أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد عزت السعدي - نحو إبعاد العسكريين عن الانتخابات...!!














المزيد.....

نحو إبعاد العسكريين عن الانتخابات...!!


سعد عزت السعدي

الحوار المتمدن-العدد: 4412 - 2014 / 4 / 2 - 15:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الانتخابات , هي واحدة من الوسائل التي يُعبر بها عن الديمقراطية لدى الشعوب ومهما حملت نتائج هذه الانتخابات فهي وبلا شك انعكاس لواقع او مرآة عاكسة لتطلعات الإفراد وعادة ما تكون العملية الانتخابية اما رئاسية او برلمانية (نيابية) او بلدية .. حسب طبيعة النظام السياسي القائم في البلد , إذن الانتخابات هي تجربة تستحق المشاركة الجماعية والفعالة فيها من كل شرائح المجتمع المدني فيها .
في العراق وبعد عام 2003, بدأت قصة الانتخابات فيه ولأكثر من مرة , ففي المرة الأولى في 30 -كانون الثاني – يناير 2005 , حيث تم اختيار أعضاء الجمعية الوطنية الانتقالية لكتابة مسودة الدستور الدائم للعراق .
وبعد الانتهاء من كتابة الدستور وعلى عجل والذي اعتبر فيما بعد دستور مليء بالأخطاء والقنابل والكمائن السياسية , صوَت العراقيون عليه في 15 تشرين الأول – أكتوبر 2005 , وبعدها وبشهرين من الاستفتاء على الدستور حصلت في العراق انتخابات أخرى هي لاختيار أعضاء مجلس النواب العراقي في 15 كانون الأول –
وجرت أيضا انتخابات مجالس المحافظات في 2009 , لاختيار مجالس محلية وحكومات محلية في المحافظات العراقية .
في عام 2010 , أقيمت انتخابات برلمانية جديدة لانتخاب أعضاء مجلس النواب الحالي في العراق , التي بقيت أيام قليلة على إجراء انتخابات أخرى وتحديدا في 30 نيسان – ابريل 2014 ,
وحدث أخر انتخابات قبل عام حيث جرت انتخابات ثانية لمجالس المحافظات .
مع كل هذه التجارب الانتخابية في العراق كانت السمة الأبرز لاختيار الممثلين هي النزعة الطائفية او العرقية او القومية , وقد أفرزت هذه الانتخابات بمجملها دستورا نصفه سيء ونوابا صانعي أزمات وباحثين عن الامتيازات والرواتب العالية .علاوة على أعضاء مجالس محلية لا يعرفون ما هي صلاحياتهم او اختصاصاتهم , إضافة إلى الفساد المالي والإداري الهائل المستشري في عموم الدولة العراقية ,حيث صرحت قبل فترة هيئة النزاهة العراقية أن مجموع الأموال المهربة من العراق تجاوز التريليون دولار أميركي .!
فمن اجل عملية اقتراع تصل بأشخاص وأحزاب يمكن لها إدارة شؤون العراق بمختلف قطاعاته وتشكيلاته , فالعراق وبشكل عام بعد عام 2003, الفوضى والقتل والدمار هي العنوان الرئيسي لأهم إحداثه .
ولعل من الفئات المشتركة والتي تساهم في الانتخابات والتي يفوق عددها المليون ناخب من مجموع الناخبين الذين يحق لهم الإدلاء بأصواتهم إلا وهم العسكريين , ففي الدستور العراقي حدد منصب القائد العام للقوات المسلحة بمنصب رئيس مجلس الوزراء , ومن تجارب سابقة في الانتخابات العراقية أن إفراد القوات المسلحة العراقية كانت مسيرة لانتخاب أشخاص محددين من قبل قادتهم العسكريين , إذن سيكون هناك مجموعة كبيرة من الناخبين عبارة عن أصوات مضمونة لكتلة القائد العام للقوات المسلحة مهما كان شاغل هذا المنصب ناجحاً أو فاشلاً في قيادة الدولة , فأبعاد إفراد القوات الأمنية بكافة صنوفها عن الانتخابات ليس ضد مبادئ المساواة والديمقراطية وحق الاقتراع وإنما هو إبعاد المؤسسة العسكرية والأمنية العراقية عن الحياة السياسية للبلد لما لهذا التدخل السياسة والأحزاب من ويلات على الجهاز الأمني العراقي الذي يجب أن يظل مستقلاً وحيادياً مع الجميع , قد يقول قائل أن هذه الفكرة خالية في الواقع العراقي قد يمكن تطبيقه في هذه الانتخابات لكن ليكون على المستوى الانتخابات اللاحقة مراجعة وبشكل جدي مشاركة القوات المسلحة التي أظهرت ولائها في بعض الأحيان شخصيات وأحزاب سياسية ودينية بعيداً عن المهنية والحيادية المطلوبة منها .
فالعراق اليوم أحوج ما يكون لان تكون مؤسسته العسكرية بعيدة كل البعد عن المظاهر الدينية والسياسية والحزبية لتكون هذه المؤسسة ضمانة حقيقية لوحدة العراق وسلامة أراضيه .




#سعد_عزت_السعدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمنيات في الغربة....!
- هيبة الدولة العراقية ...بين الامس واليوم
- عقود الاذعان ...بين سلطة الدولة وسطوة الشركات
- الاكراد ... والشرق الاوسط الجديد
- الحرب والسلم في القانون الدولي
- القانون ... في دولة الا قانون !
- العراق دولة في شقاق ...
- التظاهر... بين حرية التعبير واعمال الشغب
- العراق .... من العزلة الى القمة
- ساعة مع دورية للشرطة العراقية
- النخب السياسية والثقافية في العراق
- إرهاب الفكر أم فكر الإرهاب .!
- ديمقراطية الفوضى ام فوضى الديمقراطية ؟
- ان دعت للحرب فهي صفائح وان دعت للسلم فهي صحائف
- العراق وتونس ومصر وللحديث تتمة.....
- فوضوية الاحزاب وبناء الدولة


المزيد.....




- مصدر لـCNN: أي عمل عسكري إسرائيلي ضد إيران سيعتمد على رد فعل ...
- غوتيريش: الضربة الأميركية على إيران تصعيد خطير
- نتنياهو: قرار ترامب -الجريء- بضرب إيران -سيُغير التاريخ-
- أول تعليق رسمي من إيران بشأن الضربة الأمريكية على المنشآت ال ...
- ما هي القاذفات الشبحية -بي-2- التي نقلتها الولايات المتحدة إ ...
- ترامب يعلن تنفيذ -هجمات ناجحة جدا- على 3 مواقع نووية إيرانية ...
- القناة 14 الإسرائيلية: ترامب أبلغ نتنياهو بتوقيت الهجوم على ...
- من بينها فوردو.. ترامب يعلن قصف 3 مواقع نووية في إيران
- مسؤول إسرائيلي: إدارة ترامب أخطرتنا مسبقا بضرب إيران
- ترامب: موقع فوردو -انتهى-


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد عزت السعدي - نحو إبعاد العسكريين عن الانتخابات...!!