أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تحسين الفردوسي - تعدَّدت المطالبات والوضع واحد














المزيد.....

تعدَّدت المطالبات والوضع واحد


تحسين الفردوسي

الحوار المتمدن-العدد: 5100 - 2016 / 3 / 11 - 20:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعدَّدت المُطالبات والوَضع واحد
تحسين الفردوسي
لمن فاتَتهُ الأبيات المشهورة(ومن لم يمت بالسيف مات بغيره ** تعدَّدت الأسباب والموت واحد) فهي للشاعر(أبن نباته السعدي) المولود في بغداد عام 327هـ941م, والمتوفى عام 405هـ 1014م, وله أكثر من 297قصيدة.
الشاهد هو الاستعارة الموجودة في عنوان المقال, من عجز البيت المشهور, وتحديداً في كلمة (الموت) حيث استعملتُ (الوضع) محلَّها بقصد, لوجود العلاقة المتشابهة بينهما, لأن الوضع الذي نعيشه, هو قرين لمفردة (الموت) الذي يلاحقنا في كِلتا حالتيه, الفعلية والوضعية, موتٌ فعليٌّ يطاردنا؛ ووضعٌ أشبَهُ بالموت مُتَلبِسٌ بنا.
الوجوه نفس الوجوه؛ الأسماء نفس الأسماء؛ الكتل نفس الكتل؛ الشعارات نفس الشعارات؛ الصناديق نفس الصناديق؛ الأصوات نفس الأصوات؛ والناعور نفس الناعور, ونحن من نجعلُهُ يدور, والطاعون نفس الطاعون؛ (ونفس الطاسه ونفس الماعون) الأنفجارات نفس الأنفجارات؛ والتصريحات نفس التصريحات, والسرقة نفس السرقة, فقط اختلفت في وقتها, سابقاً في منتصف الليل, وحالياً في وضح النهار.
الملفت أن الشعب من باب أنه فقد الثقة بكل من يتصدى للمسؤولية, ومن باب آخر أنهُ يمنح الثقة الكاملة لكل من يتصدى للإصلاح!, ومن باب يريد أن يحاسب السرُّاق, ولا يريد أن يُحاسب الذين أتوا بهم! (برأيِّ):ـ "أن الشعب فقدَ التركيز وسطَ ضبابية المواقف", أتمنى أن لا نكون كمثل الذي يشترى قدرهُ بنفسه, ذلك الذي اشترى سيارة يسترزق منها, فكانت سبباً لوفاته!.
عندما نستوعب شجاعة التظاهر, كسلاح ندافع به عن حقوقنا التي سُلِبت؛ وأموالنا التي نُهِبت؛ وخيراتنا التي حُرِّمَت؛ فبالتأكيد أننا على الأقل أوصلنا رسالة (كسر حاجز الصمت) أمام من يتوهم أنَّهُ استغفلنا, أو من يريد أن يعتاش على لحمنا ويمتص دمائنا, ليسيطر على أكسير الحكم العقيم, الذي لا يعلم أنه أشبه بـ (كرسي الحلاق).
أيضاً في المقابل هناك من استوعبَ, شجاعة الشهادة كسلاح يدافع به عن تربة وطننا, وأعراضنا ومقدساتنا, بالنيابةِ عن كل العراقيين وبدون استثناء, وأوصل رسالة واضحة لكل العالم أن (إما النصر وإما الشهادة), لولاه لم ولن يتظاهر أحد على الإطلاق, لأنَّهُ تظاهر بروحهُ من أجلنا, وفي أخطر الساحات وأشرسها, في حين لم نتظاهر نحن من أجلهِ عندما يُتَهَم من شذاذ الأفاق, الداخل والخارج منهم, ولم نرفع لهم علم نصرة واحد! كم كنت أتمنى أن تمتلئ شوارع بغداد بالمتظاهرين, لنصرة الحشد الشعبي المضحي .
أختِمُ بما ابتدأت به, وأكمل قول أبن نباته السعدي عندما قال :ـ
(فصبراً على ريب الزمان فإنما ******* لكم خلقت أحواله والشدائد)




#تحسين_الفردوسي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التعجب! علامة فارقة في حياة المواطن العراقي
- زعامات تزعم أنها تزعم
- عندما يفقد السياسي دلالته
- شخصيات صنعتها الأزمات
- هِجرَةٌ معَ المَوج
- أوراق ضائعة
- جهاد الصوم في شهر الجهاد
- الحياة في سجنه, والسجن في حياتهم
- الفيفا: مباراة سياسية ودية في العراق
- من حوار الاديان السماوية الى حوار الاحزاب السياسية
- عاجل..مظاهرة حاشدة في كربلاء ضد من يمثلها
- الحلاق حنون المضمد
- دعوة الى حب الوطن
- القلم والسيارات المفخخة فوهة واحدة
- هل نقتل أنفسنا!؟
- مقال
- تحيةَ العصر
- فوبيا العين
- العقم العربي الأشتراكي


المزيد.....




- نتفليكس تتيح قوائم محتوى -من منظور الأبراج-
- بريطانيا تستدعي السفيرة الإسرائيلية بسبب خطة توسيع الاستيطان ...
- تباين على مواقع التواصل بعد الكشف عن قاعدة كورية شمالية نووي ...
- -أبشع أشكال العقاب الجماعي-.. ناشطون يواصلون انتقاد موقف الع ...
- شكوك في واشنطن حول إمكانية عقد قمة زيلينسكي بوتين
- مغردون: هجوم القسام أشد وقعا وتأثيرا على إسرائيل من 7 أكتوبر ...
- الاحتلال يصدر أوامر إخلاء بحق 17 عائلة بالقدس
- محكمة بكردستان العراق ترفض الإفراج عن رئيس أكبر حزب معارض
- أكثر من ألفي متظاهر في تونس دفاعا عن الاتحاد العام للشغل
- 10 فائزين بنوبل يحذرون من كارثة في غزة


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تحسين الفردوسي - تعدَّدت المطالبات والوضع واحد