أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - سعد عزت السعدي - مبدأ المشروعية ... وسمو القانون














المزيد.....

مبدأ المشروعية ... وسمو القانون


سعد عزت السعدي

الحوار المتمدن-العدد: 5460 - 2017 / 3 / 14 - 14:37
المحور: دراسات وابحاث قانونية
    


يقصد بالمشروعية , ان تخضع الدولة بهيئاتها وإفرادها جميعاً لإحكام القانون وان لاتخرج عن حدوده .
وتعد واحدة من سمات الدولة الحديثة هي انها دولة قانون تسعى الى فرض حكمه على جميع الافراد في سلوكهم ونشاطهم وكذلك فرضه على كل هيئات الدولة مركزية كانت ام محلية , ولايكفي ان يخضع الافراد وحدهم للقانون في علاقاتهم الخاصة بل من الضروري ان تخضع له الهيئات الحاكمة في الدولة على نحو تكون تصرفات هذه الهيئات واعمالها متفقة مع احكام القانون وضمن اطاره .
ويعتبر مبدأ المشروعية احد اهم مبادئ القانون على الاطلاق لما له من اثر على صعيد علم القانون ككل بمختلف فروعه وأقسامه العامة والخاصة كلما ظهر مبدأ المشروعية وبدت اثاره ومعالمه ونتائجه كلما اختفت مظاهر الدولة الدكتاتورية .
حيث ان هذا المبدأ يمثل الضابط العام للدولة في علاقاتها المختلفة مع الافراد فلا يجوز طبقاً لهذا المبدأ ان تأتي سلوكاً مخالفاً للقانون كأصدار قرار غير مشروع وان شرع هذا القرار يتعين على القضاء بعد رفع الامر اليه التصريح بالغائه محافظة على دولة القانون .
ويعبر عن مصطلح سيادة او سمو القانون ان يكون القانون هو اعلى هرم القوانين وتلتزم به جميع سلطات وهيئات الدولة ويخضع له كل الافراد حكاماً ومحكومين وهذا المفهوم يعد الاكثر استخداماً وشيوعاً في المجال السياسي حتى ان بعض الدساتير تستخدم هذا المصطلح للتعبير عن تقريرها لمبدأ المشروعية ففي الدستور العراقي (2005) النافذ وردت في المادة (5) منه ( السيادة للقانون ................)
- شروط مبدأ المشروعية :
1- الاخذ بمبدأ الفصل بين السلطات , ويعني هذا المبدأ ضرورة توزيع السلطات الاساسية في الدولة على هيئات مختلفة بحيث لاتتركز في هيئة واحدة حتى لا تستبد وتضيع الديمقراطية , وقد اعتمد الدستور العراقي مبدأ الفصل بين السلطات في بابه الثالث المادة (47) .
2- التحديد الواضح للسلطات واختصاصات الادارة , حيث لايمكن ان يوجد او يتحقق مبدأ المشروعية او سيادة القانون في ظل نطاق السلطات المعطاة للجهات الادارية , فلابد من وضع قيود على ممارسة هذه السلطات والا تسلطت الادارة وأصبحت لها الحكم في كل شيء بلا قانون يوقفها ويحمي حقوق وحريات الافراد .
3- وجود رقابة قضائية فعالة, هذا الشرط هو الضمانة الوحيدة لاحترام المشروعية او سيادة القانون حيث لا اهمية من قيود دستورية او قانونية على نشاط وسلطات الهيئات الادارية ان لم تخضع هذه الهيئات التنفيذية لجهات قضائية تراقب احترامها لهذه الضوابط والنصوص .
وتجدر الاشارة في هذا الصدد الى انه توجد هناك نظريات تحدد ضوابط سلطة الادارة في التصرف وتقوم بتخفيف من حدة مبدأ المشروعية وصلاحياته من ناحية ولا تضحي بحقوق وحريات الافراد من ناحية اخرى .
1- السلطة التقديرية للإدارة , ويقصد بها ان يترك للإدارة قدر من الحرية في التصرف عندما تباشر اختصاصاتها بحيث يكون لها الحق في ان تقرر بمحض ارادتها ملائمة تدخلها لممارسة اختصاص ما وأي الوسائل لهذا الغرض وماهو الوقت المناسب لذلك .
2- الظروف الاستثنائية , تعد هذه النظرية استثناءا وقيداً يرد على مبدأ سمو الدستور والنتائج المترتبة عليه وتستمد هذه النظرية من القول المأثور" ان سلام الشعب فوق القانون" .
3- اعمال السيادة , وهي مجموعة من التصرفات التي تباشرها السلطة التنفيذية ولا تخضع في خصوصها لأي رقابة قضائية سواء من جانب القضاء العادي او القضاء الاداري ويكون الهدف منها الحفاظ على السلم والأمن الاجتماعي والصحة العامة , مثل اعلان الحرب وإعلان حالة الطوارئ وعقد المعاهدات الدولية .



#سعد_عزت_السعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مكافحة الفساد الاداري وفق الاتفاقيات الدولية...
- مفهوم السيادة والمتغيرات الدولية...
- الآليات القانونية لحماية واسترداد الممتلكات الثقافية العراقي ...
- المياه ........الحرب ألافتك في العراق
- (11) عام في العراق بين الفوضى والتطرف الديني
- نحو إبعاد العسكريين عن الانتخابات...!
- نحو إبعاد العسكريين عن الانتخابات...!!
- أمنيات في الغربة....!
- هيبة الدولة العراقية ...بين الامس واليوم
- عقود الاذعان ...بين سلطة الدولة وسطوة الشركات
- الاكراد ... والشرق الاوسط الجديد
- الحرب والسلم في القانون الدولي
- القانون ... في دولة الا قانون !
- العراق دولة في شقاق ...
- التظاهر... بين حرية التعبير واعمال الشغب
- العراق .... من العزلة الى القمة
- ساعة مع دورية للشرطة العراقية
- النخب السياسية والثقافية في العراق
- إرهاب الفكر أم فكر الإرهاب .!
- ديمقراطية الفوضى ام فوضى الديمقراطية ؟


المزيد.....




- الأردن يحذر من تراجع الدعم الدولي للاجئين السوريين على أراضي ...
- إعدام مُعلمة وابنها الطبيب.. تفاصيل حكاية كتبت برصاص إسرائيل ...
- الأونروا: ما الذي سيتغير بعد تقرير الأمم المتحدة؟
- اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي بشبهة -رشوة-
- قناة -12-: الجنائية ما كانت لتصدر أوامر اعتقال ضد مسؤولين إس ...
- الأمم المتحدة تطالب بتحقيق دولي في المقابر الجماعية بمستشفيا ...
- مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: أعداد الشهداء بين الأبرياء ...
- لازاريني: 160 من مقار الأونروا في غزة دمرت بشكل كامل
- السفارة الروسية لدى واشنطن: تقرير واشنطن حول حقوق الإنسان مح ...
- غرق وفقدان العشرات من المهاجرين قبالة سواحل تونس وجيبوتي


المزيد.....

- التنمر: من المهم التوقف عن التنمر مبكرًا حتى لا يعاني كل من ... / هيثم الفقى
- محاضرات في الترجمة القانونية / محمد عبد الكريم يوسف
- قراءة في آليات إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين وفق الأنظمة ... / سعيد زيوش
- قراءة في كتاب -الروبوتات: نظرة صارمة في ضوء العلوم القانونية ... / محمد أوبالاك
- الغول الاقتصادي المسمى -GAFA- أو الشركات العاملة على دعامات ... / محمد أوبالاك
- أثر الإتجاهات الفكرية في الحقوق السياسية و أصول نظام الحكم ف ... / نجم الدين فارس
- قرار محكمة الانفال - وثيقة قانونيه و تاريخيه و سياسيه / القاضي محمد عريبي والمحامي بهزاد علي ادم
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / اكرم زاده الكوردي
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / أكرم زاده الكوردي
- حكام الكفالة الجزائية دراسة مقارنة بين قانون الأصول المحاكما ... / اكرم زاده الكوردي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - سعد عزت السعدي - مبدأ المشروعية ... وسمو القانون