباكى عليها.
إنهم حقاً فنانون في إستغفال الشعوب العربية, التي أصبحت عقيمةً, في إنتاج قادةٍ أصلاء, يصنعون المجد والتأريخ لهم, من أمثال عمر المختار وأحمد عرابي وغيرهم.
ختاماً, بعض من سيصله صوتي, سيدافعون عن عروبتهم, ويتهمونني بالصفوية !حينها سأسكتهم متحايلاً, بإدعائي العثمانية.



#تحسين_الفردوسي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- السعودية.. فيديو مواطن -يصفع- عاملا وتأثر الأخير مما حصل يشع ...
- تحديث مباشر.. فيديو آثار ضربة إيران في حيفا وتحذير رئيس CIA ...
- شاهد ما قاله ترامب للصحفيين عن سبب صعوبة مطالبته إسرائيل بوق ...
- هل يحل الذكاء الاصطناعي محل الأطباء النفسيين؟
- المعارضة الإيرانية في ظل الحرب مع إسرائيل.. هل ستنجح في إسقا ...
- هجوم إسرائيل على إيران .. دفاع عن النفس وفق القانون الدولي؟ ...
- إسرائيل تعلن تعطيل البرنامج النووي الإيراني لمدة سنتين أو ثل ...
- إيران تعتقل 22 -عميلا- لإسرائيل في قم
- مقصلة الجوع المنصوبة في غزة.. الطريق إلى اللقمة أو القتل
- دوي انفجارات في طهران وهجوم إسرائيلي على منشأة أصفهان النووي ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تحسين الفردوسي - العقم العربي الأشتراكي