أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تحسين الفردوسي - التعجب! علامة فارقة في حياة المواطن العراقي














المزيد.....

التعجب! علامة فارقة في حياة المواطن العراقي


تحسين الفردوسي

الحوار المتمدن-العدد: 5096 - 2016 / 3 / 7 - 21:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التعجب ! علامة فارقة في حياة المواطن العراقي
تحسين الفردوسي
علامة التعجب هي من علامات الترقيم (!), وعادةً ما تُستخدم بعد إقحام أو تعجب, لإبداء وإظهار مشاعر تعجبية من حدث ما, وعادةً تكون في نهاية الجملة.
كما أن القرآن الكريم, تحدث في آياتٍ عديدة وكثيرة, عبر أساليب مختلفة من التعجب كقوله تعالى في سورة يس الآية (78) " وَضَرَبَ لَنَا مَثَلاً وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ" وذكر لنا أيضاً في سورة ص الآية (5) "أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَٰ-;-هًا وَاحِدًا ۖ-;- إِنَّ هَٰ-;-ذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ" .
مِثلَ ذلك ذكر النبي الأكرم وأهل بيته الكرام (عليهم السلام) في هذه الصفة, كثير من الأحاديث أيضاً, نأخذ منها قول الأمام الكاظم (عليه السلام) " تعجب الجاهل من العاقل, أكثر من تعجب العاقل من الجاهل " وللتعجب في الشعر مجالاً واسعاً, لا يسع المقال الإسهاب في ذكره (خشية الملل) فقط نذكر المتنبي عندما قال : " ما أبعد العيب والنقصان عن شرفي! .... أنا الثريا وذان الشيب والهرم ! .
للمواطن هنا أيضاً حصة كبيرة, لهذه العلامة الفارقة والمهمة في حياته, لطالما وقف عليها حائراً ومذهولاً, لعدم إكمال كثير من الجمل, وعدم الحصول على كثير من الأجوبة الشافية لجراحاته المستمرة, في وطنٍ لم يتحمَّل فيه المسؤول يوماً, مسؤولية ما حصل وما يحصُل في وطنهِ وشعبهِ (!) من هنا تبدأ أول وأهم علامة تعجب .
وطنٌ, أول من يدافع عنه (الفقير)! وأول من يضحي فيه (الفقير)! وأول من يُسرَق فيه (الفقير)! وأول من يُحاسب فيه (الفقير)! وأول من يَتَقشَّفُ فيه (الفقير)!, وطنٌ, تتزاحم فيه علامات التعجب, على شِفاه المسؤول ليس في نهاية كل جملة, لا بل عند أول حرف ينطق به! لأنه يُجيد التبرير لكل فشل, وبارعٌ في أيجادِ المبررات اللازمة لكل أزمة.
وطنٌ فيه حشدان, حشدٌ شعبيُّ ينزِفُ الدماء تلو الدماء, لِيَروي بها نخلة النصر وشموخها, وحشدٌ مدنيٌّ تنتظِرُ نَخلَتَهُ, النزف الذي تأخَّر طويلاً, وقد لا يُروي عَطَش صبرها !.
الحكماء هم أيضاً لهم حصة في التعجب, فقد قال نيلسون مانديلا:ـ (ليس حُرَّاً, من يُهان أمامَهُ إنسان, ولا يَشعر بإهانه !), ولـ جورج برنارد شو :ـ (الناجح لديهِ خطة وبرنامج, أما الفاشل فلديه تبريرات!) .



#تحسين_الفردوسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زعامات تزعم أنها تزعم
- عندما يفقد السياسي دلالته
- شخصيات صنعتها الأزمات
- هِجرَةٌ معَ المَوج
- أوراق ضائعة
- جهاد الصوم في شهر الجهاد
- الحياة في سجنه, والسجن في حياتهم
- الفيفا: مباراة سياسية ودية في العراق
- من حوار الاديان السماوية الى حوار الاحزاب السياسية
- عاجل..مظاهرة حاشدة في كربلاء ضد من يمثلها
- الحلاق حنون المضمد
- دعوة الى حب الوطن
- القلم والسيارات المفخخة فوهة واحدة
- هل نقتل أنفسنا!؟
- مقال
- تحيةَ العصر
- فوبيا العين
- العقم العربي الأشتراكي


المزيد.....




- انتشر بسرعة عبر نظام التهوية.. لحظة إنقاذ كلاب من منتجع للحي ...
- بيان للجيش الإسرائيلي عن تقارير تنفيذه إعدامات ميدانية واكتش ...
- المغرب.. شخص يهدد بحرق جسده بعد تسلقه عمودا كهربائيا
- أبو عبيدة: إسرائيل تحاول إيهام العالم بأنها قضت على كل فصائل ...
- 16 قتيلا على الأقل و28 مفقودا إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة ...
- الأسد يصدر قانونا بشأن وزارة الإعلام السورية
- هل ترسم الصواريخ الإيرانية ومسيرات الرد الإسرائيلي قواعد اشت ...
- استقالة حاليفا.. كرة ثلج تتدحرج في الجيش الإسرائيلي
- تساؤلات بشأن عمل جهاز الخدمة السرية.. ماذا سيحدث لو تم سجن ت ...
- بعد تقارير عن نقله.. قطر تعلن موقفها من بقاء مكتب حماس في ال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تحسين الفردوسي - التعجب! علامة فارقة في حياة المواطن العراقي