أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تحسين الفردوسي - مقال














المزيد.....

مقال


تحسين الفردوسي

الحوار المتمدن-العدد: 4596 - 2014 / 10 / 7 - 00:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




إنطوت صفحةِ الدكتاتورية, الجاثمة على صَدرِ الضميرِ العربي, تُلقنهُ بقولها أُذكر القائد(هبل), وهو يلتقط أنفاسهُ الأخيرةَ, مردداً لا نريد(أحداٌ)يحكمنا؛ ما بقى منهم إلا شرذمةً من الملوك, الذين أشتروا بأموال الشعوب عقولهم.

الشعوب في تغير كتغير مناخها, تتحول مع تحول مناخها السياسي, تختلف آراؤها, تتبدل توجهاتها, تنحرف في بوصلةِ هدفها, تتبعثر أوراقها, تفقد السيطرةَ على قراراتها, تُسرَقُ منها الثقةَ, لإقتحامِ الساسةَ المقنعين منازل صدقهم؛ وتمرضُ عقيدتهم, لإنتقال داءِ الشكِ إلى قلوبهم.
لأن الطغاة على مرِّ العصور حاربوا الدين, لا لطغيانهم بل لخوفهم من تدين الشعوب, فتثور للإطاحة بعروشهم؛ وعند سقوط الطغاة, تبدأ الشعوب بالأصطفاف مع دينهم, علَّهُ يكون المنقذ لهم, ولم تصطفُ يوماً لإنقاذَه! كما أتوا سُرّاقَ الثقة مقنعينَ وجهَ الدين, بعدما أرتَدوا لباسَ ظلم الشعوب, يحملون تحتَ طياتهم خناجرَ الحقدِ الدفين.
أخطأت تلك الشعوب دينهم, وأختاروا من لا دينَ له, سوى المنصب والحزب, وائتمنتهُ الأصوات والأرواح, والأرض والأموال, آملين أن يرسم لهم إشراقةَ فجرٍ جديد, يَشِعُّ منهُ أملَ المستقبل البعيد, متيقنينَ بوجودِ أعداءِ النجاح؛ وعندما زرعوا لهم الألغام مع الورود في الطريق, لم يَجِدُ الناصر لهم, وإحتاروا بأعدائهم وأخطئوا, كما أخطئوا بدينهم, ولم يميزوا الصديقَ من العدو والقريب من الغريب.
مسكينةٌ تلك الشعوب التي فقدت عطرَ زهورها, بعد زراعتها في ربيع ثورتها, ولم تقطف سوى الإنفجارات التي حرقت زرع شبابها؛ ولم تجد إطروحةً تحقق لها العدالةَ والمساواة, لأنها سئمت أولئكَ المتأسلمين الذين أنتجوا لهم في معامل الحقد الطائفي, وحوشاً من أدواتٍ غربيةَ الصنع, وتم التجميع لها في دولةِ الحَجِّ المصدرة, خُتِمت بماركةِ الرايةِ السوداءِ ألا إسلامية, لتفجير الإسلام والمسلمين.
ألآن وقد أنكشف الغطاءَ لهم, وأُسقطت الأقنعةُ بوضوحِ المواقف؛ وكلٌّ إصطفَّ بعقيدتهِ, بعدما جُرِّبَ الصالِحُ من الطالِح, وأُزيحَ غُبارَ الزيف عن وجهِ الحقيقة, وقد أشرقت الشمسُ التي طالما أرادت الغيوم, أن تحجب نورها كي لا يستضئَ العالم به.
متى تنتفض الشعوب على تأريخها, وتربطهُ بحاضرِها حتى تضمن مستقبلها, وتميِّز حينها (الوهابيةُ والسلفيةُ, والأخوان المسلمين, وجبهةِ النصرةُ وأنصار الإسلام, والقاعدةُ وداعش, وغيرها) في معسكر؛ و(المقاومةِ الإسلاميةِ في لبنان, والحوثيين في اليمن, وجميع السرايا المجاهدة والفصائل المسلحة, والحشد الشعبي في العراق) في معسكر آخَر, وكلٌّ أخرج منَ التأريخِ رايته.

إن أرادت الشعوب الإستنقاذ بالدين, عليها أن تختار الرايةِ الأهدى, للدفاعِ عن دينهم, ليصونَ شرفهم ودمائهم, حتى لا يُقتَلوا بفقهِ علماءِ الملوك والحكام, وَيُهدَوا من طاغوت إلى طاغوت.



#تحسين_الفردوسي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحيةَ العصر
- فوبيا العين
- العقم العربي الأشتراكي


المزيد.....




- صنعاء: تظاهرة بعشرات الآلاف وهتافات ضد إسرائيل وأمريكا
- مسؤول إسرائيلي يؤكد إحراز تقدم في مفاوضات الدوحة ويتهم حماس ...
- لماذذا تهدد روسيا بحظر تطبيق واتساب؟
- قطر تسهل إعادة 81 أفغانيا من ألمانيا إلى بلادهم
- 41 شهيدا بغزة والاحتلال يواصل استهداف المجوّعين
- كيف اعترضت الدفاعات الجوية القطرية الهجوم الصاروخي الإيراني ...
- -لستُ عاملة نظافة عندكِ-.. مواجهة حادة بين وزيرة فرنسية من أ ...
- أمنستي تدعو أيرلندا لإقرار قانون الأراضي المحتلة ضد إسرائيل ...
- الحوثيون يهاجمون مطار بن غوريون بصاروخ باليستي
- ما المداخل الممكنة لإعادة الأمن والاستقرار في السويداء؟


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تحسين الفردوسي - مقال