أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد عزت السعدي - ديمقراطية الفوضى ام فوضى الديمقراطية ؟














المزيد.....

ديمقراطية الفوضى ام فوضى الديمقراطية ؟


سعد عزت السعدي

الحوار المتمدن-العدد: 3328 - 2011 / 4 / 6 - 10:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ونحن ندخل السنة الثامنة لاجتياح القوات الامريكية وحلفائها للعراق واسقاط نظام صدام حسين عن السلطة, والجميع متابع لتعقيدات المشهد السياسي والامني العراقي ذلك لما يحويه هذا الملف من اهمية كبري في استقرار منطقة الشرق الاوسط بشكل عام. وللعودة بالحديث عن بداية الحرب التي بدات 20 اذار (مارس) 2003 وانتهت في 9 نيسان (ابريل) واعلان بوش من البارجة الامريكية ابراهام لنكولن في الخليج العربي رسميا انتهاء العمليات العسكرية في العراق في 1 ايار (مايو) من نفس العام وكانت مظاهر الفوضي والتخريب سائدة في العراق وبعد بضعة اشهر تم تعيين حاكم عسكري للبلاد ومن ثم تم استبداله بحاكم مدني هو بول بريمرالذي تولي ادارة (سلطة الائتلاف المؤقتة ) وكان لهذه المرحلة الزمنية التي رافقها الكثير من الاخطاء ابرزها كان حل كافة المؤسسات العسكرية والامنية مما خلق جوا من الفراغ الامني في البلاد اعترفت به الادارة بعد ذالك بخطا هذا القرار. وفي 13 تموز(يوليو) تم تشكيل مجلس الحكم الانتقالي المكون من25 عضوا بعد مشاورات سلطة الائتلاف مع مكونات الطيف السياسي وقد قاد هذا المجلس البلاد من اب (اغسطس) حيث تم اختيار ابراهيم الجعفري رئيسا لهذا الجلس وفق التسلسل الابجدي وكانت مدة رئاسة كل عضو هي شهر واحد وحكم هذا المجلس حتي حزيران(يونيو) 2004 الذي ترئاسه المرحوم عز الدين سليم واكمل بعده الشيخ غازي عجيل الياور ويعد هذا الجلس هو اللبنة الاولي التي اسست للطائفية في الحكم حيث تم تقسيم مقاعده 25 علي اسس تؤصل التقسيم العرقي والمذهبي وكانت من مهمهات هذا المجلس هي اقرار قانون ادارة الدولة للمرحلة الانتقالية الذي طبق في البلاد بعد اجراء اول انتخابات لكتابة دستور دائم للبلاد وبعد حين تم الاتفاق وبحضور الاخضر الابراهيمي ممثل الامم المتحدة من تشكيل اول حكومة عراقية انتقالية بزعامة اياد علاوي التي كان واجبها تهيئة الاجواء امام انتخابات تشريعية تفرز جمعية وطنية هدفها وضع دستور للبلاد وقد جرت وفي 31 كانون الاول(ديسمبر) 2004 , وكانت هذه الانتخابات برغم ماتحمله من اهمية لانها سوف تقدم دستور دائم الا انه لم تستطع جميع مكونات الشعب العراقي من الاشتراك فيها بسب ظروف مختلفة فمن تدهور الامن الي دعوات المقاطعة التي دعت اليها بعض الزعامات الدينية والسياسية وقد استلمت الاغلبية الفائزة في الانتخابات زمام الامور تحت القبة البرلمانية وبالفعل تم تشكيل لجنة تقوم بوضع مسودة دستور التي تم الاستفتاء عليها في 25 تشرين الاول(اكتوبر) 2005 , وكانت نتيجة التصويت 79% بنعم و 21% بلا واستطيع ان اضف هذا الدستور بان نصفه جيد والاخر يحتاج الي مراجعة مستفيضة وبعدها جرت انتخابات في 15 كانون الاول(يناير) ولم يتغير الكثير بعد انتخابات 7آذار (مارس) من عام 2010 ,وما ميز هذه الانتخابات هي المشاركة الواسعة من قبل الشعب بجميع اطيافه وبموازاة هذا الخط السياسي اضحت الحالة الامنية والاجتماعية في اسؤ حالاتها و التي صاحبها فساد اداري في معظم مؤسسات الدولة وانتشار البطالة وهشاشة الوضع الامني علاوة على القترة التي قضاها السياسيون العراقيون لتشكيل حكومة وتجاوزت بذلك الرقم القياسي العالمي , وهذا كله صاحب العراق علي مدى السنوات السبع الماضية فهل ياترى تستحق الديمقراطية هذا الثمن الغالي الذي يفدمه العراقيين ونزيف الدم الجاري الذي لم يستطع سياسيو البلاد من ايقافه ؟
وهل هذا هو ضريبة الديمقراطية الحقيقية ام هي ديمقراطية فوضي بكل ما تعنيه هذه الكلمة.



#سعد_عزت_السعدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ان دعت للحرب فهي صفائح وان دعت للسلم فهي صحائف
- العراق وتونس ومصر وللحديث تتمة.....
- فوضوية الاحزاب وبناء الدولة


المزيد.....




- هيفاء وهبي وبوسي تغنيّان لـ-أحمد وأحمد-.. وهذا موعد عرض الفي ...
- أول تعليق من روسيا على الضربات الأمريكية في إيران
- الأردن: -إدارة الأزمات- يؤكد محدودية تأثير مفاعل ديمونا حتى ...
- -ضربة قاضية حلم بها رؤساء عدة-.. وزير دفاع أمريكا عن الهجمات ...
- إعلام إيراني: قصف إسرائيلي على مدينة بوشهر الساحلية ووسط الب ...
- صور أقمار صناعية ومعلومات استخباراتية.. إيران نقلت اليورانيو ...
- طلب رد دائرة الإرهاب: المحامي أحمد أبو بركة يطالب بمحاكمته أ ...
- أبرز ردود الفعل الخليجية على قصف إيران.. دعوات للتهدئة وتحذي ...
- مضيق هرمز تحت المجهر.. هل يتحول الرد الإيراني إلى بوابة الحر ...
- أي مستقبل للحرب بعد الضربات الأمريكية على إيران؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد عزت السعدي - ديمقراطية الفوضى ام فوضى الديمقراطية ؟